ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي اليوم قداسا على نية فرنسا، عاونه فيه عدد من المطارنة، وحضره السفير الفرنسي ايمانويل بون وأركان السفارة، الوزيران السابقان زياد بارود وابراهيم الضاهر، رئيس جمعية “آنج” المحامي اسكندر جبران وحشد من المؤمنين.
العظة
والقى الراعي عظة بالفرنسية بعنوان: “هذا هو المكان الذي وضعوه فيه” (مر 16:6)، جاء فيها: “يسعدني اليوم أن أحتفل بهذه الذبيحة الالهية المقدسة مع سيدنا غبطة البطريرك نصرالله بطرس صفير، واخواني السادة الأساقفة والكهنة، على نية فرنسا بحسب تقليد عريق. ونحن نرفع صلاتنا على نية سلام وازدهار هذا البلد العزيز. كما ان صلواتنا ترافق شعب فرنسا الحبيب الذي يستعد في هذه الأيام لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأتمنى على سعادتكم حضرة السفير نقل تحياتنا الى رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند وتمنياتنا له بفصح مجيد مع شكرنا للاهتمام الذي أولاه للبنان طيلة فترة حكمه التي شارفت على نهايتها”.
أضاف: “هذا هو المكان الذي وضعوه فيه” (مر 16, 6)، بهذه الكلمات أعطى “الشاب الذي يرتدي الأبيض” النسوة الدليل على قيامة يسوع، اي القبر الفارغ الذي يفترض به ان يكون علامة القيامة. ومن اجل الفهم الليتورجي لعبارة “القبر الفارغ” طبق الرسول بطرس على السيد المسيح صلاة الملك داود عندما قال في خطبته بمناسبة عيد العنصرة:” وبما ان داود كان نبيا فهو كان يعلم ان الله وعده ان يجلس على عرشه انسانا انحدر منه. لقد رأى قيامة المسيح مسبقا وتحدث عنها كما يلي: “لم يترك عند الموت وجسده لم ير فسادا”(أع 2: 30-31)
وتابع: إن “عدم رؤية الفساد” هو “تعريف القيامة. فالفساد كان ينظر اليه كمرحلة يكون فيها الموت حتميا. وهكذا بالنسبة للكنيسة الأولى، فالقبر الفارغ، ولكونه جزء من اعلان القيامة، فهو حدث مطابق تماما للكتابات، تماما كموت الفداء للسيد المسيح”.
وقال:”إن جوهر قيامة السيد المسيح لكونه حدثا تاريخيا، فهو يكسر التاريخ ويفتح بعدا جديدا حيث يدخل البشر في شراكة مع الله وفي ما بينهم. وهكذا يمكنهم العيش بشكل نهائي في ملء الحياة الغير قابلة للتلف.
هذه الحقيقة اللاهوتية الكبرى أعلنت لنا بشكل متواضع بحسب ارادة الله. لقد بنى تاريخ الخلاص في تاريخ البشرية الكبير مع إرادته بالوصول الى كل واحد وواحدة منا من خلال الايمان والحب”.
وختم الراعي:”ان التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية يعلمنا ان المسيح “المولود الاول من بين الاموات هو أساس خلاصنا منذ الآن، وذلك بتبرير نفوسنا ولاحقا ببهجة أجسادنا. وعلى هذه النية نرفع صلواتنا اليوم لنيل نعمة قيامتنا أي قيامة قلوبنا.المسيح قام حقا قام!(Col 1, 18)”.
استقبالات
وكان الراعي واصل استقبال المهنئين بالعيد، فاستقبل قائد الجيش العماد جوزف عون ومدير المخابرات في جبل لبنان العميد رفيق الزغندي.