تأتي اهمية الدعوة السعودية الى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لزيارة المملكة ولقاء الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان في الاسابيع المقبلة. وهذه الدعوة مفاجئة في المضمون والتوقيت، ذلك انها ستكون الزيارة الأولى لبطريرك ماروني للمملكة العربية السعودية حيث لا كنائس أو أبرشيات أو رعايا مسيحية. وتحديد الزيارة في اسابيع قليلة كان مفاجأة في التوقيت أيضاً، اذ بدت الاجواء مهيأة مع استعداد وقبول لتلبيتها. وقد نقل الدعوة مساء أمس القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض وليد بخاري الذي صرح في بكركي: “تشرفت بزيارة غبطة البطريرك الراعي، وسلمته دعوة إلى زيارة المملكة العربية السعودية ولقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في زيارة تعتبر من أهم الزيارات الرسمية، وهي تاريخية”. وفي معلومات لـ”النهار” ان التواصل بين الرياض وبكركي بدأ قبل سنتين، وتم تفعيله بعد دعوة رئيس الجمهورية الى جعل لبنان مركزاً لحوار الاديان والحضارات، وهي مبادرة دخلت المملكة على خطها، لتفعيل الحوار. ونفت المعلومات ان تكون للزيارة أبعاد سياسية بل ستركز على التفاعل والحوار، وهي تشكل بداية مهمة لمسيرة كان يجب ان تنطلق منذ زمن بعيد.
وأمل الوزير السابق أشرف ريفي خيراً بزيارة أول بطريرك ماروني الى السعودية. واصفا اياها بإنها خطوة كبيرة تفتح أُفقاً جديداً للعلاقة التاريخية بين لبنان والمملكة والعالم العربي.
وغرد ريفي: البطريرك الراعي يرأس كنيسة العيش المشترك ، وزيارته للمملكة التي تنتهج خَيار حوار الحضارات والأديان تُضفي مظلة أمان على لبنان والمنطقة