إختتم اتحاد بلديات الفيحاء بالتعاون مع حاضنة الاعمال “BIAT” مشروع المرصد الثقافي في اتحاد بلديات الفيحاء في مؤتمر في مقر غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس، في حضور رئيس الاتحاد المهندس احمد قمر الدين، رئيس الغرفة توفيق دبوسي، رئيسي بلديتي الميناء والقلمون عبد القادر علم الدين وطلال دنكر، كبير خبراء التنمية المحلية في صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية محمد عرابي، مديرة الاتحاد ديما حمصي، مدير مكتب التنمية في بلدية طرابلس عبد الله عبد الوهاب، ممثل UNDP الان شاطري، الدكتورة حياة حدارة ممثلة جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية، وحشد كبير من الفاعليات ومهتمين.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحبية من عريفة الاحتفال اماني قبيطر، فكلمة للدبوسي اكد فيها وقوفه إلى جانب “إنجاح مشروع المرصد الثقافي في طرابلس وإلى جانب كل المشاريع المنبثقة من مختلف المؤسسات”. وقال: “ان الانشداد الى المسائل الثقافية في طرابلس هو تعزيز حركة الانتماء إلى تعزيز الهوية الثقافية للمدينة في وقت تسعى فيه غرفة طرابلس ولبنان الشمالي إلى إطلاق تسمية طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية وهو التقرير الذي قدمناه إلى دولة رئيس الحكومة سعد الحريري والذي يتضمن الأسباب الموجبة لإطلاق هذه التسمية خصوصا أن المدينة باتت حاجة وطنية للاقتصاد الوطني ورافعة له، لذلك نحن مع مشروع المرصد الثقافي من أجل التنمية الثقافية التي هي قاطرة التنمية الشاملة والمستدامة”.
قمر الدين
وتحدث قمر الدين فرأى ان “الهوية الثقافية ليست واحدة أو موحدة، بل هي متعددة ومتنوعة بتنوع الثقافات والمناطق”. وقال: “ان مشروع إنشاء مرصد ثقافي، هو ثمرة توقيع مذكرات تفاهم بين اتحاد بلديات الفيحاء وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي لا سيما حاضنة الأعمال في الشمال BIAT وهذا خير دليل على أهمية تعاون البلديات مع المؤسسات العامة والجمعيات التي ترفد المشاريع بالخبرة والدعم التقني”.
أضاف: “إن اتحاد بلديات الفيحاء كان سباقا في مجال المراصد الحضرية، حيث أسس مركز رصد البيئة والتنمية في العام 2000 ولا يزال مركز رصد البيئة والتنمية مرجعا لكافة المهتمين ولأصحاب المشاريع الحيوية نظرا للدور الجوهري الذي يؤديه المرصد من جمع معلومات وتوثيقها ومتابعة تطور المؤشرات على صعيد البيئة والتنمية، بالرغم من الإمكانات المتواضعة الموجودة في الإتحاد من موارد بشرية ومادية.
ولقد تبلورت أهمية إنشاء مركز ثقافي من الحاجة الملحة الى تطوير دور مرصد البيئة والتنمية في إتحاد بلديات الفيحاء وإلحاقه بمرصد ثقافي يسلط الضوء على المواضيع والموروثات الثقافية”.
وتابع: “إن الهوية الثقافية ليست واحدة أو موحدة، بل هي متعددة ومتنوعة بتنوع الثقافات والمناطق، والهوية الثقافية هي المعبر الأساسي عن الخصوصية التاريخية للمجتمع والأمة وهي عبارة عن عدد من التراكمات الثقافية والمعرفية.
يفتقد لبنان حتى يومنا هذا إلى المراصد الحضرية بشكل عام والثقافية بشكل خاص، ولهذا كان سعينا في اتحاد بلديات الفيحاء إلى إنشاء المرصد الثقافي وإلحاقه بمرصد البيئة والتنمية وهذا خير دليل على الوعي من قبل مجلس الإتحاد على أهمية المراصد الحضرية في البلديات اللبنانية.
ولا بد أن يرتبط المرصد الثقافي بشبكة علمية تساهم بجمع المادة الثقافية وتحليلها، من جامعات ومعاهد ومراكز أبحاث مهتمة وباحثين. إنعقدت عدة إجتماعات وورشات تدريبية خلال تنفيذ المشروع مع جمعيات وجامعات وغيرهم من الشركاء. وسوف يحرص الإتحاد على إستمرار التواصل والتعاون مع كافة الشركاء الذين نأمل أن يكونوا شركاء دائمين للمرصد الثقافي لا سيما وزارة الثقافة والهيئة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو”.
كيال
ثم شرحت الدكتورة مها كيال اهمية المرصد الثقافي بالنسبة للشعوب والدول، مؤكدة ان “المرصد هو مرتكز اساسي للتنمية من خلال رسم سياسات ثقافية تتوافق والتنمية المستدامة، اضافة الى دوره الكبير في توعية المجتمعات المحلية لخصوصياتهم والمساهمة في بناء ثقافاتهم المحلية”.
وقالت: “يسعى الرصد الثقافي، للكشف عن الخصوصيات المجتمعية ولإعطاء قيمة للثقافة المحلية في عيون ابناء مدن الفيحاء، وذلك من خلال فهم الدلالات، الاذواق، السلوك، العلامات المميزة للمجتمع المدروس، العادات والاحلام، هذا الفهم يساهم في بتاء سياسات طموحة وفي تعميق الهوية الثقافية والانتماء”.
وختمت: “الثقافة كالهوية، وهدفنا من المرصد الحفاظ على الهوية الثقافية لمجتمعنا، واقامة عملية جرد للتراث الثقافي في مدن الفيحاء، تعزيز التنمية المحلية، تطوير التقاليد الثقافية المادية وغير المادية، توثيق اهمية ودور الثقافة في المجتمع المدني”.