الحكومة تطوي جلساتها الأخيرة لكنّ «استعادة الثقة» مستمرة.. هذا الانطباع العام المستقى من أهل الربط والحل في البلد وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي خصّ «المستقبل» أمس بتصريح توجّه فيه إلى اللبنانيين بضرورة البقاء على أهبة التفاؤل والثقة بقدرة الدولة على النهوض بمختلف القطاعات الحيوية داعياً إياهم إلى «عدم التشاؤم»، بينما نبّه في ما يتعلق بتشكيل الحكومة المُرتقبة إلى وجوب التشكيل «في أقصر وقت ممكن لأنه كلما قصر الوقت كان ذلك مفيداً للبلاد، أما التأخير ففيه ضياع للوقت» ولمصلحة الوطن وأبنائه.
وإذ أكد أنه ينظر إلى الحكومة الجديدة بوصفها «حكومة العهد»، أبدى عون عزماً وتصميماً على أن تُشكّل أرضية تنفيذية خصبة «لإنجاز كل ما تأخر إنجازه» خلال الفترة الماضية، وقال رداً على سؤال: «لو كان الأمر متعلقاً بي فقط لكنت طلبت تشكيل الحكومة الجديدة “في يومين” لكنّ المسألة تتعلق بأكثر من طرف وتحتاج إلى توافق»، مشيراً في ما يخص الاستشارات النيابية المُلزمة لتكليف رئيس الحكومة إلى أنه سيدعو إليها «فوراً» بعد انتخاب رئيس المجلس النيابي الجديد وهيئة مكتب المجلس. وخلص رئيس الجمهورية إلى طمأنة اللبنانيين إلى المرحلة المقبلة قائلاً: «ما وعدنا بشي وما صار»، وأردف متوجهاً إلى المواطنين: «واكبونا ولا تتشاءموا»، مذكراً بأنه سبق وقيل الكثير خلال المرحلة الماضية بأنّ «هذا الموضوع أو ذاك لن يحصل» لكن الأمور على أرض الواقع بيّنت عكس ذلك من تحقيق للإنجازات.
(المستقبل)