أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حفل إطلاق الجوقة الوطنية لمكافحة عمل الأطفال، “ان كل استغلال للطفولة مرفوض ويجب إيقافه بكل الطرق المتاحة وأولها التشريع والقانون”.
وقال: “يسرني أن يفتح القصر الجمهوري أبوابه وقلبه أمام مشروع يهدف لحماية أطفال من خطر يتهددهم”، معتبرا ان “أطفال اليوم هم رجال الغد وسيداته وهم إن كانوا بحاجة الى حمايتنا ودعمنا اليوم فنحن ووطننا ومجتمعنا سنكون بحاجة الى حمايتهم ودعمهم غدا”.
وأشار الى انه “بإمكان هؤلاء الأطفال أن يكونوا مبدعين إذا أعطيت لهم الفرصة وكم من مواهب وإمكانات وطاقات فتية يحجبها لباس العمل”، معتبرا “ان الأخطار الجدية التي تواجه الأطفال غالبا ما تكون ما بين الثامنة وبدء المراهقة فيكون الطفل فيها عرضة للاستغلال الجسدي والنفسي إذا لم تتأمن له الحماية”.
ورأى ان “العائلة التي تدفع بأطفالها الى سوق العمل أو التسول أو بطفلتها الى عالم الزواج إنما تدفع بهم الى حضن المجهول قبل أن يكونوا قد نضجوا واستعدوا نفسيا وجسديا للمواجهة”. وقال: “كل نظريات علم النفس تتفق على أن الطفولة هي المرحلة الأهم في حياة الإنسان وهي حجر الأساس لصحته النفسية في كل المراحل الأخرى”.
اضاف: “من غير المقبول أو المسموح ألا تتمتع الطفولة بالحماية أو تكون عرضة للاستغلال فكل استغلال للطفولة مرفوض ويجب إيقافه”.
وأعلن “ان العمل المبكر والزواج المبكر متشابهان لأن فيهما قتلا للطفولة وزجا لها في عالم الكبار بكل مشاكله ومآسيه قبل الأوان وفيهما أيضا حرمان للطفل من أبسط حقوقه”.
وقال: “نرى كل يوم مشهد “أطفال الشوارع” يقفزون بين السيارات عند كل إشارة فأي حق بقي لهم؟ وماذا بقي من طفولتهم؟ وأي مستقبل ينتظرهم؟
أضاف: “هذه الظواهر الاجتماعية كانت موجودة في مجتمعنا بدرجات متفاوتة ولكنها تفاقمت خلال السنوات الأخيرة وازدادت حدتها مع النزوح السوري”.
واوضح ان “حماية الطفولة ليست مشروعا خاصا يعني فقط الجمعيات والمؤسسات المهتمة به بل هي قضية وطنية تعني كل مشرع وكل مواطن”.