جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الرئيس عون: التحوّل الرقمي يمنع التزوير ويؤمّن سلامة المحفوظات
عون

الرئيس عون: التحوّل الرقمي يمنع التزوير ويؤمّن سلامة المحفوظات

أوضح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه عندما اعتبر في خطاب القسم، تأليل إدارات الدولة هدفاً، وجزءاً أساسياً من خطة الإصلاح الاقتصادي، فذلك لإيمانه بأن هذا هو المدخل لتحديث الدولة ولمكافحة الفساد في الإدارة، وأيضاً للحد من هجرة الأدمغة مع التطور المتسارع في عالم التكنولوجيا في مختلف القطاعات، فأصبح تحديث الدولة والتطوير الإداري ضرورة وليس ترفاً أو من الكماليات.

وقال في مؤتمر التحول الرقمي 2018: “فيما نحن نتلمّس خطانا نحو الحكومة الرقمية و الـ E Gouvernent نجد العديد من الدول قد تخطّاها وصار في مرحلة حكومة الموبايل M Gouvernent، حيث يمكن للمواطن القيام بجميع معاملاته في الدولة عبر الموبايل”.

ورأى عون أن الإدارة في لبنان، وعلى الرغم من بعض محاولات التحسين والتطوير في بعض الوزرات، فإنها لا تزال دون المطلوب بدرجة كبيرة، ولا يمكن لأي قطاع أن ينطلق كما يجب ويحقق إنجازاً، في ظل إدارة تكبّلها البيروقراطية والتقنيات القديمة والتقليدية، وينخرها الفساد.

وأردف: “الفساد في الإدارة هو وجه من أوجه الفساد العام، ومكافحته ضرورة على كل الصعد، فهو يسيء الى سمعة الدولة ككل، ويضرب ثقة المواطن بمؤسساته الرسمية، ويعرقل سير العمل”.

وأكد عون أن التأليل أو التحوّل الرقمي هو اجراء عملي لقطع دابر هذا الفساد لأنه يؤمّن شفافية الإدارة، ويقطع الطريق أمام كل أنواع الرشوة والسمسرات والعرقلة، ويمنع التزوير كما يؤمّن أيضاً سلامة المحفوظات وحمايتها وسهولة حفظها والعودة اليها عند الحاجة، ويوفّر الوقت والجهد”.

وأضاف: “هجرة الأدمغة هي مشكلة لبنان الكبرى، على الصعيد الاقتصادي كما الاجتماعي؛ فنحن نصدّر خيرة أبنائنا الى الخارج، ونتابع من الإعلام العالمي أخبار نجاحاتهم وإبداعهم، وكل ذلك لأن وطنهم غير قادر على تأمين سوق العمل المناسب لمؤهلاتهم”.

وأوضح عون أن لا شك أن مشروع التحول الرقمي للحكومة سيحتاج الى الكثير من الكفاءات والخبرات وسيفسح المجال للإبداع اللبناني أن يبرع في وطنه وبين أهله، مضيفاً: “إن المعلوماتية والتكنولوجيا الذكية والرقمية صارت ثقافة عصرنا هذا، وولد نوع جديد من الأمية، يشعر به كل من لا يزال بعيداً عن هذا العالم، مهما بلغت ثقافته “التقليدية” ودرجة تعليمه”.

وقال: “انقلبت الأدوار، صار صغير العائلة هو المعلّم، يشرح بسهولة فائقة ما يستعصي على الأهل فهمه في هاتفهم أو حاسوبهم، وفي هذا مؤشر إضافي على أن عالم الغد هو لهذه التكنولوجيا، وأنها ستكون من أكثر القطاعات جذباً للاستثمار”.

وأضاف عون: “سأترك التقنيات لأهل الاختصاص، ولكن ما أوّد التأكيد عليه هو أن وضع استراتيجية للتحوّل الرقمي يشكّل الخطوة الأولى في مشروع، إذا أحسنّا تنفيذه، يجعل من لبنان نقطة استقطاب في المنطقة للتكنولوجيا الرقمية، مع ما يعنيه ذلك من نهضة على مختلف الصعد”.

وأردف: “لقد اعلنت مؤسسة أوجيرو منذ فترة وجيزة عن استراتيجية “الرؤية الجديدة” لتطوير قطاع الانترنت، فإذا تمكن لبنان فعلاً من تنفيذ هذين المشروعين المتلازمين سيكون قد خطا خطوة جبارة تؤسس لاقتصاد جديد، يفتح له آفاقاً جديدة”.

وأكد عون: “نحن بدورنا، نسعى لتأمين الظروف الملائمة التي تسمح بالتنفيذ، خصوصاً ما يتعلّق منها بتثبيت الاستقرار السياسي والأمني”.

وحيا عون العمل الدؤوب لوزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عز الدين ولفريق العمل، كما لكل القيمين على هذا المشروع، وتمنى أن تثمر جهودهم وتتكلل بالنجاح”.