غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تحتضن الحوار التشاركي
بين مجموعة البنك الدولي ومسؤولي المرافق العامة والهيئات الإقتصادية والإجتماعية والبلدية
حول تقييم الأنظمة البيئية والاجتماعية والبرنامج الوطني للوظائف في لبنان
إلتقى توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وفداً من مجموعة البنك الدولي العاملة في لبنان برئاسة بيتر موسلي وضم خبراء ومختصين بقضايا الانماء البيئي والتنمية الإجتماعية المستدامة بحضور رئيس إتحاد بلديات الفيحاء ورئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين ومدير عام مصلحة إستثمار مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر، آلان شاطري مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في لبنان الشمالي ومستشار المنطقة الاقتصادية الخاصة بطرابلس المهندس الدكتور حسّان ضناوي بحضور عدد من المدعوين من جمعيات إنمائية وبيئية وإقتصادية وبلدية و إجتماعية ومدنية وفاعليات ورواد أعمال لا سيما الشباب منهم من مختلف المناطق الشمالية.
الرئيس دبوسي
بداية اللقاء كانت مع كلمة ترحيبية ومن ثم شرح الرئيس دبوسي الواقع الإقتصادي والإجتماعي والمناخ العام المحيط بمسيرة المرافق العامة من خلال مرتكزات “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” وما تهدف اليه المبادرة الى تحقيق الانقاذ الوطني الاقتصادي الشامل من طرابلس، لما تمتلكه طرابلس من مواطن للقوة الاقتصادية ونقاط للضعف وهي المدينة التي تتفوق فيها مواطن القوة الاقتصادية على نقاط الضعف فيها، ولا بد في هذا السياق من توجيه الشكر لمجموعة البنك الدولي التي وفي مناخ من الشراكة تواجه معنا التغلب على نقاط الضعف وردم الفجوة الناجمة عن تلك النقاط، وأن المبادرة باتت بين أيدي الحكومة اللبنانية حيث تم تقديمها لدولة الرئيس سعد الحريري بهدف اعتمادها رسميا ونرى مصلحة أكيدة للدولة اللبنانية وللمجتمع الدولي وتشكل العنصر المساعد على نزيل فتيل الازمات المستعصية على المستويات الإقتصادية والإجتماعية”.
موسلي
من جهته بيتر موسلي تحدث باسم مكتب مجموعة البنك الدولي في لبنان ” متوجهاً بداية بشكره للرئيس دبوسي على حسن ضيافته، وعلى تفهمه الدائم لإستراتيجية البنك الدولي في لبنان، على مختلف المستويات، كما نقدر دائماً مقارباته للواقعين الإقتصادي والإجتماعي، بحيث أننا نجد انفسنا متفقون دائماً على قراءة مشتركة لمقتضيات النهوض والإنماء في طرابلس ولبنان الشمالي، وأن الشراكة التي طالما تحدث عنها الرئيس دبوسي ستكون مثار إهتمام مسؤول من جانب البنك الدولي وأن لدينا مسيرة متواصلة من التعاون الوثيق مع غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لتتحقق من خلالها النتائج الإيجابية المرجوةً”.
عرض مسودة التقييم البيئي والإجتماعي وحوار حولها
ومن ثم استمع الجميع الى عرض مفصل لبيتر موسلي حيث تناول “مسودة التقييم البيئي والاجتماعي الخاصة بالفرص الإقتصادية المطروحة لشمال لبنان” وإعداد الترتيبات المتعلقة بالبرنامج الوطني لتوفير فرص العمل في لبنان، وبالتالي القابلية لإجراء التشاور مع أصحاب المصلحة، لإدخال أية تعديلات مقترحة على مختلف الصيغ المطروحة على بساط النقاش ومنها إرساء أسس السياسات العامة للوظائف وتحفيز توفير الفرص الملائمة للعمل من خلال الأنشطة التجارية وحركة الإستثمارات، والتركيز على أهمية الإستفادة من قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحسين البنى التحتية وزيادة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحقيق إستثمارات جديدة للمنطقة الإقتصادية الخاصة،، وتعزيز برامج تمكين النساء ورفدهن بسوق العمل، وكذلك رواد الأعمال من الشباب كما الاهتمام بالآثار البيئية وبشكل خاص مكب النفايات المجاور للمنطقة الاقتصادية الخاصة، والإستفادة أيضاً من اليد العاملة اللبنانية أو اليد العاملة من السوريين النازحين، لأن لبنان بالرغم من أنه ليس عضوا في اتفاقية اللاجئين الدولية، فإن إلزام النازحين السوريين بالعودة قسرية الى بلدهم أمر مخالف للقواعد الانسانية بفعل الحرب الدائرة على أرض البلد المجاور والتي لم تضع أوزارها بعد”.
وبعد عرض الملخص التنفيذي الذي أعده الفريق المتخصص في البنك الدولي دار حوار ونقاش متعدد الوجوه بين خبراء البنك الدولي وعدد من الحضور طال المرتكزات التي استندت عليها مسودة التقييم البيئي والإجتماعي.