مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” تسجل حضورها المميز في حوار دولة الرئيس سعد الحريري مع الهيئات الإقتصادية اللبنانية في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان
******
شارك توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، في اللقاء الحواري الذي جرى بين دولة الرئيس سعد الحريري ورؤساء الهيئات الإقتصادية اللبنانية في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، وتخلله تكريم لرئيس المجلس الإقتصادي الإجتماعي السابق روجيه نسناس، بحضور قيادات القطاع الخاص وكبار رجال الأعمال، وكان له مداخلة لفت فيها دولة الرئيس الحريري وكافة الحاضرين الى مجموعة المرافق الإقتصادية الموجودة في طرابلس والشمال، ويملكها كل اللبنانيين بهدف إستثمارها لصالح لبنان وهي حاجة في المرحلة المقبلة للإستثمار”.
وقال:” نرى أن خطوة من جانب دولتكباتجاه طرابلس والشمال، وبشكل استثماري، لا سيما بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص،لا يترتب عليها وجود أية أموال، بل نجد أن الشراكة هي الأساس، وأن كافة المرافق القائمة في شمال لبنان، لديها قابلية للشراكة وعلى سبيل المثال هناك مطار الرئيس الشهيد رينه معوض أو “القليعات” وتبعاً لإهتمامات وتوجيهات دولتك لأصدقائنا الصينيين وكذلك خلال الزيارة المشتركة لمعالي الرئيس عدنان القصار وسعادة السفير الصيني وان كيجيان لدولتك، وجهتهم باتجاه طرابلس والشمال ووفقاً لما علمناه فإن الصينيين بإمكانهم ولديهم القدرة سواء بالمزايدة والمناقصة أن يعملوا على تشغيل المطار على المستويين اللبناني والسوري، وما نتمناه في هذه المرحلة ان يكون الملف الإقتصادي بعيد عن تشنجات المنطقة، ونحن نعتبر قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص “يغنينا عن أي حاجة للتمويل او الهبات، حيث يمكننا مشاركة أي جهة خارجية من أجل الاستثمار في المشاريع”.
وفي هذا السياق أوضح الرئيس دبوسي :”إن أكثر بلد يملك المقوّمات لإعادة إعمار سوريا، هو لبنان عبر طرابلس. وأنالمرافق الموجودة فيهاباتت حاجة للمجتمع الدولي وللمحيط العربي، وبالتالي فان مطار القليعات هو أحد المرافق الأساسية لجهة إمكانية إعتماده كمطار دولي، لا سيما أن السفير الصيني في لبنان وان كيجيان قام بزيارة ميدانية الى طرابلس وأجرى جولة على كافة المرافق، وإستنتج من خلال تقرير قدّمه الى دولته، أن طرابلس تحتل موقعاً إستراتيجياً،وتمتلك مرافق حيوية وتستطيع الصين القيام بإستثمارات كبيرة فيها، ولديها الرغبة بالقيام بذلك على ما نعلم، كما عاود السفير كيجيان زيارة مطار القليعات منذ حوالي الشهر، ورأى أنه مرفق إقتصادي ويتمتّع بكافة الإمكانات المطلوبة من حيث المساحات وخلافها”.
وقال دبوسي :”في ظلّ تحوّل مطار اللاذقية ومرفأ اللاذقية في سوريا الى قاعدتين عسكريتين للروس، أصبح أقرب مطار ومرفأ الى سوريا هما مطار الرئيس رينيه معوّض ومرفأ طرابلس. لذلك ومن الناحية الواقعية فإن الإهتمام الصيني والدولي بتلك المرافق نجده أمراً طبيعياً”.
ولفت دبوسي الى أن الصين :” لم تقدّم عرضاً بعد لتأهيل مطار القليعات إلا أنها سبق وأعلنت رصدها 2 مليار دولار للإستثمار في لبنان،ولم يتم لغاية الآن الإتفاق مع الصين بالنسبة الى مطار القليعات، لأن دولة الرئيس سعد الحريري وضع مشروع إعادة تشغيل المطار ضمن برنامجه لإعادة النهوض والإعمار الذي سيقدمه الى الدول المانحة في مؤتمر باريس 4 في نيسان من العام الجاري 2018 ، وأعتقد أن الصين هي جهة مناسبة أكثر من الأوروبيين لتشغيل مطار القليعات، لأنها مقبولة من السوريين، والروس والأميركيين إضافة الى اللبنانيين”.
وأشار دبوسي الى أن هناك عامل جذب آخر:” يساهم في إعتماد لبنان منصّة لإعادة بناء وإعمار سوريا من قبل الدول والشركات الأجنبية، وهو القطاع المصرفي اللبناني المُعتمد دولياً والذي تحتاجه تلك الشركات من أجل فتح الاعتمادات المصرفية لاستيراد البضائع، كما أن هذه الشركات ستعتمد لبنان من أجل تخزين بضائعها ونقلها الى سوريا حسب الطلب، وهناك ضرورة حيوية في الإستفادة من الخط البري بين لبنان وسوريا والتعاون إقتصادياً في هذا الاطار بعيداً من الملفات السياسية الشائكة، بعدما سبّب إغلاق معابر الحدود البرية بخسارة سنوية للبنان بلغت مليارا ونصف مليار دولار بسبب تعثّر تصدير البضائع اللبنانية عبر بوابات العبور الى سوريا.