شارك توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي في حفل تكريم جمعية مصارف لبنان للرئيس السابق للهيئات الإقتصادية معالى الأستاذ عدنان القصار،في حضور شخصيات اقتصادية ورجال أعمال.
وفي المناسبة، ألقى رئيس الجمعية الدكتور جوزف طربيه كلمة قال فيها:”لقد لعبت غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان طوال ثلاثة عقود ونيف، برئاسة معالي الرئيس عدنان القصار، دورا محوريا في تعبئة جهود مختلف الهيئات الإقتصادية الزراعية والصناعية والتجارية والخدماتية، وفي توفير الظروف المؤاتية للتعاون والتشاور وتوحيد الرؤية والموقف إزاء القضايا الوطنية الهامة، ولا سيما إزاء شؤون الإقتصاد اللبناني وشجونه. ونظرا للخبرة الكبيرة التي راكمها الرئيس عدنان القصار، فقد أجمع اتحاد الغرف في لبنان، ومن ثم الهيئات الإقتصادية كافة على اختياره رئيسا لها، وتم تجديد الثقة بشخصه المرة تلو المرة ليستمر في تولي هاتين الرئاستين”.
أضاف: “أما على الصعيد المصرفي، فمنذ العام 1980، دخل عدنان القصار وشقيقه عادل، نادي أصحاب المصارف بتملكهما أكثرية أسهم «فرنسبنك» المتولد عن اندماج بنك صباغ والبنك الفرنسي للشرق الأوسط. ومنذ ذلك التاريخ، لا يزال فرنسبنك ينتخب عضوا في مجلس إدارة جمعية المصارف، كما أصبح يحتل مركزا طليعيا في القطاع المصرفي اللبناني المؤلف حاليا من 65 مصرفا. ويشكل معالي الرئيس القصار، على الصعيد المصرفي، مرجعية ذات وزن مرجح، وذات موثوقية عالية، بحيث يعتبر طلب مشورتها ودعمها ركيزة أساسية لنجاح كل موقف أو تحرك يمس الإقتصاد اللبناني بعامة والأسرة المصرفية بوجه خاص”.
و تحدث الرئيس القصار، فقال: “إن تكريمكم لي كجمعية مصارف لبنان، له بصمة خاصة في قلبي وعقلي، لأن أولى ثمرات دخولي إلى القطاع المصرفي، كانت مع شقيقي عادل، من خلال مصرف فرنسبنك وذلك في العام 1980، والذي تمكنا من تحويله إلى مجموعة مصرفية ومالية لها مكانتها المتقدمة لبنانيا وعربيا”.
وتابع: “لقد حملتم، شعلة العمل المصرفي، ورفعتم إسم قطاعنا المصرفي اللبناني عاليا، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بنضالكم وتضحياتكم الكبرى، في ظروف صعبة للغاية، مرو بها لبنان، خلال محطات تاريخية معينة، وكنتم خلالها مجموعة واحدة متكاملة في الرؤية والأهداف والأعمال، فحققتم الإنجازات والنجاحات، في بيئة مصرفية تتسم بتسارع التحديات والاستحقاقات والضغوط، ولا سيما على الصعيد الرقابي والتشريعي”.
وقال : “لقد حولتم قطاعنا المصرفي إلى قلعة قوية وصامدة، مدافعة عن لبنان، ومعززة لثقة المجتمع الدولي ببلدنا، وقطاعنا المصرفي، واقتصادنا الوطني. لقد عرفتم كيف تتعاملون مع الأزمات التي عصفت ببلدنا، وخرجتم بالقطاع عافيا وسليما ومتناميا. كل ذلك في وقت قاد فيه جمعيتكم الموقرة، رجالات عظام، على امتداد السنوات الماضية، عرفوا كيف يحافظون على مصداقية القطاع المصرفي اللبناني، ويعززون موقعه، ودوره الاقتصادي والوطني. وها هو الأخ والصديق الصدوق، رفيق الدرب، الدكتور جوزف طربيه، يواصل مسيرة هذه الجمعية، محققا سجلا متميزا من الإسهامات والأدوار المقدرة، في جعل قطاعنا المصرفي، في صلب عملية النهضة الاقتصادية في بلدنا”.
وأكد:”إن نجاح القطاع المصرفي اللبناني، طوال السنوات السابقة، ما كان ليتحقق أيضا لولا الدور الفريد لمصرف لبنان، ولحاكمه القادر والحكيم والعتيد سعادة الأستاذ رياض سلامة، وذلك بفضل السياسات النقدية والمصرفية التي تبناها ويتبناها اليوم، والتي ساهمت في ترسيخ الإستقرار العام في أسواقنا المالية واقتصادنا الوطني، وأمنت ثقة إستثنائية من قبل المجتمع الدولي في قطاعنا المالي”.