جال توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، في الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك وعشية عيد الفطر السعيد على الأسواق التجارية في طرابلس التاريخية معربا عن “سروره وتفاؤله بالحركة الحيوية التي تشهدها تلك الأسواق”.
بدأت جولة الرئيس دبوسي مع الأخ والصديق عبد الناصر المير حيث طالت الأسواق التاريخية وقال :” لقد بدأنا جولتنا من سوق البزركان الى العطارين الى سوق حراج وخان الصابون ومن ثم سوق العريض الذي له نكهة مميزة يتمازج من خلالها القديم بالحديث وأزيلت عنه كل الترهلات والتشوهات وطالته الأيادي الرحمانية لدولة الرئيس نجيب ميقاتي، فشهد ورشة ترميم وتأهيل، وهي وليدة تعاون من أصحاب المؤسسات التجارية وتفهم من أصحاب البسطات مع الجهات الأمنية المتمثلة بجهاز إستخبارات جيشنا اللبناني، إذتم سحب تلك البسطات فبدأ اصحاب المؤسسات التجارية ينعمون بحركة تسهل عليهم أنشطتهم التجارية اليومية دون أية عراقيل ونحن نتمنى لاصحاب البسطات أن تتحسن ظروفهم وأحوالهم ويتحولوا الى أصحاب مؤسسات، ونحن جد مسرورين بأن نشاهد في عمق طرابلس القديمة هذه الحركة النشطة لعدد واسع من أهلنا في طرابلس والشمال مما يشجعنا على توجيه نداءنا الى شركائنا في الوطن بضرورة المجيء الى طرابلس التي هي على إستعداد لأن تستقبل كل مكوناتنا الوطنية”.
وشدد على :” الشراكة مع مؤسسات الدولة لا سيما بعد إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص
مثنياً على ما يلقاه لبنان من إهتمام دولي ماديا ومعنويا والذي تمثل بمشاركة 50 بلدا في العالم خلال انعقاد “مؤتمر سيدر”، مما يدفعنا الى توجيه شكرنا والإعراب عن تقديرنا لدولة الرئيس سعد الحريري على الثقة التي يقدرها المجتمع الدولي بقيادته الحكيمة وكذلك المبالغ الضخمة التي رصدت من أجل إعادة الحياة وتفعيل المرافق العامة وتطوير خدمات البنى التحتية”.
وتابع:” نحن في هذا السياق نبارك للمجلس النيابي الجديد ولرئيسه دولة الرئيس نبيه بري، ونحن إن شاء الله تعالى نبارك للرئيس الحريري نجاحه في تشكيل الحكومة العتيدة بالرغم من إدراكنا المسبق بصعوبة المرحلة الراهنة التي نمر بها وننشد فيها قيامة لبنان وطن الرسالة الذي يتمتع بدور محوري كما طرابلس ونحن نتواصل مع كل القطاعات متمنين ان يعم الجميع الامن والأمان والإستقرار والإزدهاروتتحقق في ظل هذه الأجواء الايجابية طموحاتنا الوطنية الكبرى بعدما إستقامت حياتنا الدستورية والتشريعية والسياسية”.
واشار دبوسي:” في ما يتعلق بمبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية والتي هي مثار أسئلة كثيرة عن مدى إنعكاستها من حيث المضامين على طرابلس التاريخية والتراثية فإنها تهدف الى إطلاق ورشة تنمية حيوية لكافة مرافقها وتوفر فرص العمل الكثيرة وتشجع على الإستثمارات في لبنان من طرابلس وبالرغم من اننا نعلم ان طرابلس القديمة هي بمثابة خاصرة ضعيفة ولكن ليس هناك اية إستحالة ان تصبح من نقاط القوة في المستقبل القريب، وهذا ما تؤكد عليه بيئتها الحضارية من مبان تراثية ومؤسسات تجارية تشهد تنوعاً في توفير السلع والبضائع المميزة والأهم البيسمة التي ترافق الوجوه تنم عن مدى الطيبة التي يمتاز بها اهلنا في طرابلس والشمال ومدى إنفتاحهم وتقبلهم للآخر داعين لهم بتقبل صيامهم وقيامهم في وطن جميل لا نراه إلا وطن الرسالة وهو محوري في محيطه والعالم عبر أبنائه المنتشرين الذين يسجلون قصص النجاح الدائم في وقت بات فيه الإقتصاد مترابط ومتكامل ولم يعد للإقتصاد الضيق مكاناً في العلاقات الإقتصادية المعاصرة ونحن نبحث عن شراكات قوية مع كافة مكونات المجتمع الدولي وبكافة جنسياته تعود بالمنفعة العامة على لبنان من طرابلس”.
وخلص الرئيس دبوسي الى الإشارة الى أنه من الطبيعي أن يقوم بهذه الجولة على الأسواق التجارية في طرابلس القديمة لأنني وقبل أن اصبح رئيسا لغرفة طرابلس ولبنان الشمالي أنا إبن طرابلس وان إنتمي الى عائلة متجذرة في الاعمال التجارية منذ أكثر من 600 سنة وان زيارتي لتلك الأسواق لها دلالتها ورمزيتها عندي، وبالرغم من ذلك فلن نكتفي بذلك بل سنعكف على إعداد الملفات والخطط المتعلقة بالإنماء وأن نعزز من إمكانات الشراكة بين القطاعين العام والخاص بهدف العمل على تطوير وتحديث وتفعيل الحياة الإقتصادية اللبنانية من طرابلس النموذجية التي لا نراها إلا عاصمة لبنان الإقتصادية بعدما باتت حاجة حيوية ومحورية وضرورية لبنانياً وعربياً ودولياً”.