عرض توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس والشمال، مرتكزات المشروع الإستثماري الوطني العربي الإقليمي الدولي في لبنان من طرابلس الكبرى، خلال مشاركته في مؤتمر “توفير فرص عمل للشباب اللبناني في سوق العمل المحلي والدولي والخليجي” الذي عقد في السراي الحكومي بتنظيم من جمعية النهوض اللبناني للدراسات و التمكين والمعهد العربي للتخطيط في دولة الكويت بحضور الرئيس فؤاد السنيورة ومعالي الدكتور خالد قباني رئيس مؤسسات الرعاية الإجتماعية / دار الأيتام الإسلامية ومدير عام المعهد العربي للتخطيط في الكويت الدكتور بدر عثمان مال الله، مدير عام جمعية النهوض الدكتور نزيه عدنان الخياط ، كبار الإداريين والخبراء في المعهد العربي للتخطيط وحشد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية وفاعليات إقتصادية وإجتماعية.
وقال :” إن مشروعنا الإستثماري الوطني يرمي الى إطلاق أوسع ورشة توسعة تطال المرافق الإقتصادية العامة من مرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة ومطار الرئيس رينيه معوض في القليعات في عكار على طول واجهة بحرية من ميناء طرابلس الى منطقة القليعات”.
وأوضح أن مشروع التوسعة ” تتطلبه المرحلة المستقبلية بحيث ان لدينا حسا إسستشرافيا يعتمد على دراسات جدوى علمية متخصصة تشير الى ضرورة توسعة مطار القليعات لتصبح مساحته عشرة ملايين وأربعماية واثنين وخمسين مترا مربعا لرمزية أرقام التوسعة وطنيا ، وكذلك مرفا طرابلس والمنطقة الإقتصادية الخاصة وأن المخطط التوجيهي الأولي الإفتراضي يشير الى إحتضان الواجهة البحرية لمشاريع متعددة الإختصاصات من غاز ونفط وبتروكيميائيات ومنطقة صناعية وحوض جاف لإصلاج السفن ومراكز لتقنية المعلومات إضافة الى مشاريع سياحية متنوعة تجعل هذا المشروع بمجموعه مدينة إقتصادية متكاملة”.
وشدد على أن مشروع التوسعة ” يحتم الإعتماد على مطار ثان في لبنان هو بالتحديد مطار القليعات لأن خطط وبرامج التوسعة التي يتم القيام بها سواء لمطار بيروت أو حتى لمرفئها مهما بلغ مداها فإن من المحتم أن تشهد إن عاجلاً أم آجلاً المحدودية والإكتظاظ المضاف ومن هنا أهمية الدور الكبير المستقبلي للمرافق الإقتصادية العامة في طرابلس الكبرى في عملية النهوض الإقتصادي”.
ولفت الى أن إختيار تسمية طرابلس الكبرى التي تمتد من البترون الى أقصى الحدود الشمالية في عكار هو ” للدلالة على التمسك بالشراكة الوطنية وتعميم منافع المشاريع الاستثمارية الكبرى على كافة المكونات الوطنية من أطياف ومناطق”.
وأكد الرئيس دبوسي أيضا على أن مشروع التوسعة “يوفر كافة متطلبات المستثمرين سواء أكانوا لبنانيين أم عرب أم دوليين ويظهر طرابلس رافعة للإقتصاد الوطني ومنصة لإعادة إعمار وبناء بلدان الجوار العربي”.
وإنتقل الرئيس دبوسي في مداخلته الى أن غرفة طرابلس والشمال في خياراتها الإنمائية والإقتصادية تنسجم كليا مع توجهات الثورة الصناعية الرابعة حيث إعتمدت في مقرها مركزاً لإقتصاد المعرفة أزاح الستار عنه دولة الرئيس سعد الحريري وقص شريط مركز التطوير الصناعي وابحاث الغذاء “ادراك” ووضع حجر الأساس لمبنى التنمية المستدامة إلتزاماً من غرفتنا بمبادىء التنمية المستدامة التي أطلقتها هيئة الامم المتحدة وتضعها في قلب الإقتصاد المعاصر”.
وختم الرئيس دبوسي بتوجيه شكره الى المعهد العربي للتخطيط في دولة الكويت وجمعية النهوض اللبناني للدراسات والتمكين الذين أتاحوا لنا فرصة التحدث في هذا المؤتمر الهام والهادف الى تشجيع الإستثمارات وتوفير فرص العمل للشباب اللبناني والحلول المستدامة التي نتطلع جميعنا الى تحقيقها وتنفيذها”.