الرئيس دبوسي يلتقي المهندس غسان بك المرعبي على رأس وفد الجامعة المرعبية
إستقبل توفيق دبوسي،رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، رئيس الجامعة المرعبية المهندس غسان بك المرعبي على رأس وفد من الجامعة ضم السادة : المهندس ماهر بك المرعبي، نائب رئيس الجامعة المرعبية المحامي وسيم المرعبي ،أمين العام الجامعة المرعبية المحامي وهيب جواد المرعبي،الحاج طلال المرعبي، المهندس رياض مرعب، الحاج محمود توفيق مرعب، الأستاذ خليل المحمد.
الرئيس دبوسي
أطلع الرئيس دبوسي الوفد الزائر على ” مرتكزات الإستراتيجية الشاملة التي تمتلكها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي” تجاه تطوير وتحديث المجتمع الإقتصادي الوطني من طرابلس الكبرى سواء أكان ذلك على مستوى مشاريع الغرفة الداخلية أو على صعيد إطلاق المشاريع الإستثمارية الكبرى ليس على المستوى اللبناني وحسب وإنما على نطاق المنطقة الأرحب بالإستناد الى قراءة معمقة للتحولات المحيطة بلبنان بحيث ” إننا نضع أمامكم سلة من المشاريع الإقتصادية التي تشكل الحوافز الإستثمارية الجاذبة التي تثير إهتماماً دوليا متعدد الجنسيات وهذا ما لمسناه ونلمسه من خلال لقاءاتنا مع كبار رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة في لبنان، التي أكدنا لرؤساء تلك البعثات على مواطن القوة التي تختزنها طرابلس الكبرى وأضاءت عليها “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”وقمنا بتقديمها الى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والتي جعلتنا نحسن قراءة الواقع الإقتصادي والإجتماعي وإطلاق مشاريع تضفي على طرابلس الكبرى دورا رائدا ووظيفة جديدة تجعل منها رافعة للإقتصاد الوطني وجاذبة للإستثمارات الدولية ودافعا لتعزيز مساهمة أبناء لبنان في بلدان الإنتشار للإستفادة من قصص نجاحاتهم التي يسجلونها على أعلى ومختلف المستويات ومنصة لإعادة بناء وإعمار بلدان الجوار العربي”.
وقال:” نحن خلال كافة لقاءاتنا بكبار المسؤولين كنا نركز ولا نزال على أهمية الشراكات المبنية على أساس قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.
وتابع ً: ” عكفنا مع شركة متخصصة إعداد دراسة لأوتوستراد يختصر مسافة الإنتقال ما بين طرابلس وبيروت في 40 دقيقة دون توقف وهو مدفوع ويتم تنفيذه دون أن يترتب على الدولة اللبنانية أية أعباء ناجمة عن أية إستملاكات مما يوفر الوقت ويختصر الجهود على رجال الأعمال وسيتم عرضه على الحكومة الجديدة لإتخاذ القرار المناسب بشأنه”.
وتناول الرئيس دبوسي موضوع توسعة مرفأ لبنان من طرابلس الكبرى وقال: ” هو مشروع إستثماري دولي مستقبلي يمتد على طول شريط ساحلي يبدأ من موقع المرفأ الحالي مرورا بباب التبانة – البداوي – دير عمار – المنية-العبدة في عكار ، بطول يصل إلى حوالي 16 كلم ويضم مجموعة من الخدمات المرفئية واللوجستية وحوض جاف ومرفأ للصيادين ومركز لصيانة السفن وشركات تموين السفن بالإضافة إلى مستودعات تخزين ومحطة لاستقبال الغاز السائل والنفط وغيرها من الخدمات والوظائف المتعددة “.
وشرح :” الوضع الإجتماعي للمنطقة المجاورة لمشروع توسع المرفأ وإمتداداته ونوع الملكية لهذه العقارات وكذلك الأعماق البحرية التي تصل إلى 22 م وقربه من مطار الرئيس رينيه معوض (القليعات) ( 9 كلم ) والحدود البرية مع سوريا مما يشكل منظومة متكاملة للنقل تستطيع الوصول إلى كافة الدول العربية بسهولة وبكلفة تنافسية مع باقي مرافئ المنطقة، مما يحًول مشروع تمدد المرفأ إلى أهم مرفأ في شرقي حوض البحر المتوسط، وقد أبدى السفير الصيني خلال زيارته الأخيرة للغرفة إعجابه بفكرة المشروع وتمنيناأن تكلف السفارة الصينية إحدى الشركات الصينية المتخصصة بإعداد دراسة جدوى تتعلق بالمشروع فوعدسعادته بدراسة الطلب وإعداد الدارسات اللازمة على أن يتم التواصل بهذا الخصوص على مستوى الحكومتين اللبنانية والصينية”.
ولفت:” لقد بات لدينا مركزا للتطوير الصناعي وأبحاث الغذاء(إدراك) الذي يحتضن بدوره مراكز متخصصة هي الأولى من نوعها على مستوى لبنان وهي ( مركز تذوق زيت الزيتون ومركز تجميع العسل ومركز تجفيف الفواكه والخضار) وقد جالت السفيرة الأميركية خلال زيارتها ايضا للغرفة على هذه المراكز وأبدت دهشتها وإعجابها بالطريقة التي تنفذ بها هذه المشاريع نظراً لاهميتها في المساهمة في دعم انتاج المزارعين والمزارع في لبنان وبالأخص في شماله”.
وأضاف :” إشترت الغرفة العقار المجاورة نظرا لاهميته وهو العقار الوحيد المتبقي الذي يضم العقار الأساسي وسيتم تشييد مبنى للتنمية المستدامة كزلك مركز اقتصاد المعرفة الذي تعمل الغرفة على تجهيزه في الطابق الأول في مبناها الأساسي”.
وإنتقل الرئيس دبوسي الى عرض ملخص للدراسة المتعلقة بفتح فرع للغرفة ( حوالي 6.000 م2 ) في مرفأ طرابلس يتضمن ثلاثة مبان مساحة كل منها حوالي /500/خمسمائة م2ترا مربعاً الأول للمصادقات التي تجريها الغرفة على شهادات المنشأ وفواتير الشحن ومصادقات الوزارات (الخارجية) ومبنى آخر يشكل فرعاً للمختبر لإجراء الفحوصات للبضائع المستوردة والمصدرة والمبنى الأخير يخصص لتخزين البضائع التي يجري فحصها، وكل ذلك بهدف تخفيف العبء عن رجال الأعمال المصدرين والمستوردين وتسهيل معاملاتهم، وقد قمنا بتوجيه كتاب لمعالي وزير الأشغال العامة والنقل بهذا الخصوص”.
وأنهى شروحاته بالإشارة الى ” مشروع إنشاء محطة كهروضوئية على الطاقة الشمسية على سطح معرض رشيد كرامي الدولي بقوة 5.8 ميغا واط وأن التراخيص والدراسات اللازمة قد إكتملت ونحن بصدد التلزيم والتنفيذ حينما يتوفر التمويل اللازم والمناسب، وهناك جهات لبنانية وعربية ودولية أبدت رغبتها بتمويل هذا المشروع البيئي الحديث”.
مداخلة المهندس ماهر بك المرعبي
كان للمهندس ماهر بك المرعبي مداخلة مستمدة من الأساسيات التي ترتكز عليها “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”و افقه الرئيس دبوسي على مضامينها لانسجامها مع المقاربة الواقعية للمبادرة التي تدرك مسبقا نقاط الضعف التي يمكن العمل على تجاوزها من خلال نقاط القوة التي تفوقها بكثير وإن كانت نقاط الضعف تشكل مصدر قلق يجب ان تؤخز بعين الإعتبار”.
ولفت المهندس المرعبي الى ” تجربة سنغافورة في توجيه وتغيير سلوك المواطنين وقراراتهم فإستطاعت حكومة هذا البلد التي إنطلقت من درجة الصفر الى أن تبني مجتمعاً يحظى بإحترام وإعجاب العالم”.
وتطرق أيضاً الى مسالة منهجية علمية تستند على ” التكامل بين الإقتصاد والإجتماع إذيسعى الإقتصاد التضامني إلى التوفيق بين أهداف النمو والتنمية الاقتصادية من جهة ومبادئ الإنصاف والعدالة الاجتماعية من جهة أخرى، ويجعل الإنسان في صلب إهتمامات عملية التنمية وفوق أي اعتبارات إقتصادية صرفة وأن الإقتصاد التضامني بين القطاعين العام والخاص، ينبغي أن يتأسس عليه أي اقتصاد يهدف إلى تحسين أدائه وتعزيز التماسك الإجتماعي وإدماج شرائح واسعة من المجتمع في دورة الحياة الإقتصادية”.
في الختام قدم الرئيس دبوسي كتيب “مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية ” للمهندس غسان بك المرعبي كما أعرب وفد الجامعة عن تقديره العالي لإصرار الرئيس دبوسي على طرح المبادرة على الرأي العام اللبناني والعربي والدولي بإعتبارها مشروع إستراتيجي بحجم وطن تتمحور حوله مصالح المستثمرين واصحاب المشاريع الكبرى ويشكل عامل جذب واهتمام بلبنان من طرابلس الكبرى عربيا ودوليا وهي المنطقة التي تختزن كل مصادر الغنى الإستراتيجي المتمثل بالموقع الجغرافي الفريد وبكبريات المرافق العامة وتطلعات القطاع الخاص المتوثب نحو المستقبل الواعد.