دبوسي وعيتاني:” شراكة فعلية لتحقيق أحلام الشباب
في ريادة الأعمال وإقتصاد المعرفة والتنمية المستدامة”
في مناخ من الشراكة الدائمة بين المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان (إيدال) وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي، شهدت حاضنة أعمال الغرفة (بيات) حفل توزيع شهادات المشاركة لعشرين شاب وشابة من أصحاب المشاريع الناشئة، بهدف تقديم المساندة لأصحاب تلك المشاريع عبر وحدة المساندة في “ايدال” والتعاون مع “بيات” عبر دورات تدريبية في مجالات القانون وخدمات التدقيق وكيفية التعاطي مع التشريعات الضرائبية وخلافها ، وذلك بحضور الرئيسين نبيل عيتاني وتوفيق دبوسي ومدير الحاضنة (بيات) الدكتور فواز حامدي وفريق عمل كل من “إيدال” و”الحاضنة”.
الرئيس دبوسي
إستهل الرئيس دبوسي كلمته قائلاً:” لا بد لي بداية من أن أرحب بسعادة رئيس مجلس إدارة ومدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان(إيدال) رفيق مسيرة الشراكة المهندس نبيل عيتاني، الشخصية اللبنانية المميزة، التي لم أراهايوماً ولا في أية مناسبة من المناسبات إلا مؤمنةً بلبنان وتنظر بإيجابية دائمة الى إستثمار مواطن القوة في هذا الوطن”.
وقال:” إن الإنطلاق من الإعتماد على نقاط القوة تنبع من الذات البشرية أساساً أي من كل فرد ونعطي بذلك أجمل صورة عن مجتمعنا الوطني، لأن الإنسان هو محوري، وإننا في غرفة طرابلس ولبنان والشمالي وفي “إيدال”لدينا الكثير من وجوه الشبه بيننا وهي المثال العملي الفذ لتطبيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص ونحن شركاء أيضاً في الرؤى والمشاريع والتطلعات الآيلة الى رفعة الإنسان اللبناني وتقدم الوطن”.
وتابع:” نحن نرى في كل فرد منكم شخصية واعدة بمكان ما، وتمتلك الطموحات وتتمتع بالقدرات،وما هو مهم هو الإنكباب على صقل الذات، والمؤالفة مع بيئة الأعمال، كما لكل فرد منكم الشخصية القانونية سواء تمثلت بشركة أو بمؤسسة فيتم تسجيلها أصولاً في المحكمة التجارية ومن ثم تنتسب الى الغرف التجارية وتستفيد من برنامج دعم الصادرات لدى (إيدال) إذا كانت الشركة تتوسل التصدير، وبالتالي فإن أي مشروع تتقدمون به يلقى الرعاية والدعم من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ممثلةً بحاضنة أعمالها “بيات” وهي عنوان لقصة نجاح دائمة ولا زالت ومنذ 10 سنوات من مسيرتها أكثر تألقاً وهي في أوج عطائها وعلى رأس إدارتها الدكتور فواز حامدي وفريق عمله، وهي مصدر وثوقية في كل خطوة تخطوها بإتجاه الإحتضان والتدريب لأصحاب المشاريع الناشئة ودراساتها المتخصصة موثوقة من مصرف لبنان ومن شركة “كفالات”.
وأشار:” حينما تواعدت مع الرئيس عيتاني لنتشارك في توزيع شهادات المشاركة لعدد يفوق العشرين شاب وشابة من أصحاب المشاريع الناشئة في مضمار التعاطي مع قوانين المحاسبة والضرائب وجدت أن المناسبة تتسم بطابع الأولوية، بالرغم من أنه كان لدينا مناسبة تتلازم مع مناسبة في غرفة بيروت وتتمحور حول “المنطقة الإقتصادية الخاصة”، فقد فضلنا مناسبة حاضنة أعمالنا “بيات” لأنها تهدف الى إحتضان تطلعات مواردنا البشرية الشابة التي نضع بتصرفها كل إمكانياتنا المشتركة مع “إيدال” مباركين للجميع نجاح مشاريعهم ومشاركتهم الحثيثة في هذه الدورة التدريبية، وأن عشرين مشاركا يعني بالنسبة لنا عشرين مشروعاً واعداً، يساهم في إنعاش إقتصادنا الوطني من طرابلس، التي نتطلع الى إعتمادها رسمياً “عاصمة لبنان الإقتصادية”،لذلك أبارك للمشاركين وللشراكة بين “ايدال” وغرفة طرابلس ولبنان الشمالي ممثلةً بحاضنة أعمالها “بيات”، وكلنا ثقة أنكم جميعاً قادرون على القيام بإستثمار طاقاتكم الإيجابية لأنكم محوريين وعليكم إلا تستهينوا بإمكانياتكم وقدراتكم وأنتم بالفعل قادرين على القيام بهذا الدور الوطني من طرابلس”.
وأضاف:” صحيح أن هناك نقاط ضعف في لبنان وفي طرابلس وفي كل بلد من بلدان العالم، وكل بلد له خاصية مشابهة، ولنأخذ على سبيل المثال الصين فهي بلد عمر نظامه 70 سنة وأن نهضته الفعلية لا تعود الى أكثر من 15 سنة خلت وأن لديها 43 مليون إنسان تحت خط الفقر، ويشكلون نقطة ضعف رمزية بالمقارنة مع عدد سكان هذا البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 1.350 مليار و ثلاثماية وخمسين مليون نسمة، ومع ذلك فهو على مشارف القضاء على تلك الظاهرة السلبية، وبات يحتل المرتبة الأولى على خارطة الإقتصاد العالمي بقوة إقتصاده المعاصر”.
وخلص الى التأكيد على أن المعترك الحوري في دنيانا هو ” التحدي وأولاً التحدي مع الذات ونحن بإرادتنا وإصرارنا قادرون على التحدي، فالشكر للرئيس نبيل عيتاني والشكر لحاضنة الأعمال “بيات” وأخلص التهاني لكم جميعاً”.
الرئيس عيتاني
تحدث الرئيس نبيل عيتاني قائلا:” أرحب بكم جميعاً وأحيي الرئيس دبوسي وأحيي فيه روح المبادرة، وهو أعز من عزيز وصديق وعلاقة الشراكة لم تكن نتاجاً لصلة قربى وإنما هي ناتجة عنقرابة في الجهد الذي تبذله غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تجاه مجتمع الأعمال وهي تحمل رسالة النهوض بلبنان وإظهار ميزاته التفاضلية وتعزيز التنافسية لديه، وإنني اشكره على إستضافته لهذه المناسبة وأشكره أيضاً على الأعمال الرهيبة التي يحققها وينجزها في غرفة طرابلس، وانا أهنئه بشكل خاص على وضعه لحجر الأساس لمبنى التنمية المستدامة برعاية من دولة الرئيس سعد الحريري”.
وتابع:” في الحقيقة انا عاجز عن تعداد المشاريع التي تحتضنها الغرفة سواء مركز تطوير الأعمال أو مختبرات مراقبة الجودة وغيرها كثير وهي تعطي دلالة على أن طرابلس قادرة بفعل المقومات الإستراتيجية الكبرى التي تمتلكها على المساهمة الفعلية في تطوير بنية إقتصادنا الوطني وأولها العنصر المتمثل بالشباب وهم القوى البشرية التي تعول عليها كثيرا وحدة دعم ريادة الأعمال في “إيدال” من أجل التشجيع على إطلاق الشركات الناشئة وتعزيز روح المبادرة لديهم لأن العقلية التقليدية بدأت تتغير في عالم الإقتصاد الحر،وبدلاً من الإعتماد على الوظيفة أصبحت الحياة العملية تستند على المبادرات الحية والاعمال الحرة، وبالتالي الإنتقال من مجتمع الإستهلاك الى مجتمع الإنتاج وأن هناك كنوز ثمينة في طرابلس ولبنان يجب ان يتم إستغلالها وإستثمارها وعلينا أن ندرك تسارع التكنولوجيا في عالمنا الإقتصادي المعاصر، ولا يجوز أن لا تكون لدينا القدرة على المواكبة والتطور ويبقى الشيء الأساسي في عملية التطوير عنصر الشباب ونحن في “إيدال” وبالشراكة مع غرفة طرابلس نعمل على تقديم كافة التسهيلات لكي نحقق معاً ما يدور في عقولكم من أحلام تتطلعون الى تحقيقها ونساعدكم على تحقيقها معا”.ً
وخلص قائلاً:” مرة اخرى شكراً على كل ما تقوم به غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بقيادة الرئيس دبوسي تجاه تطوير وتحديث بيئة الاعمال والشكر الموصول للدكتور فواز حامدي على الدور الإيجابي البناء الذي تلعبه حاضنة اعمال الغرفة(بيات) في التشجيع على الأخذ بخيار إقتصاد المعرفة وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال متمنين أن يكون هناك حاضنات أعمال في كل لبنان مشابهة للاعمال النموذجية التي تمتاز بها حاضنة أعمال غرفة طرابلس ولبنان الشمالي “.
وفي الختام تم توزيع شهادات المشاركة والتدريب على عشرين شاب وشابة من اصحاب المشاريع الناشئة.