برعاية وحضور، توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وبشراكة مع مصرف لبنان، وللسنة الثانية على التوالي أطلقت الحلقة الأولى من ثلاث دورات تدريبية لعدد من طلاب السنوات الجامعية من كليات إدارة الأعمال من مختلف الجامعات العاملة في لبنان الشمالي للعام 2019 بحضور السيد ربيع العلي رئيس مركز الإعداد والتدريب في مصرف لبنان/ طرابلس ومديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان.
الرئيس دبوسي
رحب الرئيس دبوسي بكافة الطلاب الجامعيين المتدربين، مثنياً على “الدور الذي يلعبه مصرف لبنان في مجال الدورات التدريبية للإستفادة من مكانة ودور وخبرات غرفة طرابلس مختلف المشاريع الإنمائية الكبرى وخاصاً بالذكر السيد ربيع العلي في إستمرار تنظيمه لهذه الدورات وتأكيده على الشراكة بين غرفة طرابلس ومصرف لبنان”.
وتحدث دبوسي مشيرا الى أن أوضاعنا العامة تشكل مصدرا للإحباط كما تسبب التبرم والتذمر من الأجواء العامة السائدة في هذه المرحلة، والتغيير المنشود لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال السهر على الذات وصقلها بالمعارف والعلوم والتخصصية”.
وقال:” من السهولة أن نضع المسؤولية على الآخر سواء أكان مسؤولا في هذا الموقع أو ذاك، ولكن المسؤولية تقع على كل واحد بمفرده وأن الإنكباب على تطوير الذات مسالة مرتبطة بالنهوض على كل المستويات وفي مختلف المجالات وإذا بقينا جميعاً في حال الانكفاء وعدم المشاركة في تحمل المسؤولية فان الأمور المشكو منها ستبقى على ما هي عليه”.
وأكد:” بالرغم من كل الأوضاع المحيطة بنا من تجاذبات وإنقسامات فأنا بطبعي متفائل وأتطلع الى المستقبل الواعد بهذه الروح ، ومن المعروف أن تاريخ ولادة غرفة طرابلس تعود الى العام ١٨٧٠ ومن ثم تطورت الحياة الإقتصادية والإجتماعية حتى وصلنا الى المرسوم 36/67 الذي وضع الإطار التشريعي الناظم لأنشطتها ولكن ديناميكية دورها في الحياة الإقتصادية المعاصرة قد إتسع ليعطي قوة دفع لتدخلها في القضايا المجتمعية”.
وتابع:” لقد أطلقنا مبادرة نحو إعتماد “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” بسبب مواطن القوة والغنى التي تحتضنها طرابلس ومن ثم تطورت مشاريعنا فعملنا على بلورة صيغة متقدمة وتمكنا من الإضاءة على الأهمية الكامنة في مشروع التطوير الإقتصادي الوطني في لبنان من طرابلس الكبرى التي أحب ان تطلق عليها هذه التسمية، ونرى فيه مدينة إقتصادية متكاملة على طول واجهة بحرية تمتد من ميناء طرابلس حتى مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات في عكار ويلبي إحتياجات المستثمرين اللبنانيين والعرب والدوليين ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل”.
كما أضاء الرئيس دبوسي في حديثه على أخذ غرفة طرابلس والشمال ” بمرتكزات الإقتصاد المعاصر، فأطلقت مشاريع حديثة هي الأولى من نوعها على مستوى لبنان والمنطقة،تستند على مبادىء التنمية المستدامة ومنها “الركن الذكي” للسياحة الرقمية، الذي يضيء على الكنوز التاريخية اللبنانية المتمثلة بالمعالم والمواقع التاريخية والأثرية والتراثية،والخطوات التقنية التطبيقية النموذجية الأولية عبر إعتماد وسيلة التصوير الثلاثي الابعاد الذي يكشف الخصائص الحضارية التي يمتاز بها القطاع السياحي في طرابلس والشمال وكل لبنان، وكذلك “مركز إقتصاد المعرفة” حيث باتت المعرفة نوعاً جديداً من رأس المال يقوم على الأفكار والخبرات والممارسات الأفضل. وأن الثروة الحقيقية للأمم تكمن اليوم في العقول بالدرجة الأولى، ثم تأتي بعدها الثروات المادية، كما تطرق الى مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك) الذي ” يحتضن مشاريع هي الأولى من نوعها على مستوى لبنان وبلدان الجوار العربي، منها ، مركز تذوق زيت الزيتون ومركز تجميع العسل”. و مركز تجفيف الفواكه”.
وخلص الرئيس دبوسي الى إعتبار ” مجمل المشاريع الوطنية التي تطلقها غرفة طرابلس أو تلك التي تعتمدها داخل مقرها هي مشاريع إنقاذية تحتضن تطلعات الطاقات الشابة أمثالكم المتوثبة نحو المستقبل الأفضل والأحسن، وأن نجاح المشاريع الكبرى تستند على جهود الأجيال كقواعد متينة لبلوغ الأهداف”.
السيد ربيع العلي
من جهته السيد ربيع العلي أعرب عن إعتزازه باستمرار ” الشراكة بين مصرف لبنان وغرفة طرابلس الشمال بالتنظيم المشترك للدورات التدريبية للسنة الثانية على التوالي بعد أن بلغت في السنة الماضية درجة مميزة من النجاح في بلوغ الأهداف التي تنعقد من أجلها هذه الدورات التدريبية”.
ولفت:” إننا نرى في غرفة طرابلس وفي حاضنة أعمالها (بيات) دوراً محورياً في إنجاح تلك الدورات ووجدنا أنه بدلا من تحمل المتدربين والمتدربات مشقة الذهاب الى بيروت فإن حاضنة أعمال الغرفة بامكانها القيام بالدور المطلوب على اكمل وجه”.
وتابع:” نتوجه بشكرنا الى الرئيس دبوسي الذي يرعى ويحتضن هذه الدورات التدريبية كما الشكر موصول الى مديرة الغرفة الأستاذة ليندا سلطان على تعاونها وتقديمها كل التسهيلات المساعدة على إنعقاد هذه الدورات.”
وختم:” لا يسعنا في النهاية الى الإشارة الى أن مصرف لبنان لا يتعاون إلا مع المؤسسات الناجحة وأن غرفة طرابلس والشمال هي عنوان للنجاح، وإستطاعت أن تحقق نقلة نوعية في مدة قصيرة وسريعة نسبياً ونتمنى لمشاريعها الوطنية الكبرى أن تحظى بالتنفيذ وأن كل من مصرف لبنان وغرفة طرابلس تمتلكان نقاط مضيئة في ظل هذه الظروف التي نمر بها جميعاً”.
ومن ثم كانت جولة ميدانية للمتدربين والمتدربات على مختلف مشاريع الغرفة من حاضنة الأعمال (بيات) الى مركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء (إدراك).