أعلن توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي أن المباحثات الإقتصادية التي تجري حالياً في موسكو بين الجانبين اللبناني والروسي وعلى مستوى القطاعين العام والخاص ” تفتح الآفاق أمام تفاهمات إيجابية تندرج في سياق توثيق الروابط الإقتصادية اللبنانية الروسية في مختلف المجالات وتطال كافة القطاعات وتفتح الأبواب واسعة امام عبور الصادرات اللبنانية، من زراعية وصناعات غذائية، الى الأسواق الإستهلاكية في روسيا الإتحادية، لقاء تسهيلات غير مسبوقة من جانب السلطات الروسية”.
ولفت دبوسي الى أن “زيارة العمل” الحالية هي حلقة جديدة من مسيرة تعزيز وتطوير العلاقات اللبنانية الروسية من طرابلس لما للمدينة من مكانة وموقع إستراتيجيين وتحتضن مرافق تشكل مكامن القوة فيها، وهي غير متوفرة في أية منطقة لبنانية أخرى وهي مصدر إعتبار من جانب المجتمع الدولي لا سيما من جانب أصدقائنا الروس، وأن زيارة العمل الحالية تأتي أيضاً نتاجاً لمسيرة ممتدة، من روح الإنفتاح والتعاون مع مجلس الأعمال الروسي العربي، الذي لعب ويلعب إتحاد الغرف العربية دوراً حيوياً ومحورياً في إطاره، وكذلك مجلس الأعمال اللبناني الروسي، والمروحة الواسعة من المبادرات والإتصالات المكثفة، التي بدأت مع زيارة الوفد الإقتصادي اللبناني الرسمي والخاص لروسيا الإتحادية في خريف من العام 2014، و”زيارة العمل” التي سجلت ضمن إطار البادرة الأولى على نطاق القطاع الخاص التي نظمتها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي وضمت سيدات ورجال أعمال ومصدرين لبنانيين في خريف العام 2015″.
وأضاف دبوسي قائلاً:” ما يمكن إستنتاجه أن المباحثات التي نجريها مع الجانب الروسي دائماً لها الآثار الإيجابية الطيبة ومحاطة بآمال مستقبلية واعدة لصالح تطوير العلاقات التجارية البينية وتبادل المنافع وقد حظيت الصادرات الزراعية والصناعات الغذائية اللبنانية بإهتمام بالغ لدى الجانب الروسي وسيتم إعتماد جناح زراعي دائم للبنان في معرض موسكو الدولي المتخصص بعرض منتجات القطاع الزراعي والتي تشارك فيه أحجام كبرى من الصادرات الزراعية من مختلف بلدان العالم، كما تم الإتفاق على إعتبار مرفأ لبنان من طرابلس الشريان التجاري الواعد والمحور التي تتحلق حوله حركتي الإستيراد والتصدير من والى روسيا الإتحادية وذلك لما سيكون لطرابلس من دور جاذب في إعادة إعمار بلدان الجوار العربي ولما ستلعبه من دور مميز بإعتبارها العاصمة الإقتصادية للبنان بفعل المكانة والدور والموقع التي نشير اليها في كل حين، وكذلك فقد أعلن مدير عام المرفأ الدكتور أحمد تامر بدوره على جهوزية مرفأ طرابلس للقيام بالدور المطلوب والمنتظر خصوصاً أن لديه رصيفاً للحاويات بات مثار إهتمام شركات الملاحة البحرية والنقل البحري”.
وأكد دبوسي على أن ” مدير عام الإقتصاد والتجارة السيدة عليا عباس باتت على إطلاع من خلال مباحثاتنا الحثيثة بتطلعاتنا كقطاع خاص في كيفية بناء العلاقات الثنائية اللبنانية والروسية وتجربة غرفة طرابلس في هذا المضمار كما أن التجاوب كان كلياً من جانب رئيس مجلس إدارة ومدير عام المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان المهندس نبيل عيتاني الذي أكد على ضرورة العمل لإعتماد إستراتيجية مركزية طويلة الأمد تهدف الى تقديم الدعم لحركة الصادرات اللبنانية لا سيما الزراعية منها وبشكل خاص الخضار والفواكه والحضيات والبطاطا وعلى أن لا يكون الدعم ظرفياً وإستثنائياً ومرتبطاً بمسألة التوقف الفجائي للتصدير عبر بوابات العبور البري الناجم عن الظروف الأمنية التي تمر بها بلدان الجوار العربي”.
وأعرب دبوسي عن تمنياته “العمل على تفعيل بروتوكولات التعاون و مذكرات التفاهم” المبرمة بين الجانبين اللبناني والروسي ، لا سيما تلك التي وقعتها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي مع الجانب الروسي خلال “زيارة العمل” التي تمت في الفترة الواقعة ما بين 4 و 10 أيلول/ سبتمبر 2015 وأن يتم العمل على إستفادة لبنان من التخفيضات الجمركية التي أسفرت خلال الإتصالات التي أجريت مع رئيسة إدارة الجمارك وأركان مصلحة الجمارك في روسيا الإتحادية آنذاك عن تعاون إيجابي على كل المستويات، لا سيما على نطاق تقديم الجانب الجمركي الروسي كافة التسهيلات والتخفيضات المتعلقة بالرسوم الجمركية، وهي خطوة تفاوضية غير مسبوقة، تهدف إستفادة الصادرات اللبنانية من خضار وفاكهة من التسهيلات المنتظرة، وبالتالي ضرورة إستثمارها إيجابا،ً لصالح تعزيز وتطوير حركة الصادرات اللبنانية وتنشيط حركة التبادل التجاري بين لبنان وروسيا الإتحادية، وتمنى للوفد الإقتصادي اللبناني الذي يضم وزراء ورجال أعمال ورؤساء واعضاء غرف لبنانية ورئيس وأعضاء جمعية رجال الأعمال الروسية – اللبنانية ورئيس وأعضاء اتحاد رجال أعمال المتوسط تسجيل النجاحات المميزة خلال تلك المباحثات التي تطال الملفات التجارية والسياحية والعمليات المصرفية والنفطية والمقاولة والبناء وغيرها من القطاعات التي تعزز حركتي الإستثمار وتسويق المنتجات اللبنانية في الأسواق الروسية”.