تحل علينا ذكرى الإستشهاد الكبير في هذا العام 2020 و نحن أحوج ما نكون إلى الشهيد الرفيق في وطن نجده دائماً على مفترق طرق، وطالما نفتقد الرجل الذي رفع إسم لبنان عالياً في كل أرجاء المعمورة، نموذجاً فذاً يغطي بشاعة الحروب وهشاشة وضحالة التجاذبات السياسية، حيث كان رمزاً للوطن المعافى والدولة القادرة، ومن مرتكزاتها الإنماء و فرص النهوض بها. و إننا نقف الى جانبها في المرحلة الراهنة لتتعزز مسيرتها في التطور والحداثة والمعرفة من خلال إطلاقنا لمبادرة إستراتيجية وطنية إنقاذية تهدف الى جعل “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، واضعين مواطن القوة فيها بتصرف كافة المكونات اللبنانية.
ونحن نشير بإعتزاز كبير الى أننا حينما قدمنا المبادرة الى رئاسة الحكومة، إنما تلقفها باهتمام وأدرجها مشكوراً على جدول أولوياته، لأن دولته يلعب دوراً متمماً للرئيس الشهيد، ومثلما إستطاع الشهيد أن ينجز الأعمال الكبرى التي ساعدت على إعادة تظهير دور بيروت عاصمتنا السياسية والإدارية على أجمل صورة حضارية يمكن أن تتحلى بها، نأمل أن يرعى دولة الرئيس “مبادرة طرابلس عاصمة اقتصادية للبنان” حتى تكون الرافعة الوزانة، ليس لطرابلس والشمال فحسب وإنما لكل الوطن، في التقدم والإزدهار
والعمران.
توفيق دبوسي
رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة
في طرابلس و الشمال.