المغفور له الدكتورعبد المجيد الطيّب الرافعي
فقيد القيم الإنسانية والوطنية والعروبة وحب فلسطين
توفيق دبوسي
رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي
نفتقد برحيل المناضل الإنساني الكبير الدكتور عبد المجيد الطيّب الرافعي الرجل الذي إلتصق طوال مسيرة حياته بمدينته طرابلس وإحتضن قضاياها الكبرى بقلبه وعقله ووجدانه،وتابع شؤون وهموم أبنائها بمحبة وتسامح وشرف ونظافة متخطياً المفاهيم الضيقة الى رحاب الإنساني والوجداني.
مارس فقيدنا الكبير الطب بإعتباره رسالة إنسانية حيث سطر بأحرف من نور كتاب ” الاخلاقيات في الطب” ورأى أن الطب في جوهره وقيمته مهمة أخلاقية وانسانية قبل كل شيْ، آخر فجمع بين الطب وأعمال الخير العام بمسؤولية وترفع وتفانٍ.
شدد في مواقفه ومن موقعه كنائب في الندوة البرلمانية على أن لبنان الوطن هو البوتقة التي تجمع بداخلها كافة اللبنانيين على إختلاف أفكارهم ولغاتهم ومعتقداتهم وثرواتهم وهو الحضن الدافئ الذي يلم شمل الجميع وتذوب فيه الطائفية والمذهبية والمناطقية في وحدة تنشد التنوع والتفاعل والتناغم وتأييد التسويات الوطنية من أجل البناء السياسي والإقتصادي والإجتماعي على قاعدة المواطنة والإنتماء، وتوقد حماسةً بإنبعاث الأمة العربية وتحررها ووحدتها لإيمانه بالعروبة الجامعة وبقضيتها المركزية فلسطين ولكم تمنى رحمه الله تعالى ألا يرحل عن هذه الدنيا إلا ونكون جميعنا نصلي في رحاب المسجد الأقصى بعد تحريره ، وأن هذا التحرير لن يتم من دون توحيد الإرادة العربية حول فلسطين وقضيتها، وكلما تقربنا من فلسطين كلما زادت إمكانات وحدتنا، وبقي حتى الرمق الأخير مسكوناً بحب فلسطين ولطالما ردد قائلاً “عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر”.
رحم الله تعالى فقيدنا الحبيب الدكتور عبد المجيد وإلينا جميعاً أسمى آيات العزاء، سأئلين المولى عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.
وإنا اليه وإنا لله راجعون