المهندس نبيل عيتاني رئيس مجلس إدارة ومدير عام مؤسسة تشجيع الإستثمارات (إيدال)
يلبي دعوة رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي ويطلع ميدانياً على الخطوات العملية
التي تخطوها حركة الإستثمارات في مجال الصناعات الغذائية في الشمال
*********
زار المهندس نبيل عيتاني رئيس مجلس إدارة ومدير عام مؤسسة تشجيع الإستثمارات في لبنان غرفة طرابلس ولبنان الشمالي حيث إلتقى رئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي بحضور رجال الأعمال السادة محمد جواد وحسن قالوش ورئيس نقابة تجار الأقمشة وأصحاب محلات الألبسة والنوفوتيه محمود حجازي والدكتور عمر صبلوح والسيد فادي الشامي .
الرئيس دبوسي
رحب الرئيس دبوسي بالمهندس عيتاني وبالحاضرين معرباً عن ” إعتزازه بمتانة قواعد الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تتجسد بمسيرة العلاقات الوثيقة والمستمرة بين غرفة الشمال ومؤسسة (إيدال) وعن إعتزازه بالدور المميز الذي يلعبه الرئيس عيتاني على مستوى تشجيع الإستثمارات وتدعيم ركائز تنمية الإقتصاد الوطني بكل قطاعاته لا سيما قطاع الصناعات الغذائية، ويسرنا أن نطلعه في زيارته هذه على الخطوات المتقدمة التي تخطوها مختبرات مراقبة الجودة في غرفتنا وعلى المشروع الإستثماري في مجال الصناعات الغذائية للسادة جواد وقالوش الذي يشهد إنطلاقة مميزة في منطقة شكا وتستدعي زيارة كريمة من الرئيس عيتاني ليطلع ميدانياً على مرتكزات هذا المشروع الإستثماري الذي يشهده شمال لبنان،وبالتالي على ما تم إنجازه خلال زيارتنا الأخيرة لموسكو بحيث تم الإتفاق مع اصدقائنا الروس على تخصيص جناح لبناني دائم في أكبر معرض روسي دولي متخصص بعرض المنتجات الزراعية والصناعات الغذائية، كما إتفقنا على صعيد العلاقات التجارية والنقل البحري بأن تعتمد كبريات الوكالات البحرية الروسية مرفأ لبنان من طرابلس بالنسبة لحركتها المتعلقة بالإستيراد والتصدير، ونحن في كل مناسبة نلتقي خلالها الرئيس عيتاني ندعو العاملين في القطاع العام أن يحذوا حذوه لأنه عنوان لقصة نجاح دائمة على صعيد المسؤولية العامة”.
الرئيس عيتاني
من جهته الرئيس عيتاني شكر الرئيس دبوسي على كلمته الترحيبية “مثنياً على خطوات الإنفتاح التي تخطوها غرفة طرابلس بإتجاه الأسواق الروسية وهذه خطوة جيدة على هذا الصعيد، وأكد أن مقاربته لمكانة طرابلس ودورها في الحياة الإقتصادية الوطنية تتطابق مع مقاربة الرئيس دبوسي لهذه المكانة ولهذا الدور لأن الأنشطة الإنمائية يجب أن تتم على المستوى الوطني الشامل ضمن دورة إقتصادية متكاملة إذ لا يجوز أن تنفرد كل منطقة وتنطوي على نفسها وتكتفي بإنماء ذاتها بذاتها وأن “إيدال” تولي قطاع الصناعات الغذائية الإهتمام الدائم لأن النمو الصناعي هو عنصر أساسي لنمو الإقتصاد ككل”.
ولفت عيتاني الى أن ” المنافسة على صعيد العمالة هي حقيقة قائمة وأنها تنعكس سلباً على حركة توفير فرص العمل للايدي العاملة اللبنانية وإذا كان المجتمع الدولي يتعاطف إنسانياً مع العمالة السورية ونحن كذلك، ولكن على هذا المجتمع الدولي بدوره أن يلتفت الى القيام بما يساعد على إعادة التوازن بين العمالة الوافدة النازحة والعمالة اللبنانية، وأن لبنان في النهاية هو بلد مضيف على أهمية الروابط وعلاقات الأخوة التي تشدنا الى النازحين السوريين”.
الإطلاع على الخطوات المتقدمة لمختبرات مراقبة الجودة في الغرفة
وإنتقل الجميع الى مقر “مختبرات مراقبة الجودة” في الغرفة، حيث تم الإستماع الى شروحات مستفيضة من مدير مختبرات الغرفة الدكتور خالد العمري تناول فيها الخطوات المتقدمة التي تخطوها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي من خلال مختبراتها التي بدأت تشهد ورشة توسع تقنية بنيوية ونوعية لوجود أحدث المعدات والأكثر تطوراً على مستوى التقنيات الدولية في مجال مراقبة الجودة لإجراء فحوصات متناهية الدقة وغير مسبوقة ولا مثيل لها لا في أي منطقة لبنانية أخرى ولا في أي بلد من بلدان الجوار العربي وهي بالإضافة الى الفحوصات الكيميائية والجرثومية باتت هذه المختبرات في جهوزية لإجراء فحوصات المعايرة وكشف غش الذهب، وكذلك التأكد من المواصفات المطابقة وجودة الطحين المنتج ومدى الإلتزام بتطبيقات برنامج الإرشاد الزراعي وكيفية إستخدام المبيدات الزراعية وفقاً لمتطلبات القواعد الدولية في إحترام معايير الجودة والإلتزام أيضاً بتطبيقات قواعد سلامة الغذاء العالمية”.
الجولة الميدانية لمشروع منشآت الصناعات الغذائية في منطقة شكا
ومن ثم ذهب الجميع الى منطقة شكا في شمال لبنان للإطلاع ميدانياً على ورشة تهيئة بنية منشآت مشروع الصناعات الغذائية للسادة جواد وقالوش ومدى الإلتزام بمعايير الجودة المتعلقة بالصناعات الغذائية وكذلك الإطلاع على الاثر البيئي المتعلق بالمشروع الإنتاجي الصناعي الغذائي وزيارة المبنى بكل أقسامه وكيفية إجراء عملية توضيب المنتجات ونوعية المعدات المستخدمة والآلية المتبعة في تحقيق السلسلة الإنتاجية والوسائل التي يتم من خلالها حفظ المنتج والقواعد المتبعة في تطبيق معايير الجودة وتأمين السلامة الغذائية وقد تولد إنطباع إيجابي خلال الزيارة الميدانية التي تؤكد على ان القيام بمشاريع إستثمارية بهذا الحجم من حيث الميزانية والضخامة والسعة هي مصدر غنى لدورة الحياة الإقتصادية اللبنانية وعنصر حيوي يعطي قوة دفع لحركة الصادرات اللبنانية لا سيما في مجال الصناعات الغذائية وإعطاء الصورة الجيدة التي تعزز أيضاً الثقة بالمنتج اللبناني وطنياً وعربياً ودولياً.