إستقبل توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس والشمال، دولة الرئيس فؤاد السنيورة، ترافقه الدكتورة ديما جمالي، بحضور الدكتور فادي الجميل رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز وأمين المال بسام الرحولي وأعضاء مجلس الادارة: خضر حبيب، هنري حافظ، مجيد شماس ورجال أعمال السادة عامر صافي،زياد شماس وخالد دبوسي.
الرئيس دبوسي
البداية كانت مع كلمة ترحيبية من الرئيس دبوسي، رافقها عرض موجز ومكثف للمشروع الإستثماري الإجتماعي الوطني العربي الإقليمي الدولي في لبنان من طرابلس الكبرى، الممتد على طول واجهة بحرية من ميناء طرابلس الى منطقة القليعات في عكار، والقاضي بتحقيق أكبر توسعة للمرافق العامة الإقتصادية في طرابلس الكبرى، لكل من مرفأ طرابلس ومطار الرئيس رينيه معوض “القليعات” والمنطقة الإقتصادية الخاصة اضافة الى عرض كامل لكل من المخطط التوجيهي الإفتراضي المتعلق بالمشاريع المتعددة الإختصاصات التي تحتضنها تلك الواجهة البحرية، وكذلك دراسة الجدوى التي ترمي الى جعل مطار الرئيس رينه معوض مطاراً دولياً بكافة المواصفات التقنية التي تتسم بها مطارات الدول المتقدمة وإتساع مساحة المنطقة الإقتصادية الخاصة لتضم ملايين الأمتار ويوفر المشروع فرص استثمارية جاذبة لبنانيا وعربيا ودوليا كما يوفر مئات الآلاف من فرص العمل”.
الرئيس السنيورة
وتحدث الرئيس فؤاد السنيورة، منطلقا من الميزات التفاضلية التي تمتاز بها مدينة طرابلس، وهي غير متوفرة ولا في أية منطقة لبنانية أخرى، وتضم مرافق إقتصادية عامة من مرفأ ومطار وسكة حديد ومنطقة اقتصادية خاصة وهي نقطة إتصال وتواصل مع العالم”.
وقال:” إنني أعتقد بالنسبة للمشروع الذي أطلعنا على مرتكزاته الرئيس دبوسي، ينطوي على رؤية بإمكانها أن تعمل على جمع وتجميع كافة المشاريع التي يحتضنها المشروع الكبير ، ولكنني أود أن الفت الى أهمية وجود دولة فاعلة للخروج من حال الإنحطاط التي تعاني منه الدولة، وهي غير موجودة حتى الآن، مما يدفعنا الى التساؤل، كيف يمكننا العمل على إطلاق المشاريع الإستثمارية التي تؤمن الأمن والأمان ونحن نفتقر الى وجود دولة القانون والمؤسسات، ونتطلع جميعنا الى قانون يرعى مصالح المواطنين في الامن والمستثمرين في الإطمئنان الى مشاريعهم في مناخ الإستقرار، وما علينا أمام هذا الواقع إلا العمل معا على إسترجاع الدولة ومكانتها وهيبتها لتعاود وتيرة النمو مسيرتها التي هي نسبتها في المرحلة الراهنة هي 1% بعد أن وصلت في سنوات ماضية الى 8 و 9 %”.
ومن ثم توجه الرئيس السنيورة الى الرئيس دبوسي قائلاً:” إنني أشجعك على أن تستمر بالعمل وضمن الرؤية التي تمتلكها، في اطلاق مشاريعك الوطنية ، لأن لا خيار آخر لديك، ولكن على عيناك أن تبقى ساهرة على توفير بيئة جاذبة للإستثمار، لنعيد الثقة الى محبينا من الدول الشقيقة والصديقة، وبالتركيز الأساسي على بوصلة إسترجاع مكانة الدولة وهيبتها، وإلا لن يكون هناك لا أموال ولا إستثمارات، كما ألفت في هذا السياق الى أن مسألة الإصلاح لا يمكن أن تحققه الدول والأمم إلا القادرة عليه، وليس المجبرة عليه، لأن كلفته باهظة ومرتفعة للغاية، وعلينا الإستمرار في مسيرتنا تلك، لأننا لا نريد الإستكانة والإستقالة من الوطن، وأنا لا أقول هذا الكلام لأننا على أبواب إستحقاق إنتخابي نيابي فرعي في طرابلس، بل لأن خياراتنا الأخرى على مختلف المستويات قبل الإستحقاق وبعده، شديدة المرارة وأنا أنبه الى هذه الحال”.
وعاود الرئيس دبوسي الى الإعراب عن إعتزازه بإسمه وبإسم كافة الحاضرين على المسيرة الوطنية التي يمتاز بها الرئيس السنيورة، وعلى مسيرته الرائدة الى جانب الرئيس الشهيد المغفور له دولة الرئيس رفيق الحريري، وعلى إكمال هذه المسيرة مع دولة الرئيس سعد الحريري، لكن ما أود التأكيد عليه أننا وقفنا مع الدولة اللبنانية وما زلنا نقف معها وعلى مدى 100 عام، ولكننا بتنا غير قادرين على تحمل الضغوط الناجمة عن مختلف أنواع الصعاب، وإننا من خلال إطلاقنا لمشاريعنا الإستثمارية الكبرى إنما نهدف الى إنقاذ وطننا ومجتمعنا من الإنزلاق نحو الهاوية، كما يسعدني بإسم 26 ألف من المنتسبين الى غرفتنا أن أقدم لدولتك حلمنا المتمثل بهدية رمزية نحو “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”.