عقد وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر والبحرين الاربعاء، اجتماعاً في القاهرة بحث في ملف الأزمة مع قطر.
وأكد المجتمعون ان الرد القطري سلبي في مجمله ويفتقر لأي مضمون، ولم يعد ممكناً التسامح مع الدور التخريبي الذي تمارسه الدوحة.
وبحث الاجتماع الرباعي الخطوات المقبلة التي ستقوم بها هذه الدول على ضوء الردود والمواقف القطرية، وأكد الوزراء في بيان مشترك بعد اجتماعهم انه لم يعد ممكنا التسامح مع الدور التخريبي الذي تمارسه قطر وحثوا الجميع على إحتضان مبادئ اتفاق الرياض.
وأعربت عن أملها أن “تتغلب الحكمة وأن تتخذ دولة قطر القرار الصائب”. وشددت على أن الوقت قد حان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة الإرهاب، مشيرة إلى أن الاجتماع المقبل سيعقد في المنامة.
وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد إن المنطقة عانت الكثير من الإرهاب ولا بد من جهد جماعي لإخلاء المنطقة ممن يرعون الإرهاب مؤكدا أننا ضيعنا الجهد في محاربة هذا “الوحش المتغول”.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن هناك تشاوراً حول الإجراءات القادمة وسنتخذها في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن إيران الراعي الأكبر للإرهاب في العالم فلا عجب أن تتعاون قطر معها.
وقال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن الدول العربية تضررت كثيراً من إرهاب “الإخوان” وداعميهم، موضحاً أن “الإخوان استباحوا دماء الشعب المصري ويجب محاسبتهم”.
ومن لندن، استبقت قطر أي قرار للدول الأربع، وقال وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن العقوبات المتوقعة يجب أن تلتزم بالقانون الدولي، وأكد أن بلاده بحاجة لعلاقة صحية وبناءة مع إيران.
وقال لم نهدد أمن دول الخليج، ولكن لن نقيّد سياستنا الخارجية، وأي تهديد للمنطقة نعتبره تهديدا لقطر
ومن روسيا، أكد الأمين العام لجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن الدول الخليجية تفهمت موقف الجامعة العربية التي تبنت منذ اليوم الأول التحرك الكويتي كوسيلة لتحقيق انفراجة في الموقف.
وأكد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجامعة العربية اكدت استعدادها للتحرك في الأزمة إذا طلبت الأطراف المختلفة ذلك، باعتبار ان كل الدول أعضاء في الجامعة، نافيا ما نسب إليه من انتقاده لأداء دول الخليج ومصر في الأزمة المذكورة.
من جانبه، أعلن لافروف أن موسكو تدعم أي جهود لتطبيع العلاقات بين الدول في الخليج العربي، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي تشاور مع عدد من القادة والملوك والرؤساء في شأن الأزمة.
من جهة ثانية، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأكد على ضرورة الوصول الى حل للأزمة مع قطر.
كما أعلنت الرئاسة المصرية أن ترامب عرض الدعم لمكافحة الإرهاب، في وقت شدد الطرفان على مواصلة الجهود لوقف تمويل الإرهاب.