جال رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان المهندس نبيل عيتاني ومدير مرفا طرابلس الدكتور احمد تامر ورئيس غرفة الصناعة والتجارة توفيق دبوسي في مرفأ طرابلس واطلعوا ميدانيا على التحضيرات الجارية لتجديد العمل ببرنامج الجسر البحري للصادرات اللبنانية M.LEB بعد قرار مجلس الوزراء القاضي بتجديد عمل البرنامج، والذي سيتم اطلاقه برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري يوم الخميس المقبل من السراي الحكومي.
الدكتور تامر اطلع عيتاني على التحضيرات الجارية في المرفا، بحضور عدد كبير من المنتجين والمصدرين واصحاب الشاحنات ومسؤولي مكاتب مراقبة الجودة، بعد ذلك جال الجميع على عدد من العبارات التي تتحضر لمعاودة العمل واستقبال الشاحنات المخصصة للتصدير.
الدكتور تامر القى كلمة بالمناسبة اكد فيها ان المرفا بات جاهزا بإدارته وجميع اقسامه لاستئناف العمل بالبرنامج مشيرا إلى ان عملية تطوير المرفأ وتوسيعه مستمرة لتوفير افضل خدمة للمصدرين وشركات الشحن.
الدكتور احمد تامر قال:” نشكر رئيس الحكومة سعد الحريري والاستاذ نبيل عيتاني والدكتور توفيق دبوسي على اهتمامهم وثقتهم بالادارت الموجودة وبمرفأ طرابلس، ونشكر دعهم الصادرات اللبنانية، كما ان مرفأ طرابلس جاهز على مدار الساعة بالتعاون مع الادارات الموجودة وخاصة ادارات الجمارك والامن العام والجيش اللبنانية سواء في عملية التصدير او الاستراد، فكلنا نسخر كل جهودنا على مدار الساعة من اجل نمو المرفا”.
اضاف:” نحن نمتلك ثلاثة ارصفة للسفن واليوم اصبح لدينا خمسة ارصفة وتعتبر كافية لحد الآن، كما ولدينا مواقف للسيارات، ويصل الينا يوميا 100 سيارة وعدد كبيرة، كما واننا نملك اليوم خمسة مواقف للسيارات وخمسة مواقف لشاحنات السكنير كما قمنا بفحص البضائع اثناء عملية التصدير، واوجه تحية لكل من الاستاذ نبيل والرئيس دبوسي وكل الموظفين في المرفأ وكل الأجهزة الامنية المواكبة من الجمارك الى قوى الامن العام والجيش اللبناني”.
وتابع:” نحن نمتلك رسوم منافسة على الشاحنات عامة في عملية التصدير والاستراد، فالصادرات نأخذ 40$ على الشاحنة ولا نأخذ على البضائع واما عملية الاستيراد نأخذ 50$ على الشاحنة واحيانا يزاد على هذه التعريفة بعض الاموال ولكن هذا السعر يعتبر منافس، فنحن منذ بداية الحملة والازمة قررنا ان نقف جنبا الى جنب مع التصدير اللبناني.
وختم: المرفا ليس هدفه الارباح وانما هدفه خدمة التجارة اللبنانية، وهذا الرسم ماهو الا رسم التكلفة بالنسبة لنا وقد زادت كمية الصادرات والاستراد في السنة من والى تركيا والسعودية والاردن اي ما يقارب 30 الف شاحنة”.
بدوره الرئيس دبوسي قال:” عملنا اليوم هو عبارة عن عملية شراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام ، وحولنا في هذا الظروف الصعبة التب يمر بها لبنان. فعملية تجديد اطلاق هذا الجسر البحري تعتبر عملية تصدير للمحاصيل الزراعية والصناعية والمواد الغذائية وبالتالي نعيد دخول الاموال الى الاسواق اللبنانية ونكون قد انقذنا آلاف العائلات وأنقذنا اقتصادنا من الانهيار”.
اضاف: اثني على الشراكة القائمة بين القطاعين العام والخاص، وطرابلس هي عاصمة لبنان الاقتصادية في ضوء ما تتمتع به من ميزات ومرافق ومؤهلات لتصبح رافعة للاقتصاد الوطني. واشدد على اهمية تجديد برنامج “الجسر البحري” كونه يشكل وسيلة رئيسية لتصريف المنتجات اللبنانية ومنع كسادها وفتح أسواق جديدة لها.
وختم:” هذا التناغم بين رئاسة الحكومة وادارة المرفأ الممثلة من مديره يشكل شراكة حقيقية بين القطاع الخاص والقطاع العام واليوم مرفأ طرابلس يشكل دعم مهم للاقتصاد الوطني. و بهذه المناسبة نوجه كل تقدير واكبار لمديره الدكتور احمد تامر وفريق العمل وللاجهزة الامنية كافة لانهم يواكبون المرفأ، فدور المرفأ دور وطني اكثر ماهو دور طرابلسي شمالي”.
ثم تحدث المهندس عيتاني عن التعاون القائم بين “ايدال” ومرفا طرابلس والغرفة، التي تستضيف النشاطات والهيئات والمؤسسات المحفزة والداعمة للاستثمار، وتطرق إلى المشاريع المشتركة معها، وتطرق الى البرنامج وظروف إطلاقه والوضع الذي كانت تعاني منه الصادرات اللبنانية قبل البدء بالتنفيذ لاسيما البضائع القابلة للتلف السريع من خضار وفاكهة نتيجة إفقال الحدود االسورية مع الأردن والعراق. وأمل في ان يتم اعتماد الخط البحري كمكمّل للخط البري متمنيا اعادة افتتاحه كونه الأسهل استخداما.
وقال المهندس عيتاني ان هدف الزيارة هو الاطلاع على جهوزية العملاء والشاحنين والمصدرين تمهيدا للاعلان عن تجديد العمل ببرنامج الجسر البحري للصادرات اللبنانية الذي له اثر ايجابي مباشر على ثلاثة قطاعات هي: القطاع الزراعي (لاسيما المنتجات القابلة للتلف السريع) وصغار الصناعيين (الذين يعتمدون إلى تجميع الانتاج في شحنة تصديرية واحدة) وقطاع النقل لاسيما الأسطول البري الذي عاود العمل بعد توقف كلي مع اقفال الحدود البرية.