سيطر الخوف على الشارع الإيراني، كما هز صفوف المسؤولين الإيرانيين، رغم “التحدي الزائف” في البرلمان الإيراني، للقرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، بحسب صحيفة “التايمز” البريطانية، الخميس.
وحرق نواب في البرلمان العلم الأميركي، ورددوا شعارات مناوئة للولايات المتحدة، وتوعدوها بـ”رد مزلزل”، لكن هذه الصورة تخفي وراءها خوفا كبيرا يسود أوساط المسؤولين الإيرانيين من تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وغرد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على حسابه في تويتر، قائلا إن “جثة ترامب ستكون وجبة غداء” للإيرانيين، لكن الشارع الإيراني المنهك كان له رأي غير ذلك، وفضل كثير من الإيرانيين عدم الهروب إلى الأمام كما فعل المسؤولين.
وتلقى الإيرانيون قرار ترامب بألم شديد، وهم يرون آمالهم تتبخر وأحلامهم تدمر في ظل التدهور الاقتصادي، الذي تشهده البلاد، لا سيما مع الهبوط الحر للريال الإيراني وارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الخبز.
وقالت ماهناز، وهي امرأة في العشرينات من عمرها وتعمل في شركة إنترنت: “وصل سعر صرف الريال في السوق السوداء إلى ما يقرب من 80 ألف ريال مقابل الدولار الواحد”.
وسجل الريال الإيراني مقابل الدولار الأميركي في أبريل الماضي 57 ألفا، والسنة الماضية 43 ألفا. وأضافت ماهناز: “سنكون محظوظين إذا لم تندلع حرب”.
وعلق قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، على قرار ترامب، بالقول: “هذا القرار ليس جديدا ولن يكون له دور فعال في أي مجال. من الواضح أن الأميركيين ليسوا جديرين بالثقة”.
وحذت الصحف الإيرانية حذو جعفري في التقليل من آثار قرار ترامب، إذ كتب صحيفة كيهان المقربة من خامنئي: “لقد مزق ترامب الصفقة”، “لقد حان الوقت لحرقها”.
وهدد الرئيس الإيراني بإعادة استئناف طهران أنشطتها النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم إلى المستوى الصناعي الذي يمكن إيران من صنع القنبلة النووية”.
في المقابل أكد روحاني على أن إيران ستلتزم بشروط الاتفاق النووي في انتظار إجراء مفاوضات مع القوى الأوروبية التي حاولت التوسط لدى ترامب.