جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الخزانة الأميركية تستهدف تمويل حزب الله … و “حزب الله”: لا قيمة للعقوبات!
حزب الله اكراد

الخزانة الأميركية تستهدف تمويل حزب الله … و “حزب الله”: لا قيمة للعقوبات!

أكد مسؤول في وزارة الخزانة لسكاي نيوز عربية إن الخطوات التي تم اتخاذها خلال الأسبوعين تأتي وفق خارطة محددة لاستهداف تمويل حزب الله، لافتا إلى أن استهداف مجلس شورى حزب الله رسالة للجميع، وأنه لا يوجد جناح سياسي لحزب الله هو فقط منظمة إرهابية يسيطر عليها الإيرانيون.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه تم استهداف مجلس الشورى التابع لحزب الله، لأنه هو الذي يتخذ قرارات عمليات الاغتيال وتمويل الحروب مؤكدا أن الخطوة لا تستهدف الشيعة بل تستهدف “جماعة إرهابية.”

وأشار إلى أن أن حزب الله ليس لديه ميزانية مستقلة، وأن كل شيء يقومون به يتم تمويله من قبل الإيرانيين، مضيفا أن حوالي 700 مليون دولار تم تحويلها شهريا إلى زعيم الحزب حسن نصر الله من طهران وهو يتحرك بأوامر قاسم سليماني.

ولفت إلى أنه تم استهداف بنك البلاد ومديره العام تم بالتنسيق مع العراقيين وكل الدول التي تربطها علاقات مصرفية مع بنك البلاد، مشيرا إلى أن البنك كان يسهل وصول الأموال لحزب الله.

ونفى المسؤول الأميركي أن تكون الخطوة الأميركية جاءت للتأثير على تشكيل الحكومة اللبنانية أو لأغراض سياسية، محذرا من تبعات كارثية بالنسبة للبنان إذا تقلد أعضاء من حزب الله وزارات سيادية وحاولوا التخلص من محافظ البنك المركزي.

وأكد أن هناك خطوات مستقبلية مقبلة واستهدافا جديدا بالعقوبات لكنها ستكون مفاجئة بحيث يتم تجميد الأموال قبل الإعلان عنها بهدف قطع التمويل عن حزب الله محذرا من أن طهران ستبحث عن طرق جديدة لتمويل حزب الله.

كما أشار المسؤول الأميركي إلى أن الإدارة الأميركية ستفرض عقوبات على الكثير من الكيانات والشركات الإيرانية من أجل إجبار طهران على اتخاذ قرارات صعبة لوقف تمويل الإرهاب.

ولفت إلى أن هناك ثلاثة أهداف لدى الإدارة الأميركية تجاه إيران والتي تتمثل في وقف الإرهاب وإصلاح الاقتصاد ووقف شراء التكنولوجيا من أجل برنامجهم الصاروخي، والأهم هو ممارسة ضغط اقتصادي يجبر إيران على العودة إلى المفاوضات.

وأشار المسؤول في وزارة الخزانة أن الاقتصاد الإيراني في أزمة حيث التضخم خارج عن السيطرة، والريال الإيراني عديم القيمة، منوها بأن البيت الأبيض يرغب في أن تعكف طهران على إصلاح الاقتصاد والاهتمام بالشعب والتوقف عن تحويل الأموال الإيرانية لحسن نصر الله وأمثاله.

وأكد أن الإدارة الأميركية تعرف كيف نفرض ضغوطا اقتصاديا تجبر إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى اتفاق يحطم الطموح الإيراني بالحصول على السلاح النووي.

ونوه المسؤول الأميركي بأن الولايات المتحدة ستجري مناقشات هامة مع الأوروبيين ومع سويفت، وأن العقوبات ستدخل التنفيذ خلال 180 يوما، محذرا من مغبة التعاملات المالية مع إيران وملاحقة ممن يحملون حسابات مصرفية بالريال الإيراني خارج إيران أو ممن يبيع الدولار الأميركي للمصارف الإيرانية.

وفي الشأن اليمني، قال المسؤول الأميركي إن الإدارة الأميركية استهدفت بعضا من الحوثيين وآخرين في اليمن على خلفية الإرهاب وذلك بالتعاون مع دول الخليج، وأنهم يعملون مع البنك المركزي في عدن للوصول إلى حساباتهم للنظر فيها.

ووصف الدعم الإيراني للحوثيين بالجنون وذلك من خلال إمداد الحوثيين بالأموال والصواريخ التي تستهدف الأراضي السعودية.

من جهته، أكّد مصدر في «حزب لله» لـ«الجمهورية» أنّ القرارات والعقوبات ضد قيادة الحزب «لن يكون لها أيّ تأثير على آلية العمل السياسي الراهن المتمثلة بانتخاب رئيس مجلس نواب ونائبه وهيئة مكتب المجلس، ولا على الاستشارات النيابية، ولا حتى على تشكيل الحكومة المتوقّع». واعتبَر «أن لا قيمة لهذه القرارات ولا مفاعيل سياسية لها، وهي لن تجد صدى عند الشعوب والدول الحرّة في المنطقة والعالم».

وأضاف: «لقد اتُّهِمنا ووُضِعنا على لوائح الإرهاب في الماضي بسبب التزامنا بالمقاومة ضد العدو الإسرائيلي وتحرير أرضنا من رجسِه ودعمِنا لحركات المقاومة ضد الاحتلال وعدوانه، واليوم نُتهَم مجدداً بسبب مقاومتِنا الجادة ضد الإرهاب التكفيري في المنطقة وتحقيقنا نجاحات كبيرة في مواجهته وتحقيق محور المقاومة انتصاراتٍ مهمّة في أكثر من منطقة.

ومِن المفارقات تزامُن صدورِ هذا القرار مع الانتصارات الواسعة التي حقّقتها المقاومة وحلفاؤها وأصدقاؤها في الانتخابات اللبنانية، الأمر الذي أزعجَ الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءَها وأتباعَها فعبّروا عن سخطهم بهذا البيان الذي لن يكون له أيّ تأثير على اللبنانيين المتمسكين بوحدتهم وتنوّعِهم وآليات عملهم السياسية».

(الجمهورية-سكاي نيوز)