Lebanon On Time –
صرّح رجل الأعمال محمد الخربوطلي ردا على بعض التصريحات والخطابات الاعلامية غير المسؤولة بأن “الانتصار المكتمل لا يكون الا بعودة اللبنانيين إلى لبنان المجتمع الواحد المتّسق والمنسجم مع ذاته وتنوعه ووحدته الاجتماعية والانسانية والثقافية والتاريخية الحضارية. كما لا يكون الانتصار الا بالخطاب السياسي والاعلامي الوطني الذي يجمع بين اللبنانيين، ويقرّب وجهات النظر المختلفة، ويبدّد المخاوف والهواجس التي تسبّبت بها الحرب اجتماعيا واقتصاديا ونفسيا..
هذا الخطاب الذي من المفترض أن يعكس مبادىء الانتماء الى هذه الأرض ويحقق مصلحة الشعب اللبناني ويعيد ترسيخ الوحدة الوطنية والانسانية، يجب أن لا يصب في دائرة المصالح الشخصية والزبائنية الضيقة، كما في تحقيق غايات طائفية وسياسية انتقامية شخصية مريضة… ففي الأزمات والحروب تجتمع العقول والقلوب والأفكار مهما كانت خلفياتها حول كيفية الخروج من الحرب بتحقيق الانتصار أولا، ومن بعدها نعود إلى اللعبة السياسية والمواجهة الديمقراطية التي تعيد القرار إلى لبنان القوي المنتصر وليس الى لبنان الضعيف المنهزم..
في النتيجة، لا بدّ من اعادة النظر في الهوية للكثير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والدينية والاعلامية، علنا نفرّق بطبيعة الحال بين خطاب لبناني يدافع عن لبنان، أو خطاب من يدّعي الدفاع عن لبنان وهو مجرد أداة لتحقيق أجندات غريبة لا تمت إلى الهوية اللبنانية بصلة!