استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي الذي قال بعد اللقاء: “جئنا لتقديم التحية والاحترام إلى صاحب السماحة وهي مناسبة لتداول في الأوضاع الوطنية، والتربوية خصوصا، واطلعته على الخطوات التي اتخذناها خلال عملنا في وزارة التربية والتعليم العالي، وما تحقق لمصلحة المدارس وطلاب لبنان وتلامذته، بالتعليم الحضوري وبتوفير سنة دراسية عادية، وقد استمعنا إلى توجيهات سماحته، وخصوصا على الصعيد الوطني بما يجمع اللبنانيين ويبني على المشتركات في ما بينها. هذه الدار هي مرجعية وطنية، وسماحته دائما يعمل لرأب الصدع، ولجمع اللبنانيين حول كلمة سواء، نتمنى أن تسود هذه الكلمة في البلد بعد الانقسامات والتوترات التي تحصل في وقت يعاني اللبنانيون أزمة معيشية مستعصية”.
وقال: “الى الآن، لم نشعر بأن هناك تغييرا جذريا في العلاقات بين لبنان والدول العربية، ولكن لبنان يسعى بالتأكيد الى ان يعود إلى الحضن العربي لأنه لا يبغي إلا أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، ونأمل أن ملاقاة لبنان في هذا المسعى. والتغيير الجذري يكون لدى الفريقين، لأن لبنان عليه أن يبذل مسعى أكبر، وعلى الدول العربية تفهم الصيغة اللبنانية وتعقيداتها”.
سئل: هل هناك انعكاسات للحرب الروسية – الاوكرانية على لبنان؟ فأجاب الحلبي: “نلمسها كل يوم، يكفي الانعكاس على السلع الاستهلاكية، على القمح والطحين والمواد والحبوب التي كان يستوردها لبنان، والتي أصبحت قطعا نادرا ليس في هذه الدولة فقط، إنما على صعيد العالم، لأن هناك أيضا خطوات من العالم في حفظ هذه الأشياء وعدم تصديرها، كما أن لها انعكاسات على المحروقات: المازوت والبنزين نتيجة السرعة في زيادة هذه الأسعار على المستوى العالمي بما ينعكس سلبا على حياتنا اليومية. على الصعيد السياسي، أعتقد أنه كان هناك انتقاد للموقف الذي اتخذه معالي وزير الخارجية، وقد أوضح دولة الرئيس في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء خلفيات هذا القرار، وأعتقد أننا تجاوزنا هذه المرحلة”.
واستقبل مفتي الجمهورية رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو على رأس وفد مقاصدي، أطلعه على “أجواء الإجراءات التحضيرية التي تتخذها المقاصد لانتخاب مجلس أمناء جديد للجمعية في أخر الشهر الحالي”.
واطلع المفتي ايضا على “أوضاع الجمعية ونشاطاتها والأعمال التي تنوي القيام بها، ومنها مشروع إنشاء صندوق لتقديم الخدمات الصحية الى أصحاب الفضيلة والعلماء في “مستشفى جمعية المقاصد” ومراكز الجمعية للرعاية الصحية الأولية”.
ودعا الدكتور سنو الى “المشاركة في دعم هذا الصندوق الذي من شأنه التخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية عن كاهل المشايخ والعلماء”.
وبارك المفتي دريان “الجهود التي تقوم بها المقاصد في شتى الميادين”.