جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “الحكومة العتيدة” أمام مسارين.. والحريري يواصل “تبريد الأجواء..
عون والحريري

“الحكومة العتيدة” أمام مسارين.. والحريري يواصل “تبريد الأجواء..

يواصل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري انتهاج “طريق التأليف” بإيجابية وانفتاح وتفاؤل على قاعدة “لكل عقدة حل”، توصلاً لما فيه مصلحة الناس والبلد، وهو وفق ما تؤكد مصادر مطلعة على مشاورات التشكيل لـ”المستقبل” مستمر في اتصالاته “من أجل تبريد الأجواء والتهدئة وتعبيد الطريق أمام خلق الظروف التوافقية المؤاتية لولادة الحكومة». في وقت طمأن الرئيس المكلف المتوجّسين من تأخّر تشكيل الحكومة نتيجة سفر رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الخارج بقوله رداً على سؤال لـ”المؤسسة اللبنانية للإرسال”: “سفر الرئيس بري لا يعني تعليق اتصالات الحكومة، وأنا باقٍ على تواصل دائم معه”.

ووضعت مصادر كتلة “المستقبل” البيان الصادر عن قصر بعبدا أمس في إطار محاولات الرئاسة الأولى فتح كوة في جدار التأزم وتحريك المياه الراكدة في مياه التأليف، وقالت لـ”المستقبل”: “رئاسة الجمهورية معنيّة بولادة الحكومة أكثر من أي طرف سياسي في البلاد وهي بذلك شريك موضوعي ودستوري للرئيس المكلف في عملية تأمين الظروف الصحية لهذه الولادة”، لافتةً الانتباه إلى أن بيان بعبدا بخلاف ما يعتقد البعض “لا يقفل الباب على الحلول بل يمكن أن يفتح الباب لها وهو ما يجب استكماله في اللقاء المُرتقب هذا الأسبوع بين الرئيسين عون والحريري”، مع الإشارة في الوقت عينه إلى أنّ البيان الرئاسي يركز في شقه الدستوري على صلاحيات رئيس الجمهورية في ما يتعلق بتشكيل الحكومة وفق دستور الطائف، ومن جهة موازية جاء ليرد على «مواقف وتحليلات وتوقعات بالغت في تحميل رئاسة الجمهورية توجهات غير معنية بها» في إطار عملية التأليف.

الى ذلك، قال مطّلعون لـ”الجمهورية”: “انّ الحكومة العتيدة باتت أمام مسارين: إمّا لا تأليف وإمّا تأليف، ولكن على قاعدة تدوير الزوايا للوصول الى مساحة مشتركة، إذ لا يمكن أيّ طرف ان يبقى متمسّكاً بوجهة نظره من دون ان يتنازل او ان يدَوّر الزوايا وصولاً الى هذه المساحة المشتركة. وبالتالي المطلوب، وفق المصادر، مبادرة معينة او خطوة معينة. فالتأليف متوقّف، وتحريكه مجدداً يتطلّب مبادرة وإلّا سيبقى الوضع مجمّداً ولا مصلحة لأحد في بقاء هذا الجمود، بل المطلوب بعض الليونة السياسية وإلّا لن تؤلّف الحكومة، بل ستبقى الأمور على ما هي عليه”.

(المستقبل- الجمهورية)