خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
في انتخابات نقابة المحامين في طرابلس، لم يكن المفاجئ فوز المحامي المرشّح سامي الحسن بمركز النقيب (وهو مسلم في هذه الدورة حسب العرف المعتمد، خلفاً للنقيبة ماري تيريز القوّال)، وإنّما حصلت في قرار المرشح المنافس بقوة صفوان مصطفى (بلغ الفارق في الدورة الأولى 93 صوتاً فقط، حيث نال الحسن 618 صوتً ومصطفى 525 صوتاً) بالإنسحاب بعد فوزه بالعضوية في الدورة الأولى، ما جعل الحسن يفوز بالتزكية دونما الحاجة الى دورة إنتخابات ثانية!
والى جانب مفاجأة الإنسحاب الذي يمكن أن يكون قد حصل نتيجة حسابات الربح والخسارة أجراها فريق صفوان مصطفى، مستخلصين أنّ الكفّة تميل لمصلحة الحسن، لا بدّ من تسجيل الملاحظات التالية:
-إنّ المنافسة السياسية كانت قوية جدّاً، ما رفع نسبة الإقتراع الى حوالي 84 بالمئة ممّن يحقّ لهم الإنتخاب، حيث اقترع 1269 محامياً من أصل 1509، وهي مشاركة مرتفعة جدّاً.
-إنّ التأييد السياسي لهذا المرشح أو ذاك لم يكن وفق التحالفات السياسية العامة في البلد، وإنّما جاءت أمّا ربطاً بانتخابات النقيب في بيروت، كما حصل بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية حيث صوّت محامو القوات للحسن في طرابلس مقابل تصويت المستقبليين للنقيب الفائز فادي المصري المدعوم من القوات والكتائب في بيروت..وأمّا ربطاً بنوع من “ردّ الرجل” من قبل المردة للمستقبل الذي دعم النقيبة السابقة القوال في معركة النقيب المسيحي.
أمّا المرشح مصطفى فقد لقي دعم كل من التيار العوني وتيار الكرامة والوزير السابق رشيد درباس، خلافاً للوزير السابق سمير الجسر الذي دعم معركة الحسن.
كذلك توزّعت مكاتب النقباء السابقين والمحامين الكبار، حيث أيّد الدكتور محمد نديم الجسر المرشح الحسن كونه من مكتبه، فيما أيّد النقباء فادي غنطوس وخلدون نجا والراحل بسام الداية المرشح مصطفى.
-مع إنسحاب المرشح الفائز بالعضوية صفوان مصطفى، حلّ في المقعد المسيحي المرشح ابراهيم حرفوش الذي نال 466 صوتاً، وهو كان على لائحة واحدة مع المرشح الفائز الحسن.
-مع أنّ المرشح لمركز النقيب المحامي ناظم العمر كانت حظوظه معدومة، حسب توقّع الجميع إذ لم يحظَ بأيّ تأييد سياسي معلن أو مباشر، فلماذا أصرّ على المتابعة في المعركة، وهو لم يحصل سوى على 70 صوتاً فقط؟
أمّا باقي المرشحين فقد حصلوا على الأصوات التالية:فهد زيفا (387)، مريانا باشا (209)، سعدي قلاوون (95) وبسام جمال (42).
1