رعت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، احتفال تدشين مبنى جديد لقوى الأمن الداخلي في سوق صيدا، بهبة من ابن المدينة المهندس احمد محمود النداف وتنفيذ “الشركة العربية للأعمال المدنية”، في حضور النواب بهية الحريري وابراهيم عازار وميشال موسى وسليم خوري، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان رئيس الادارة المركزية في قوى الامن الداخلي العميد سعيد فواز، قائد الدرك العميد مروان سليلاتي، المحافظ منصور ضو، النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، مفتي صور الشيخ مدرار الحبال، ممثل المطران مارون عمار المونسنيور الياس الأسمر، ممثل المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبي، ممثل المطران الياس كفوري جوزيف خوري، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود، ممثل الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري رمزي مرجان، المهندس أحمد محمود النداف، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للأعمال المدنية محمد الشماع، وقادة الأجهزة الامنية والعسكرية في الجنوب وممثلين للأحزاب السياسية وفاعليات وحشد من المدعوين.
بعد النشيد الوطني وكلمة لعضو مجلس بلدية صيدا كامل كزبر، كانت كلمة لضو رحب فيها بالحضور وتوجه إلى الحسن: “عندما أتيت إلى الوزارة وأنت تحاولين القيام بإحداث فرق على كل المستويات ونحن أيضا في صيدا نتلاقى معك بالتوجه عينه ونعمل فرقا. هذا الفرق بدأت الناس تراه، وبدأت ترى انه اذا وضعنا أيدينا بأيدي بعض، يمكن ان نحدث فرقا. إذا، القطاع العام ممكن ان يتعاون مع القطاع الخاص، وتصبح الناس تثق بنا وتصبح الشراكة مع القطاعين شراكة مقبولة، فنكون نقرب المستويات الى بعضها، وليس قطاع خاص مزدهر وقطاع عام في الحضيض، وهنا بدأت الفكرة وبدأ الحلم”.
أضاف: “بدأت الفكرة مع السيدة بهية الحريري عن وجود مبنى مهدم تابع لإدارة البريد. هذا المبنى كان في حال يرثى لها، نصفه مهدم بفعل الاحتلال، وأرسلنا كتابا لإدارة البريد و”أوجيرو” لنأخذ المبنى وأخذناه. والنتيجة الأولى كانت الصندوق في وزارة الداخلية، وبدأنا بترميم المبنى الذي له رمزية وهو أنه في صيدا القديمة حيث يجب ان تكون قوى الامن، لان الامن يجب ان يكون قريبا من الناس ويحمل وجعهم. وصلنا لأول مرحلة ولم نستطع الإكمال الى أن جاء المنقذ الأستاذ أحمد النداف، وهذا الأمر كان بمتابعة يومية وحثيثة من نائبة المدينة السيدة بهية الحريري”.
وختم متوجها إلى الحسن: “نحن مع قوى الامن، وهذا المبنى في صيدا القديمة هو مبنى نموذجي نقدمه لقوى الامن. نرفع مستوى التجهيزات لتليق بقوى الامن وبالمواطن لنكون على بوابة ال2020 نستثمر في هذا العصر بالتكنولوجيا بترتيب وحضارة وموقع. كما ترين، بمجرد النظر إلى الشكل الخارجي ينعكس ما هو بالداخل. نضع هذا المبنى بتصرف قوى الأمن الداخلي”.
السعودي
وكانت كلمة لرئيس البلدية نوه فيها ب”المبادرة الكريمة للمهندس النداف في اتمام هذا المبنى”، وأعلن إطلاق اسمه على الشارع المحاذي تقديرا له. وقال: “خطط النهوض بأي مدينة تريد مواكبة العصر، لا بد من أن تأخذ في الحسبان تطوير كل مرافقها، ليس فقط السياحية أو الاقتصادية أو المعمارية، بل العديد ايضا من مواضع الحاجات الأساسية، من بينها حاجات حفظ الامن والنظام والسير بشكاوى المواطنين. وبقيت مدينة صيدا على مدى سنوات طويلة، تفتقر إلى مركز للأمن الداخلي يناسب حاجات المدينة الفعلية، وكان عناصر القوى الأمنية يعملون في ظروف تزيد من ضغوط عملهم، يضطرون في كل يوم إلى بذل جهود مضاعفة لتعويض النقص في التجهيزات. بعد كل هذه السنين، نجتمع اليوم في الافتتاح الرسمي لمركز قوى الأمن الداخلي في مدينة صيدا، والذي تم بعد مبادرة أولى من وزارة الداخلية والبلديات لتأمين التمويل اللازم لتغطية جزء كبير من المشروع، ثم كانت التتمة لأبناء المدينة والجوار مشكورين، ولا سيما المهندس أحمد محمود النداف، الذي أخذ على عاتقه تغطية باقي تكاليف تطوير هذا المرفق الحيوي في المدينة”.
أضاف: “لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، قرر المجلس البلدي للمدينة تسمية هذا الشارع باسم المهندس احمد محمود النداف، عربون شكر متواضع لما قدمه لمدينته. هذا المبنى المجهز بأحدث التجهيزات التي تم تنفيذها من ابن صيدا ايضا المهندس محمد الشماع والشركة العربية، لفتني خلال جولتي فيه، أن حتى غرف النظارة مجهزة بالتكييف وهذا لعله من حسن حظ الموقوفين في صيدا إن صح التعبير، لكنني آمل حقيقة ان يأتي يوم ينعم فيه لبنان بشكل عام وصيدا بشكل خاص بالأمن والأمان التامين، ونصبح غير محتاجين إلى غرف نظارة أساسا ويتم تحويلها إلى مكاتب للخدمات الأخرى”.
وختم: “باسمي وباسم بلدية صيدا، أرحب بالوزيرة ريا الحسن في مدينتها، واتوجه بالشكر لسعادة المحافظ منصور ضو ولكل من شارك بالإشراف والتنفيذ على هذا المشروع، ونبارك لقوى الأمن الداخلي افتتاح المقر الجديد، كما نبارك لأنفسنا وللصيداويين الذين يستحقون ان يحظوا بهكذا مركز أمني يليق بهم وبالمدينة”.
الحسن
بدورها ألقت وزيرة الداخلية كلمة قالت فيها: “من مخفر…إلى مفخرة. بهذه الكلمات القليلة، يمكنني اليوم أن ألخص هذه النقلة النوعية لوجود قوى الأمن الداخلي في صيدا. نعم، هي نقلة نوعية، في الشكل والمضمون على السواء، تطوير في الحجر، ولكن من أجل خدمة أفضل للبشر في هذه المدينة. إن تدشيننا اليوم هذا المبنى المؤلف من ثلاث طبقات، له أهمية على ثلاثة مستويات: أولا، إن مساحة المبنى واستقلاليته، تتيحان مزيدا من الفاعلية لعمل قوى الأمن الداخلي في المدينة، وتوفران ظروفا أفضل لقيامها بمهامها، مواكبة للحاجات الأمنية المتزايدة، وهذا يندرج ضمن طموحنا الاستراتيجي إلى تعزيز حضور الدولة وأجهزتها الأمنية في كل مناطق لبنان، لأن الدولة وحدها هي التي تضمن للمواطن أمنه في الداخل، وهي وحدها التي تحمي لبنان من أطماع الخارج”.
أضافت: “ثانيا، إن هذا المبنى الحديث، الذي يتمتع بأفضل مواصفات البناء والتجهيز، يمكن من تحسين الخدمات المقدمة إلى المواطن، وفق أعلى المعايير، وهذا أيضا أحد أهدافنا الاستراتيجية، ليس فقط في ما يتعلق بقوى الأمن الداخلي، بل في كل إدارات الدولة ومرافقها. إن أهمية هذا المبنى تكمن أيضا، من جهة ثالثة، في أنه يقع عند مدخل صيدا القديمة، وفي قلب المدينة النابض بحركة تجارية وسياحية متنامية، وهذا ما يشيع الارتياح في قلوب أهل المدينة والسياح الذين يزورونها”.
وختمت: “في المناسبة، نجدد تطمين جميع الراغبين بزيارة لبنان، من أشقائنا العرب أو من غيرهم، إلى أن السياحة في بلدنا آمنة، فأهلا وسهلا بكل السياح في كل ربوع لبنان. وختاما، لا بد لي من أن أتوجه إلى إبن صيدا المهندس أحمد محمود النداف، بالشكر والتقدير على هبته السخية التي أتاحت إنجاز المرحلة الثانية من بناء هذا المقر. إن هذا المشروع هو نموذج على ما يمكن أن ينتجه التعاون بين الدولة والمجتمع المدني، وبينها وبين القطاع الخاص. ونأمل بأن نرى قريبا مزيدا من أوجه الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، على مختلف المستويات وفي مختلف القطاعات، لأنه السبيل الأفضل إلى تحقيق التنمية، والطريق الأقصر والأسرع للخروج من أزمتنا والنهوض ببلدنا”.
تكريم النداف
بعد ذلك قدمت الحسن وضو للنداف درعا تقديرية تكريما له على مبادرته، وأطلق اسمه على الشارع المحاذي للمبنى تقديرا له، ثم توجه الجميع لقص الشريط وافتتاح المبنى المؤلف من ثلاث طبقات، وكانت كلمة للنداف قال فيها: “أهلا وسهلا بكم جميعا في مدينتكم صيدا. لا شك في أن لقاءنا اليوم هذا في المقر ليس الا لتعزيز الامن والامان للمواطنين جميعا، ومن أجل ذلك تقدمت بهذه المبادرة المتواضعة لإتمام هذا المبنى، وذلك حرصا مني على مساندة قوى الامن الداخلي في حماية الشرعية وخدمة المواطنين. ولهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر الى وزيرة الداخلية السيدة ريا الحسن على هذا الحضور وكل القيمين على إتمام هذا العمل ونجاحه. وختاما كلنا يعلم أن الامن في الاوطان نعمة عظيمة لا توازيها نعمة