بدأت وتيرة الانتخابات النيابية في عكار بالتصاعد التدريجي نحو معركة يشتد فيها التنافس بين لائحة المستقبل ولائحة اللواء ريفي التي انجزها مؤخرا ولائحة التحالف الوطني التي ستعلن بعد ظهر اليوم بالقرب من مطار القليعات وتضم علي عمر وكمال خزعل والعميد باسم الخالد والعميد جورج نادر.
اما في ما يخص لائحة قوى 8 اذار فلا يزال التشاور قائما بين النائب السابق وجيه البعريني والتيار الوطني الحر. وسوف يعلن يوم غد الرئيس سعد الحريري لائحة المستقبل بمهرجان يحشد له يقام في مقر التيار عند مفرق خريبة الجندي بعد ان بات التوافق بين المستقبل والقوات اللبنانية منجزاً، بانضمام مرشح القوات وهبة قاطيشا الى لائحة المستقبل.
اما لائحة اللواء اشرف ريفي في عكار فتضم الدكتور زياد بيطار وجوزيف وهبة وايلي سعد ومحمد رستم واحمد جوهر وابراهيم مرعب والشيخ بدر اسماعيل.
المفاوضات بين النائب السابق وجيه البعريني والتيار الوطني الحر تدور حول محور واحد هو ضم مرشحي التيار الوطني الحر عن المقعدين الماروني والارثوذكسي الى اللائحة والا سوف يعمد التيار الوطني الحر الى تشكيل لائحته المستقلة بالتعاون مع النائب السابق محمد يحيى الذي يرفض انضمام وجيه البعريني الى اللائحة.
ولا تزال العراقيل تؤخر اعلان لائحة 8 اذار التي يفترض ان تضم تحالف الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث وتيار المردة والصوت العلوي.
لكن ينتظر خلال الساعات القليلة المقبلة ان تفكك كل العقد بهدف تشكيل لائحة وازنة تستطيع منافسة لائحة المستقبل بحيث تضم مرشحين يستطيعون تأمين الحاصل الانتخابي، ولذلك فان التحالف الذي يؤمن الحاصل الانتخابي هو ذلك الذي يكون بين وجيه البعريني والتيار الوطني الحر والحزب القومي وتيار المردة والبعثيين.
عندئد يمكن اعتبار ان التنافس بين هاتين اللائحتين المستقبل و8 اذار عنوان المعركة على الساحة العكارية. وفي حال عدم الوصول الى هذا التحالف فان المعركة ستكون بين لائحة المستقبل ولائحة التيار الوطني ولائحة 8 اذار ولائحة اللواء ريفي.
الرئيس الحريري يزور عكار يوم غد السبت بعد غياب عن المنطقة امتد لاكثر من عشر سنوات وحرص ان يحضر شخصيا لاعلان لائحته في عكار لشد العصب الذي اعتراه الكثير من الشوائب في السنوات الماضية. ويبدو ان وليد البعريني قد اعد استقبالا شعبيا للحريري بعد اعلانه الولاء لتيار المستقبل.
وترى مصادره ان معركة المستقبل في عكار تتركز في الدرجة الاولى على الفوز بمقاعد السنة الثلاثة لان اي خسارة مقعد سني سيعتبره الحريري طعنا للائحة وفي الوقت عينه يركز على المقعد الماروني الذي رفض التخلي عنه في كل المفاوضات التي جرت بينه وبين التيار الوطني الحر. وهذا المقعد كان احد ابرز الاسباب التي عرقلت الاتفاق بين المستقبل والوطني الحر في عكار. في حين طالب التيار الوطني العوني بالمقعدين الماروني والارثوذكسي من منطلق انه الاقوى مسيحيا في عكار. بينما مصادر الحريري تعتبر ان الكتلة المسيحية الموالية للتيار الوطني الحر تمكنه الفوز بمقعد واحد في احسن الاحوال عكس ما تراه قيادة الوطني الحر اذ تؤكد انها تستطيع تأمين حاصل انتخابي يؤمن الفوز بمقعدين. ولذلك فان التيار الوطني الحر اتجه نحو خيار واحد هو العمل على تشكيل لائحته الخاصة.
(الديار)