إنتهت القمة الاقتصادية العربية… ويُنتظر ان تتصاعد بعدها الخلافات الدائرة حول الملفات الداخلية، ويتصدّرها ملف الاستحقاق الحكومي الى القمة، في ظل وجود مناخين متناقضين: الاول، يتفاءل بالاتفاق على تأليف الحكومة، قبل إجتماع وارسو لتأليف تحالف دولي لمواجهة إيران، بناءً على دعوة الولايات المتحدة، والثاني يتشاءم ويتوقع ان تطول الأزمة الحكومية أكثر فأكثر، خصوصاً اذا صحّ انّ واشنطن وحلفاءها يحضّرون مشروع حرب ضد إيران وحلفائها يمكن ان تطاول لبنان في جانب منها.
وفي الوقت الذي سيشهد القصر الجمهوري ‘يوم راحة” اليوم بعد القمة، علمت ‘الجمهورية” انّ الرئيس المكلّف سعد الحريري قد ألغى سفره الى دافوس، وسيستأنف اليوم جولة مشاوراته الجديدة في شأن تأليف الحكومة، والتي كان بدأها قبل ايام مع رئيس ‘الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ، ثم أمس مع الرئيسين تمام سلام وفؤاد السنيورة، على هامش مؤتمر القمة الاقتصادية العربية.
من جهته، اكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لا يتفق مع القائلين انّ البلد امام اشهر تعطيل طويلة، مع ترجيحه ان تتم الموافقة على الاقتراح الذي قدّمه قبل أربعة اشهر.
ورداً على سؤال عمّا اذا كان ‘اتفاق الطائف” قد اقرّ الثلث الضامن للمسيحيين تعويضاً عن الصلاحيات التي أُخذت منهم قال بري:”لا اعرف من أين جاؤوا بهذا الكلام”.
و نفى بري ما يتردد عن تدخل الموفد الاميركي ديفيد هيل في موضوع تشكيل الحكومة الا انه اكد ان الاميركيين لم يخفوا نيتهم في السعي للضغط على ايران لكي يخضعوها في فترة اشهر، وبحسب ما قالوا فإنهم لن يتركوها ترتاح”.