أشارت صحيفة “الجمهورية” إلى أن أجواء مطبخ التأليف توحي بأنّ هذا الاسبوع هو أسبوع الحسم، على الرغم من التسليم السياسي العام بأنّ رحلة التأليف قد وصلت الى المربّع الأخير وشارفت على تجاوزه، الّا انّ أياً من القوى السياسية المعنية بالملف الحكومي تحاذر الافراط في التفاؤل وتحديد مواعيد معينة لولادة الحكومة، خصوصاً أنها لم تقف حتى الآن على إيجابيات ملموسة يُبنى عليها لتحديد موعد ولادة الحكومة.
ولفتت “الجمهورية” إلى ان أجواء القصر الجمهوري ما زالت تؤكد انّ ولادة الحكومة باتت وشيكة، خصوصاً انّ رئيس الجمهورية ميشال عون بذل كل جهد مطلوب منه، وقدّم كل التسهيلات الآيلة الى التسريع في إنهاء ازمة التأليف وإعلان الحكومة في أقرب وقت ممكن، وكان منفتحاً الى أبعد الحدود في مقاربة هذا الملف مع الرئيس المكلف، وهو حالياً في انتظار ما ستؤول إليه حركة المشاورات التي يجريها الرئيس سعد الحريري، والتي يؤمل أن تحمل النتائج المرجوّة، على حدّ تعبير مقرّبين من بعبدا.
وتوقفت صحيفة “النهار” عند مؤشرات توحي بامكان اعادة بث الروح في التفاوض الحكومي، لعدم ضياع الفرصة القائمة والدخول في مجهول ينعكس سلباً على انطلاقة العهد، كما على الوضعين السياسي والاقتصادي.
و في وقت تؤكد “بعبدا” أن لا مشكلة على الاطلاق على خط الرئاستين الاولى والثالثة، وانّ موضوع حصة رئيس الجمهورية باتَ محسوماً ووزارة العدل من ضمنه، تاركة للرئيس المكلف أن يأخذ وقته في تذليل ما تبقّى من عُقَد، وخصوصاً مع “القوات اللبنانية”، قالت مصادر مواكبة لعملية التأليف لـ”الجمهورية” انّ الحريري، الذي التقى مساء أمس في بيت الوسط، ولمدة نصف ساعة وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، أمام مهمة صعبة، وخصوصاً لناحية إرضاء “القوات” بحقيبة بديلة تكون موازية لوزارة العدل التي رفض رئيس الجمهورية التخلّي عنها.
ونقلت “الجمهورية” عن أجواء القصر الجمهوري انّ “وزارة العدل حُسمت للرئيس عون ولا تراجع عنها، وموقفه لن يتبدّل فهو قدّم ما لديه ولا مانع لديه من أن تنال “القوات” حقيبة أخرى غير “العدل”، وهو يعتبر أنه تنازل كثيراً لـ”القوات” في موضوع نيابة رئاسة الحكومة”.