عقب التفاؤل الذي أحاط بمسالة قرب تشكيل الحكومة خفت حدة هذا التفاؤل مع عودة العقدة المسيحية الى الواجهة مجددا، لا سيما حول وزارة العدل التي كان من المتوقع حصول حزب القوات اللبنانية عليها، إلا ان رئيس الجمهورية ميشال عون عاد وطالب بالإحتفاظ بهذه الحقيبة لأنها بحسب مصادره يجب ان تكون تحت رعاية الرئيس وذلك ليس بسبب التعلق الإعتباطي إنما من باب السهر على القضاء.
اما القوات فعادت لتطالب بأربع حقائب وازنة مع حقيبة لنائب رئيس الحكومة.
ووفق معلومات لتلفزيون “المستقبل” من مصادر قصر بعبدا فإن الرئيس عون لا يزال يتابع اتصالاته ومشاوراته بشأن تشكيل الحكومة مع جميع الأطراف وحتى الساعة لا موعد محدد للقائه الرئيس المكلف سعد الحريري.
ومن بيت الوسط، قال الرئيس الحريري ردا على سؤال للمستقبل حول كيفية حلحلة عقدة وزارة العدل بأن كل الأمور ستحل.
وعلى خط عين التينة لم يكن رئيس مجلس النواب نبيه بري مرتاحا لعودة الأمور الى الوراء، معتبرا لدى سؤاله عن قرب تشكيل الحكومة بأن العلم عند الله .
وسئل الرئيس بري عن موضوع الحكومة، أجاب: “بعدو الفول خارج المكيول”.
موقف حزب الله من تشكيل الحكومة جاء على لسان النائب محمد رعد الذي قال إن الحكومة في طور وضع النقاط النهائية على الحروف ومن المفترض ألا تتأخر عن أيام قليلة لإعلانها.
اما فيما يتعلق بحقيبة وزارة الأشغال فإن تيار المردة وبحسب مصادره لم يتبلغ اي شيء حول مسألة نيله هذه الحقيبة إلا ان مصادر مطلعة اكدت للمستقبل ان الأشغال ستكون من حصة المردة.
وفي حال عدم حلحلة مسألة وزارة العدل فقد تعود العقدة الدرزية الى الواجهة.