زار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في إطار الجولة التي يقوم بها في طرابلس عشية الانتخابات الفرعية، الوزير والنائب السابق محمد الصفدي في “مركز الصفدي الثقافي” في المدينة، يرافقه النائب السابق غطاس خوري والمرشحة ديما جمالي، في حضور حشد من فاعليات المدينة.
وبعد الاجتماع توجه الحريري والصفدي وجمالي إلى الطبقة الأولى التي غصت بأعضاء الماكينة اللوجستية التابعة للصفدي وبالحشود الشعبية. وألقى الصفدي كلمة ترحيبية توجه فيها الى الحريري قائلا: “كنت أود ان أبدأ كلمتي بالترحيب بالرئيس الحريري، إلا أننا لا نستطيع أن نرحب به في مدينته وبيته وبين أهله، لأن طرابلس هي مدينة الشيخ السعد، وكلنا أصدقاؤه أشقاؤه وأولاده”.
ورأى الصفدي أن “في طرابلس وجعا كبيرا وأليما لأن المدينة تعاني وضعا اقتصاديا واجتماعيا مترديا”، طالبا من “الشيخ سعد الذي ولد صيداويا، وترأس الحكومة كبيروتي، أن يكون طرابلسيا للسنوات الثلاث المقبلة وأن يهتم بطرابلس”، ولافتا الى ان “هذا هو وعده القائم مهما حدث، لأن وجع المدينة كبير جدا، والشيخ سعد على إلمام بهذا الوجع، لكننا ان شاء الله سنرى الخير في السنوات الثلاث المقبلة”.
من جهته، شكر الحريري الصفدي “الأخ الكبير”، لافتا الى أن “طرابلس هي المدينة التي عبرت عن وفائها للرئيس الشهيد رفيق الحريري وللمسيرة والعمل الذي قام به، وإن شاءالله تستكمل اليوم هذه المسيرة”.
وأشار الحريري الى أن “مشاريع كثيرة تضمنها مؤتمر سيدر، إلا أن البعض يشكك اليوم في حصة الشمال وطرابلس، ولكن يا ليتهم يطلعون على ما يتضمنه سيدر لأن كل هذا الكلام أساسه التشكيك في نياتنا بالنسبة الى طرابلس وأهل الشمال”. ولفت الى ان “طرابلس والشمال لهما حصة تفوق الـ 20 في المئة في سيدر الذي تقدر كلفة مجمل المشاريع فيه بـ 10,8 مليارات دولار في المرحلة الأولى، وكل المناطق اللبنانية سيكون لها حصص، لأن ميزة سيدر انه للمرة الأولى يوضع مشروع متوازن لكل المناطق اللبنانية”. وتوجه الى المشككين قائلا: “من لديه أدنى شك في هذا الأمر فليزرني، ولكن أن يعتلي المنابر الإعلامية ويتفوه بكلام فارغ فيكون كلامه كلاما ظالما لكل المناطق اللبنانية، لأن الشمال ليس وحده الذي يعاني مشاكل، ولكن المعاناة تصيب أيضا بعلبك، الهرمل، عكار، البقاع، الجنوب، بيروت، وكل المناطق لها حصة كبيرة ضمن سيدر، ولذلك أطلقنا على الحكومة إسم حكومة “إلى العمل”.
واعتبر أنه “يزور اليوم طرابلس ليس كرئيس حكومة لبنان ولكن كسعد الحريري الذي تعرفونه، والذي يحب الناس لأنه من الناس ويشعر بوجعهم كما كان الرئيس الشهيد يشعر بوجعهم”. ورأى أن “طرابلس توجعت خلال هذه السنوات، ولكن كل لبنان موجوع وكل قرنة فيه تعاني الفساد والهدر والاقتصاد، ولكن لدينا أمل كبير بأن نتخذ القرارات الصحيحة التي تلحظ التقشف ومنع الهدر، وستلاحظون من خلال هذه الموازنة أن لا هدر فيها، وسيغضب بعضهم من الأمر لعدم تمكنهم من الإستفادة من الهدر، ولكن كل هذا سيصب في مصلحة المواطن اللبناني”.
وأكد أن “ديما جمالي، بنت هذه المدينة، والتي أنجزت الكثير في حياتها العلمية نحن في حاجة الى أمثالها، وهي قادرة على ان تشرح كيف يمكننا ان نوفر وما هي الأساليب الأفضل للقيام بالمشاريع، خصوصا أن طرابلس في حاجة الى العديد من المشاريع”. وختم شاكرا الصفدي وأهل طرابلس متمنيا أن “يقدرني الله لأكون على قدر المسؤولية التي سيمنحها أهل طرابلس في هذه الانتخابات”.