رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم حفل إطلاق حملة شهر رمضان المبارك لهذا العام، الذي أقامته جمعية أجيالنا تحت عنوان: “كل يوم حكاية”، في مقر الجمعية بتلة الخياط، بحضور الوزيرين نهاد المشنوق وجان أوغاسابيان والنائب محمد قباني وعدد من أعضاء لائحة “المستقبل لبيروت” وفاعليات العاصمة وحشد من أبنائها.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثم نشيد الجمعية، ثم القت رئيسة الجمعية السيدة لينا الزعيم الدادا كلمة شكرت فيها الرئيس الحريري على كل الجهود التي بذلها لمساعدة “أجيالنا” في تحقيق أهدافها، وأكدت أن أبواب الجمعية كانت ولا تزال مفتوحة لمساعدة كل طفل يتيم ومريض ومحتاج، وكل شاب وشابة حرمتهما الظروف من تحصيل دراستهم الجامعية، وكل سيدة أو أرملة قست عليها الظروف، وكل من يحتاج لدعم معنوي أو مادي.
كما عددت الدادا نشاطات الجمعية المستقبلية، ومنها إنارة كورنيش عين المريسة- ساحة ساقية الجنزير ومنطقة الطريق الجديدة، بالتعاون مع بلدية بيروت، وإقامة معرض الجمعية السنوي، إضافة إلى استضافتها لهذا العام أكثر من 7 آلاف صائم محتاج ويتيم، وتوزيع إفطارات يومية لهم في كل لبنان، وإطلاق حملة تجميع الملابس الجديدة للمحتاجين لمناسبة عيد الفطر، وإقامة استعراض في شارع رياض الصلح بطرابلس في 13 أيار احتفاء بقدوم شهر رمضان المبارك.
من ناحيته رد الرئيس الحريري بكلمة أشاد فيها بما تقوم به الجمعية، وقال: إن جمعيتكم تساعد الناس من خلال الأعمال التي تقوم بها، وهذا أمر مهم، لان الناس هم الأساس، وهناك حاجة في البلد لذلك، وأنتم تبذلون جهدا كبيرا جدا، وقد أثبتم أنفسكم من خلال أعمالكم.
وأضاف: “أنا أعرف هذه الجمعية منذ كنت في المملكة العربية السعودية، وكنت وسأبقى داعما لكم بشتى الوسائل. قد أكون قد قصرت في ذلك بسبب الظروف التي مررت بها، ولكن والحمد لله، استطعنا أن نحافظ على البلد وعلى وحدته واستقراره وإعطاء الأمل لأبنائه، وأنتم جزء من هذا الأمل، وكلما كبرت هذه الجمعية، كبر الأمل عند المواطن اللبناني.
وختم الرئيس الحريري قائلا: “الجميع بحاجة إلى أمل سواء كانوا فقراء أو أغنياء، ومن دون الأمل يضيع الإنسان. لذلك فإن العمل الذي تقومون به هو عمل مكمِّل لما نقوم به نحن، وهو عمل كبير هدفه أن يصبح لبنان كما أراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكما نريده نحن، لنا ولمستقبل أولادنا وللأجيال المقبلة التي نعمل ونضحي من أجلها، لتبقى في هذا البلد وتجد فرص عمل لها فيه. وأنا واثق أن الطريقة التي نعمل من خلالها ستؤمن ذلك. وفي النهاية، أود أن أشكر رئيسة الجمعية وجميع أعضائها على الجهود التي يبذلونها ليل نهار، وأتمنى رمضانا كريما للجميع.
ولدى خروجه، كان في انتظار الرئيس الحريري احتفال شعبي أمام الجمعية، حيث تجمع المواطنون حاملين أعلام تيار المستقبل ومرددين شعارات الحب والوفاء للرئيس الحريري، الذي خاطب المحتشدين بالقول: “أشكر كل من يعمل من أجل هذه الجمعية، لأن هؤلاء الشباب والشابات هم مستقبلنا، ونحن نعول دائما عليهم، فمستقبل الوطن سيُبنى على أكتافهم. من هنا أشكركم جميعا على الجهد الذي تقومون به في هذه الجمعية، التي تقدم الكثير من الخير لبيروت وكل مناطق لبنان. ونحن سنكمل إن شاء الله المسيرة مع هذه الجمعية التي لها مكانة خاصة في قلبي”.