الحريري.. تدفق عدد كبير من الوفود الشعبية الى وسط بيروت
يشهد وسط بيروت اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية ل.ا.غ.ت.ي.ال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، حيث يتجمع الآلاف في ساحة الشهداء لإحياء ذكراه. تأتي هذه الذكرى مع عودة ابن الش.ه.ي.د رفيق الحريري، سعد الحريري الى بيروت بعد غياب دام سنتين. ولم يشارك سعد في السياسة الداخلية خلال السنتين و اعتكف تيار المستقبل عن العمل السياسي.
منذ الصباح الباكر اليوم الاربعاء، توافد المشاركون بشكل كبير إلى الساحة، حاملين أعلام وصور الحريري، الأب و الأبن، في تذكير بمسيرتهما وتأثيرها. وتعلق في شوارع بيروت لوحات إعلانية تشجع سعد على العودة السياسية.
يُرتقب أن يلقي عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية كلمات تحيي ذكرى الحريري وتؤكد على أهمية العدالة والاستقرار في لبنان.
مر على غياب رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عن الساحة اللبنانية عامين، وحتى اللحظة لا تزال التكهنات والتوقعات السياسية تتكلم عن عودة “الحريري” الى الساحة اللبنانية والى الميدان السياسي في خضم المعارك التي يشهدها حالياً مع غياب رئيس فعال للجمهورية. وتعتبر عودته الحالية بمناسبة ذكرى ا.غ.ت.ي.ا.ل والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري تحمل العديد من المعاني السياسية.
وقد ترافق وصوله مساءً مع وصول مسيرة شعبية داعمة له الى محيط بيت الوسط، حاملة اعلام تيار “المستقبل” مع هتافات مؤيدة له ولعودته النهائية الى لبنان. وسوف تكون دارة الحريري اليوم الأربعاء مفتوحة امام الزوار والوفود من مختلف المناطق.
وعند الواحدة من بعد ظهر اليوم سيكون موعد إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق ، وستكون لسعد الحريري وقفة على الضريح مع العائلة والمقرّبين، وسط حشد شعبي كبير تحت عنوان “تعوا ننزل ليرجع”، بدأ بلتوافد إعتباراً من التاسعة من صباح اليوم الى الضريح، وسيشمل الحضور أيضاً شخصيات سياسية وديبلوماسية وروحية لوضع اكاليل الزهر، ومن المرتقب ان تكون له كلمة في بيت الوسط ودردشة مع الصحافيين.
وبحسب مصادر مقربة من صحيفة “الديار” ان “الحريري أبلغ فريقه بأنه سيغادر ولن يبقى في البلد”، الامر الذي رأت فيه المصادر السياسية المتابعة لما يجري في هذا الإطار، بأنّ “ساعة عودته لم تحن بعد، طالما لم تغيّر المملكة العربية السعودية موقفها منه، معتبرة بأنّ زيارته هذه السنة لإحياء ذكرى والده أكدت مدى شعبيته، اي أتت ضمن محاولة جسّ نبض للعودة حين تسمح الظروف السياسية”.