استقبلت النائب بهية الحريري في مجدليون، وفدا من القوى الاسلامية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، ضم: رئيس “الحركة الاسلامية المجاهدة” الشيخ جمال خطاب ومسؤول “عصبة الأنصار الاسلامية” الشيخ أبو طارق السعدي والناطق باسم العصبة الشيخ أبو الشريف عقل وعيسى المصري من “الحركة المجاهدة”، في حضور قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة.
وتم خلال اللقاء، بحسب بيان، البحث في المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أعقاب القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، فكان عرض للتحركات الشعبية العارمة التي عمت لبنان والوطن العربي والعالم تضامنا مع القدس وموقف معظم دول العالم الرافض لهذا القرار.
وتطرق المجتمعون، الى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وكان تنويه بما جرى الخميس من إعلان عن نتائج التعداد السكاني الذي أجرته لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني بالتعاون مع الاحصاء المركزي اللبناني والجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني “باعتباره اول احصاء رسمي للفلسطينيين في لبنان، يظهر الواقع كما هو دون تضخيم او اجتزاء”، مشددين على أن “هذا التعداد يشكل أساسا ومنطلقا لرؤية واقعية للجوء الفلسطيني بكل معاناته في اي معالجة لهذا الواقع من كل جوانبه، ويفتح الباب امام مقاربة جدية لكل المشكلات التي يعانيها ولموضوع الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين”.
وكانت جولة أفق في اوضاع المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة على الصعد الأمنية والصحية والحياتية والاجتماعية، والخطوات التي اتخذت وتتخذ لثبيت الأمن والاستقرار في المخيم “لما يشكل ذلك من قوة ودعم لقضايا الشعب الفلسطيني العادلة وتوحيد البوصلة الفلسطينية نحو القدس وفلسطين”. كما جرى التطرق الى موضوع العفو العام وإمكان شموله مطلوبين فلسطينيين غير متورطين بقضايا أمنية كبيرة”.
عقل
وإثر اللقاء تحدث الشيخ ابو الشريف عقل بإسم الوفد فقال: “في كل مرة نأتي الى هذا البيت الكريم نسمع مزيدا من الدعم في كل المجالات، وما سمعناه اليوم هو تأييد لقضيتنا الفلسطينية العادلة وفي مقدمها قضية القدس، وأكدنا رفضنا جميعا للقرار الأميركي الظالم الجائر في ما يتعلق بالقدس، كذلك تحدثنا عن شؤون أهلنا في المخيم ومن أهمها قضية مواد البناء، وقد أصبح من الصعب لمن يريد ان يرمم بيته ادخال اي نوع من انواع مواد البناء، وكذلك لمسنا حرصا شديدا من الحاجة الفاضلة ام نادر في قضية ملف العفو العام، وانه يجب أن يشمل الجميع وخصوصا الفلسطينيين المقيمين في المخيم. المهم ألا يكونوا متورطين بدم او قتل او اعتداء على الجيش والمؤسسات الأمنية، واعتقد ان القسم الأكبر من المطلوبين داخل المخيمات بتقارير كيدية واطلاق نار، سيكون هناك حل لموضوعهم”.
وردا على سؤال عما يسجل من خروج مطلوبين من مخيم عين الحلوة قال الشيخ عقل: “المخيم لم يعد يصلح بيئة لمثل هذه الحالات، ونحن أكدنا لسعادة النائبة الحاجة ام نادر ان وضع المخيم بعد المعركة التي حصلت في آب الماضي هو افضل الآن، وكثير من المطلوبين بهذه الأحداث خرجوا من المخيم لكن الطريقة التي يخرجون بها لا نعرفها، انما خرجوا الى سوريا”.
وعن اصدار نتائج التعداد السكاني للفلسطينيين في لبنان، قال: “هذا الموضوع كان أيضا من الملفات التي تطرقنا اليها، هناك من كان دائما يحاول ان يضخم الوجود الفلسطيني في لبنان ويتحدث عن نصف مليون او يزيد، واعتقد ان ما تبين من ان هذا الوجود قليل، 174 الفا، يساهم في تحقيق مزيد من الحقوق المدنية للفلسطينيين المقيمين في لبنان، ان كان حق التملك او حق العمل”.