دعا رئيس الحكومة سعد الحريري الى التصويت بكثافة في السادس من ايار المقبل، لقطع الطريق على كل المخططات التي “تستهدف بيروت ووجودنا السياسي”.
كلام الحريري جاء خلال زيارته، ظهر الاثنين، مقر جمعية “الإرشاد والإصلاح” في تلة الخياط في بيروت، بحضور المسؤولين عن الجمعية وحشد من المواطنين.
واستهل اللقاء بتلاوة عشر من القران الكريم، ثم جرى التعريف بنشأة ونشاطات الجمعية ومهماتها ، في المجالات الرعوية والإنسانية والاجتماعية ونشر الدعوة الإسلامية وبناء المساجد والمدارس في لبنان والخارج والاهتمام بالمحافظة على الاسرة .
تحدث رئيس الجمعية جمال محيو، فرحب بالرئيس الحريري وطرح لائحة مطالب بينها المحافظة على العائلة ككيان أساسي في بناء المجتمع والوطن وحمايتها من مخاطر التفكك والانهيار، وإعطاء أبناء الأم اللبنانية الجنسية، وتحقيق العدالة في توزيع الوظائف العامة، وإطلاق سراح الموقوفين الاسلاميين، والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، ومحاربة الفساد، والعمل على تعديل قانون الانتخاب لان القانون الحالي قسم العاصمة والعديد من المناطق.
وبدوره، أشاد الحريري بنهج الجمعية وتوجهاتها في نشر تعاليم الدين الاسلامي الحنيف على الاسس الصحيحة، قائلا: “لطالما كانت جمعية الاصلاح والارشاد محط تقدير واهتمام الرئيس الشهيد رفيق الحريري لانكم تتبعون الطريقة الصحيحة ونحن سنستمر بذلك، لان هناك كثيرون يحاولون تغيير هذه الاسس والترويج لافكار وطرق غريبة عن الاسلام، وسمعنا الكثير من هذه الافكار التي ادت الى انجراف بعض الشباب نحو طرق غير سليمة”.
وتطرق الى المطالبة بإنجاز قانون العفو عن المعتقلين الاسلاميين فقال: “نحن نعمل على انجاز قانون العفو، ولكن هذا الامر يحتاج الى توافق سياسي على ان يشمل الذين يستحقون بالفعل هذا العفو”، موضحا أنّ “نحن نعمل من دون كلل لتحقيق القانون فعلاً لا قولاً، ولكن لسوء الحظ نلاحظ أنّ من حرض هؤلاء الشباب وغرر بهم يحاول الآن المتاجرة بهذه القضية ووضع الملامة على رئيس الحكومة وهذا لن نسمح به”.
ولفت الى أنّ هناك من يحاول ايضا “ضم تجار المخدرات الى هذا القانون، ونحن لن نسمح بذلك لان الأخطار والأضرار الناجمة عن المخدرات تهدد الأجيال الطالعة ولا تقف عند حدود”.
واكد الرئيس الحريري ان مسألة توزيع الوظائف في الفئة الاولى تأخذ بعين الاعتبار “حقوق الطوائف كافة، ونحن لسنا في وارد التنازل عن اي وظيفة كانت وهذا ما نقوم به”، معتبرا أنّ الشكوى من فقدان الوظائف وفرص العمل مرده الى تعثر الوضع الاقتصادي في البلد جراء عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي كان سائدا في السنوات السابقة”، وموضحا أنّ الحل لمشكلة البطالة يتمثل “بتحقيق النهوض الاقتصادي في البلد وهذا ما عملنا ونعمل له خصوصا من خلال مؤتمر سيدر”.
وقال الحريري: “عندما انتخبنا العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتم تأليف حكومة الوحدة الوطنية، حققنا استقرارا سياسيا وامنيا، وعاد الانتظام للحياة السياسية والحوار بين كل الاطراف. فكلما قويت الدولة ومؤسساتها الامنية، تعود هيبة الدولة وفاعليتها، وكل ما نقوم به حاليا من تقوية الجيش والقوى الامنية وتزويدها بالعتاد اللازم سيؤدي في النهاية الى تحقيق الهدف”.
وتطرق الرئيس الحريري الى موضوع سلاح”حزب الله”، موضحا أنّ البحث بهذا الموضوع مرتبط بمسألة الاستراتيجية الدفاعية .
وتحدث عن قانون الانتخابات والمطالبة بتعديله، فقال: “نحن مستهدفون والهجمة علينا في كل مكان، في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2000، قسموا بيروت الى ثلاثة مناطق وفاز بالانتخابات بالكامل، وعام 2009 غيروا القانون وربحنا، وفي اعتقادي أنّ الاساس هو الناس. اذا نزلوا الى صناديق الاقتراع كما يجب، يحبطون كل مخططات الاستهداف من اي جهة كانت. هناك معركة سياسية بامتياز في السادس من ايار وقدرنا ان نحافظ على حقوقنا”.
وايد الرئيس الحريري مطلب اعطاء الجنسية لاولاد الام اللبنانية المتزوجة من اجنبي، لان هذا “حق لها ولانها الاساس في تكوين العائلة وتنشئتها”، مبديا استعداده لدعم الجمعيات الخيرية الفاعلة في المجتمع كي تستطيع القيام بالمهمات المنوطة بها في خدمة الناس.