التقى الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه في دار الافتاء في المدينة، حيث كان عرض للأوضاع العامة في البلاد على كل الصعد ولا سيما الحياتية منها والشأن الصيداوي خصوصا. وجرى التطرق الى الحركة السياحية الناشطة التي شهدتها المدينة القديمة خلال شهر رمضان ضمن فعاليات صيدا مدينة رمضانية وأهمية الاستمرار بها على مدار العام من خلال تفعيل كل المرافق السياحية وعوامل الجذب في المدينة ككل.
وقال الحريري: “هي زيارة مباركة لسماحة المفتي الشيخ سليم سوسان بحثنا فيها في كل الشؤون في البلد وهموم المواطنين أولا والوضع الاقتصادي الذي وضع الرئيس سعد الحريري امس النقاط على الحروف في شأنه، حين أكد أن كل لبنان في مركب واحد ولا نستطيع أن نتأخر في الإصلاحات والمتطلبات التي ستؤمن دعما من مؤتمر سيدر”.
وأضاف: “كانت فرصة لنؤكد الاعتدال وخطاب هادئ وأن هذا البلد لا يمشي الا بالتوافق. فكثيرون حاولوا ربما أن شدوا البلد اليهم لكنهم لم ينجحوا. البلد في النهاية محكوم بالتوافق، وفي ظل أوضاع صعبة تعيشها المنطقة العربية محكوم بأن نحافظ على الاستقرار الأمني أولا ومن ثم نطمح الى استقرار اقتصادي وخلق فرص عمل للشباب والجيل الصاعد”.
وتابع: “عرضنا مع سماحة المفتي فعاليات “صيدا مدينة رمضانية” والإيجابيات التي حصلت خلال شهر رمضان وكيفية متابعتها بعده بالخطة الموضوعة حتى يبقى اسم المدينة متوهجا في كل لبنان، خصوصا أننا نجحنا خلال شهر رمضان في اعادة تصحيح صورة خاطئة مأخوذة عن مدينة صيدا القديمة التي تعرضت الى ضخ سموم إعلامية عليها بأن فيها موبقات -لا سمح الله – وان فيها أمورا مخالفة للقانون. لكن تبين ان كل ذلك عار من الصحة. فأهلنا في صيدا القديمة “أوادم” وأثبتوا بكل حضارة ان صيدا مدينة عريقة ومدينة تاريخية وأن كل من يدخل اليها آمن. وهذا إنجاز لهم وهو إنجاز بالشراكة مع كل اهلنا في المدينة، نريد ان نبني عليه حتى نطوره اكثر ونجعل هذه المدينة على الخارطة السياحية ليس فقط في شهر رمضان”.
سوسان
من جهته قال سوسان: “نرحب بالأخ الصديق الأستاذ احمد الحريري الأمين العام لتيار المستقبل الذي يبذل جهدا حقيقيا من اجل وحدة لبنان والتوافق اللبناني، ونؤكد معه المعاني التي ذكرها. ويبقى الهم الصيداوي في أولويات نشاطه وجهده، ونوجه معه تحية للنائبة السيدة بهية الحريري على جهدها الكبير في الأيام التي مرت على صيدا. صيدا هذه المدينة التي احتضنتنا وتربينا فيها، نحرص على ثقافتها وتربيتها وتوجهها الوطني والإسلامي واللبناني والعربي، كل هذه المعاني تبقى هواجس لمدينتنا ولكل الناشطين فيها، مع العمل سويا من اجل خدمة الشباب والإنسان وتهيئة فرص العمل والتنمية والإستقرار والازدهار لصيدا. والكل يتمنى ان تبقى صيدا عروسا على هذا البحر الأبيض المتوسط. ولا يسعنا الا ان نتوجه أيضا بالتحية الى الأخوة الفلسطينيين، داعين لهم ومتمنين عليهم ان يحرصوا على وحدتهم لأن في وحدتهم قوة أمام كل الاستحقاقات القادمة على هذه المنطقة”.
في سراي صيدا وثكنة زغيب
وزار الحريري بعد ذلك محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في سراي صيدا الحكومي حيث جرى تداول شؤون عامة. ثم التقى قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين وعرض مع الأوضاع الأمنية في صيدا والجنوب، كما التقى رئيس مكتب مخابرات الجيش في صيدا العقيد سعيد مشموشي في زيارة بروتوكولية مهنئا اياه بتسلمه مهامه. واختتم الحريري جولته بلقاء مع رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد فوزي حمادي في ثكنة زغيب العسكرية، في حضور قائد اللواء الأول العميد الركن رودولف هيكل حيث كان بحث في الوضع الأمني.
ونوه الحريري بدور المحافظ ضو والمسؤولين الأمنيين والعسكريين في الجنوب في الحفاظ على الأمن والإستقرار ولا سيما في مدينة صيدا وجوارها، مثمنا في هذا السياق جهودهم في مواكبة الحركة الناشطة التي شهدتها مدينة صيدا القديمة خلال شهر رمضان.