وصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الثالثة والنصف عصرا الى منطقة جديدة مرجعيون، المحطة الاولى من جولته الجنوبية، حيث أقيم له احتفال شعبي حاشد رفعت خلاله الاعلام اللبنانية وتقدمه مفتي حاصبيا الشيخ حسن دلة والأب يوحنا عازار ممثلا المتروبوليت الياس كفوري وعدد من رجال الدين وأعضاء المجلس البلدي والمرشح عن المقعد السني في المنطقة عماد الخطيب.
استهل الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم القى نائب رئيس بلدية جديدة مرجعيون سري غلمية كلمة قال فيها: “يسرنا ان نستقبلكم هنا، في بلدة العلم والثقافة والتراث العريق التي تشكل نقطة تلاق معروفة الاهمية. هذه المنطقة الغنية بطاقاتها وبتنوع مذاهبها واطيافها والذاخرة بمحبتها وعيشها الواحد، والتي تعكس صورة لبنان الحقيقية. ان هذه المنطقة تستحق كل رعاية واهتمام منكم، ونحن متأكدون ان لها مكانة خاصة لديكم.
بعدها تحدث الحريري، وقال: “لي الشرف ان أكون اليوم معكم هنا في هذه المنطقة الجميلة التي حافظت على طبيعتها وعلى العيش المشترك الذي لطالما كانت سياستنا المحافظة عليه في كل لبنان. إن مشروعنا هو الدولة والنهوض بها لخدمة كل اللبنانيين في كل لبنان، وخصوصا في مرجعيون وجديدة مرجعيون. إن منطقة الجنوب عزيزة علينا كما كانت على قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأملنا فيكم جميعا، وان نكون معا في هذه الانتخابات، لأن برنامجنا واحد، هو الوطن والدولة والعيش المشترك، والاعتدال، وانتم تعرفون كم عملت على موضوع الاعتدال في وقت لم تكن هناك الكثير من الآذان الصاغية له. ولكني تابعت ذلك لان ايماني هو ان هذا البلد لا ينهض الا بكل الشركاء فيه وبكل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، جميع المسلمين وجميع المسيحيين، وقد انعم الله علينا في هذا البلد بوجود كل هذه الطوائف على ارضه، علينا ان نحافظ عليها، والسبيل الوحيد لذلك هو ان تكون هناك دولة قوية وجيش وقوى امنية كذلك، واعتدال ومحبة بين اللبنانيين”.
وأكد أن “برنامجنا في تيار المستقبل واضح من خلال الاعتدال والانماء وفي مؤتمري “سيدر” وروما وفي كل المشاريع التي نقدمها لبناء الوطن، وخصوصا في هذه المنطقة الطيبة التي لطالما قاومت العدو الذي اجتاحها واجتاح لبنان. ولكن الجنوب وقف وتصدى ونحن سنكمل، واليوم الدولة هي المسؤولة عن مواطنيها، والجيش هو المسؤول عن حماية كل المواطنين. اشكركم جميعا وسنلتقي قريبا وفي السادس من أيار، واريدكم ان تصوتوا “زي ما هي”، والسيد عماد الخطيب هو حبيبنا ومرشحنا هنا”.