أدى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري صلاة الجمعة ظهر اليوم في مسجد السلام في طرابلس، الى جانب الوزير السابق اللواء اشرف ريفي وعدد من نواب طرابلس والشمال وحشد من المواطنين.
وألقى الشيخ بلال بارودي خطبة الجمعة، وتحدث فيها عن أهمية التسوية التي قام بها الرئيس الحريري “من خلال ربط النزاع وإجراء الإصلاح الداخلي ومكافحة الفساد”، مشددا على “ضرورة استمرار التعايش بين اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، لأنه هو الرئة الحقيقية التي نتنفس منها الحرية والامان، ومن يريد تخريب هذا التعايش يعرض البلد للانهيار”.
ودعا بارودي الرئيس الحريري الى “عدم الالتفات الى الوراء”، مشيرا الى “المكانة الكبيرة التي يحتلها في قلوب أهل الشمال كما كانت للرئيس الشهيد”.
وقال: “بفضل الله ودعم الرئيس الحريري والرئيس نجيب ميقاتي ما كان لهذا المسجد ان يعود كما كان، ومنذ ان حصل تفجير المسجدين نعلم ان الملف يحمله الرئيس الحريري على عاتقه، كالمحكمة الدولية، بعدما نالت الجرائم من كبار الساسة في لبنان”. ولفت الى “ضرورة تعزيز الثقة بالمرجعية السياسية والدينية”.
ودعا بارودي الرئيس الحريري الى التعجيل في إنهاء موضوع العفو العام، وقال: “أتمنى أن يصبح إخواننا وأبناؤنا في بيوتهم في عيد الفطر السعيد”.
يذكر أن مسجد السلام كان تعرض لعملية تفجير إرهابية في آب عام 2013، وكان يومها الشيخ بارودي خطيب المسجد.