حققت شركات الأسلحة البريطانية أكثر من 6 مليارات جنيه إسترليني من تجارتها مع المملكة العربية السعودية خلال الحرب الجارية في اليمن، وفقاً لما كشفته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن روكو بلوم، وهو مستشار إنساني في مؤسسة وور تشايلد الخيرية أن العائدات الحقيقية من التعامل مع السعودية تضاعف تقريباً عن التقديرات آنفة الذكر.
واتهمت المؤسسة الخيرية الشركات المصنعة الخاصة، ومن ضمنها شركة “بي إي سيستمز ورايثيون”، بالاستفادة من وفيات الأطفال الأبرياء من خلال بيع الصواريخ والمعدات إلى التحالف العربي.
وقال بلوم: “نحن جميعاً نريد أن نرى تجارة دولية مثمرة، ولكن هذا أمر ضار”.
وأضاف: “يجب النظر إلى الإيرادات في إطار جميع التكاليف الأخرى المتكبدة في هذه التجارة، وخصوصاً سمعتنا الدولية، ولا سيما حقوق الإنسان، والافتقار للشفافية بشأن مدى تدخل الشركات البريطانية، وسط ضعف عالمي، في حماية الأطفال بالنزاعات، ومنها اليمن وسوريا والعراق”.
وكانت شركة بي إي سيستمز ورايثيون من بين العارضين في معرض للأسلحة عقد في لندن الأسبوع الماضي، بدعم من وزراء الحكومة وكبار القادة العسكريين.
وقد دافع ليام فوكس، وزير التجارة البريطاني، عن تجارة الأسلحة مع العربية السعودية، قائلاً: “إن نظام الترخيص البريطاني يضمن أن الصادرات مشروعة، وأن المملكة المتحدة لا تنتهك القانون الدولي”.
وقد اضطرت الحكومة البريطانية للدفاع مراراً عن التجارة وسط أدلة على ارتكاب جرائم حرب ووفيات للمدنيين في اليمن، حيث يؤدي القصف في اليمن إلى تفاقم أزمة الجوع إضافة إلى وباء الكوليرا.
وتشير الأدلة التي عثر عليها في المجازر إلى أن بعض الأسلحة المستخدمة بالقصف كانت بريطانية الصنع، ومن ضمنها القنبلة الذكية “بافيواي إيف” الموجهة بالليزر.
وفي غضون عامين من الحرب الأهلية في اليمن، قتل ما يقدر بـ1300 طفل وأصيب نحو 2000 آخرين بجروح، كما تم قصف 212 مدرسة وتدمير المرافق الطبية، إضافة إلى تعريض الملايين لخطر المجاعة والكوليرا.
(الخليج أونلاين)