«ولّعها الطقس» معلناً دخول لبنان في صيفيته المبلولة بمياه البحر والناشفة على صعيد الحرارة التي ناهزت الـ42 درجة مع رطوبة وصلت الى 92 في المئة، من دون أن تسلم أي منطقة من «فلفلة الحر الهندي» التي استقبلها اللبناني ليس بالاستسلام الى المنتجعات، وإنما الى توضيح تناقلته مواقع التواصل بخصوص مناخ لبنان المعتدل:«الطقس في لبنان من حار الى مشوي جزئياً مع احتمال سقوط عصافير بروستد». وكعادته في كل منخفض استوائي، الأخضر ضحية الحرارة المرتفعة حيث التهمت النيران الغابات في أكثر من منطقة لبنانية. وفي البقاع لقي ثلاثة أطفال حتفهم وأصيب عشرة آخرين بحالات اختناق بعدما اشتعلت النيران في 52 خيمة للنازحين السوريين.
وكان سيطر المنخفض الهندي الموسمي فوق شبه الجزيرة العربية ودول الخليج وتمدد بلهيبه الحارق نحو كافة الدول العربية ونتج عنه هبوط في الضغط الجوّي فوق السعودية والكويت تمدد بقوّة نحو لبنان بحيث انخفض الضغط، مسجلا ارتفاعا في درجات الحرارة فوق الربع الخالي والرياض والكويت والعراق الى 57 درجة مئوية وفوق الأردن الى 46 درجة وفوق بادية الشام الى 47 درجة مئوية.كما ارتفعت درجات الحرارة فوق البقاع اللبناني لتلامس 42 درجة مع رطوبة وصلت الى 92 في المئة.
ومع هبوب هواء لاهب من دمشق (46 درجة) وبادية الشام نحو البقاع وعكار، سترتفع درجات الحرارة في الشمال الى 39 درجة.وبالنسبة الى الرطوبة، فإنها ستنخفض بقاعاً الى 10في المئة، بينما ترتفع على الخط الساحلي الى 92 في المئة ليتحول الجو الى خانق.
وتستقرّ نواة المنخفض الهندي الموسمي فوق شبه الجزيرة العربية ودول الخليج حتى ظهر الأربعاء لتعود وتتمركز في الجنوب الأمر الذي سيسبب تراجع حدّة الكتلة الإستوائية وتراجع درجات الحرارة.
وتتحوّل الرياح الشمالية الغربية التي ستمرّ فوق السواحل المذكورة اعلاه الى حارة ورطبة الأمر الذي سيرفع الحرارة على الخط الساحلي للحوض الشرقي للبحر المتوسط.
ويتوقع أن تبقى درجات الحرارة مرتفعة ليلاً بسبب الأجواء الحارة في الجو اذ ستصل على ارتفاع 1700 متر الى 28 درجة.
(المستقبل)