جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الجيش يمسك بالمبادرة… وفرضية لحدوث خروقات إرهابية في اي لحظة
الجيش

الجيش يمسك بالمبادرة… وفرضية لحدوث خروقات إرهابية في اي لحظة

لطالما شكّل الأمن هاجساً لكل الاجهزة العسكرية والامنية، خصوصاً أنه دخل منطقة شديدة الحساسية والخطورة، في ظل البراكين المتفجرة في المنطقة وارتفاع منسوب المخاطر المحدقة بلبنان من جرّاء النار المشتعلة حوله، وتحديداً في سوريا. وكذلك من جرّاء المكامن التي تنصبها المجموعات الارهابية على اختلافها لإيقاع لبنان فيها، والتي لا تترك فرصة او ثغرة ممكنة الّا وتستغلها لشَنّ هجمات على اهداف مدنية وعسكرية أو اهلية او سياحية في لبنان. ويوماً بعد يوم تُثبت الاجهزة كلها انّ عينها الساهرة، التي ترصد حركة تلك المجموعات في الداخل اللبناني وعلى الحدود السورية، نَجّت لبنان من كوارث حتمية كانت تنوي تلك المجموعات إلحاقها بالجسم اللبناني. وما تفكيك هذه الاجهزة للخلايا والقبض على أفرادها سوى دليل ساطع على جهوزية أجهزة الدولة الدائمة لإحباط مخططات الخلايا ومكائدها.في سياق الجهد الاستثنائي الذي تبذله الاجهزة الامنية والعسكرية، ولا سيما منها الجيش اللبناني، على مستوى الحرب الاستباقية التي يشنّها على المجموعات الارهابية، حَقّق الجيش في الساعات الماضية إنجازاً نوعياً عبر عملية أمنية استثنائية انقَضّت فيها الوحدات العسكرية على أوكار الارهابيين في مخيماتهم التي يحتلّونها في منطقة عرسال وقتلت عدداً منهم وقبضت على المئات، فيما كانوا يخططون لعمليات إرهابية في الداخل اللبناني على جانب كبير من الخطورة، ولا تستثني أي منطقة، سواء في البقاع او الجنوب وصولاً الى بيروت.
وعلمت «الجمهورية» انّ حصيلة العملية العسكرية أدّت الى توقيف 336 شخصاً من المخيّمين ومناطق قريبة منهما. وفي المعلومات انّ التحقيقات تواصلت مع الموقوفين وستأخذ وقتاً لا بأس به سَعياً الى جمع المعلومات حول المهمات المكلفين بها، وخصوصاً ممّن ضبطت أسلحة مختلفة في حوزتهم.
وأكدت مراجع أمنية وعسكرية لـ«الجمهورية» انّ «الوضع في لبنان عموماً مَمسوك وتحت السيطرة، الى حدّ كبير، ولا نسقط من احتمالاتنا فرضية حدوث خروقات إرهابية في اي لحظة. من هنا، فإنّ العين الامنية والعسكرية مفتوحة رصداً لكل ما قد يخلّ به وتعقّباً للارهابيين، وعلى جهوزية تامّة للتصدي ومواجهة الاخطبوط الارهابي.
والأساس في عمل الجيش ومعه سائر الاجهزة الامنية البقاء مُمسكاً بالمبادرة، لأنّ المعركة مع الارهاب تتطلّب يقظة دائمة ولا تتحمّل أي استرخاء، لأنّ عدوّنا غدّار ولا يتوانى عن التغلغل الى الجسم اللبناني من أي ثغرة قد يجدها رخوة، ومهمة الجيش والاجهزة هي سَد كل الثغرات».

(الجمهورية)