وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش اليمني أسرت ما لا يقل عن عشرين عنصراً من الانقلابيين خلال المعارك، وتمكنت من قطع خط إمداد الميليشيات المؤدي إلى منطقتي ضبوعة والحول.
وأشارت المصادر ذاتها إلى انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات التي فرّ بعضُ عناصرها إلى صنعاء، حيث بدأ الانقلابيون هناك الزج بكل من يقدر على حمل السلاح إلى جبهات القتال.
تجنيد إجباري وإتاوات على الممتنعين
ودفعت الخسائر البشرية الكبيرة المتوالية لميلشيات الحوثيين في الجبهات لـ تجنيد الشباب إجباريا. حيث قالت مصادر يمنية إن الحوثيين شكلوا ما أسموها لجان الحشد والتعبئة في صنعاء والمحافظات التي تخضع لسيطرتهم، لتجنيد المزيد من المقاتلين وفرض إتاوات على من يمتنع.
وتفيد الأنباء أن الحوثيين أمروا مسؤولي الأحياء في صنعاء باستقطاب الشباب العاطلين والأطفال دون سن الخامسة عشرة للزج بهم في جبهات القتال.
وتتحرك ميليشيات الحوثي في إطار القبائل المحيطة بصنعاء مستخدمة الإغراء بالمال لشيوخ القبائل، ومن يرفض أو يمتنع تفرض عليه إتاوات مالية تحت مسمى (بدل تجنيد) أو دعم المجهود الحربي.
وكشفت المصادر عن استحداث الحوثيين معسكرات تدريبية في مناطق قبلية نائية، وفي بعض أحياء العاصمة صنعاء لتدريب المقاتلين الجدد من الأطفال والشباب العاطلين تمهيدا لإرسالهم إلى الجبهات تم رصد بعضها وضربها مؤخرا من طائرات التحالف.
وكشف وكيل محافظة الحديدة عن اعتقال الحوثيين لمئات الأطفال والشباب الذين رفضوا التجنيد، مشيرا إلى أن الحوثيين أجبروا أبناء القرى من الفقراء والمهمشين على التجنيد الإجباري تحت تهديد السلاح.