جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الجوزو: لقانون انتخاب يساوي بين الجميع
1496494196_DSC0489 (1)

الجوزو: لقانون انتخاب يساوي بين الجميع

أقام صندوق الزكاة في جبل لبنان إفطاره السنوي في مطعم “الجسر” في الدامور، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري النائب محمد الحجار، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، ممثل وزير التربية والتعليم مروان حماده نجله كريم، ممثل وزير البيئة طارق الخطيب مختار حصروت وليد سليمان، ممثل النائب نعمه طعمه منير السيد، ممثل النائب علاء الدين ترو خالد ترو، ممثل النائب ايلي عون صياح فواز، الوزير السابق ناجي البستاني، مستشار رئيس الحكومة منذر الخطيب، المدير العام لوزارة المهجرين احمد محمود، ممثل تيمور جنبلاط وكيل داخلية “الحزب التقدمي الإشتراكي” في اقليم الخروب سليم السيد، رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في “الجماعة الاسلامية” محمد قداح والمسؤول السياسي عمر سراج، ممثل اللواء ابراهيم بصبوص محمد ابو شقرا، المسؤولين في “تيار المستقبل” بسام عبد الملك وليد سرحال ورفعت سعد، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، الأب جوزف القزي، رئيس رابطة مخاتير الشوف مختار شحيم محمد عبد الرحمن شعبان، مشايخ من مؤسسة العرفان التوحيدية، رئيس مصلحة الشباب والرياضة في وزارة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات، عضو مجلس ادارة شركة ” خطيب وعلمي” المهندس سمير الخطيب ممثلا بنجله رجا، ممثل المدير العام لصندوق الزكاة في دار الفتوى الشيخ زهير الكبي الشيخ يحي ابو شعر، المنسق العام ل”اللقاء التشاوري” في اقليم الخروب محمد صبحي عبد الله وفاعليات.

الجوزو

وبعد ترحيب من الشيخ علي الحسين، وأناشيد دينية من وحي المناسبة، تحدث الجوزو قائلا: “أحيي كل واحد منكم جاء يسعى الى عمل الخير، والى التلاقي على المعاني الإنسانية والمحبة وفعل الخير وعلى مساعدة الفقراء والمحتاجين، فهذا أمر نلتقي جميعا عليه بعيدا عن السياسة وعن مشاكلها، فالخير ينال جميع الناس في لبنان اذا التقوا على المعاني السامية والأخلاق الكريمة والإيمان بالله، لأن الله عز وجل يحب الناس الذين يعملون الخير ويسعون اليه، ولا ينظر الى اي انسان بأي شكل من الأشكال على انه مذهبي او طائفي”.

أضاف: “نحن في هذا البلد مواطنون نلتقي جميعا على حب وطن واحد هو لبنان. لا نستطيع الا ان نحب بلدنا، فهذا وطننا شئنا ام ابينا. ان المأساة الكبرى التي نعرفها جميعا هي ان الخلاف هو في السياسة وليس دينيا، ليس هناك خلاف ولا صراع بالدين، هناك عادات في لبنان مع الأسف الشديد تحكمت به منذ زمن بعيد وهي الطائفية. فالطائفية هي تعصب وانزلاق وكراهية للآخر دون ان يكون هناك سبب. السياسة والمصالح السياسية هي التي تفرق، وقد كنا نود ان يحرص زعماء لبنان على اعطاء المثل الأعلى للشعب، بالتلاقي على مصلحة البلد وليس على مصالحهم. رمضان يمتاز بأنه شهر الخير والعطاء والمحبة والتقارب بين الناس، شهر التوبة والمغفرة، شهر اوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، لذلك فإننا نعيش في هذه الأيام أيام الطهارة والنقاء والتوجه الى الله عز وجل ومحبته والى اعلان الولاء لله، لا نشرك معه أحدا ابدا، فهذا هو شهر القرآن، هذا الشهر الذي انزل فيه القرآن، وهذا الشهر يعتبر الشهر الذي ولدت فيه الحضارة الإسلامية، والدين الإسلامي، فمن هنا كان لهذا الشهر المكانة الكبرى في نفوس المسلمين، يلتقون فيه جميعا على التسامح والمحبة وعلى ترك الخلافات التي كانت تقوم بدور سيئ بينهم، فأهم شيء هو ان يكون هناك طهارة في القلب والنفس وفي اللسان، والغيبة والنميمة والطعن بالآخرين وتقاذف التهم، فهذا يتنافى مع شرع الله تعالى”.

وتابع: “ان مسرح لبنان السياسي هو تراشق بالتهم. يوما نكون احباء ومتفقين، واذ في اليوم الثاني نختلف مع بعضنا البعض على امور تدور بيننا في لبنان ولن تتوقف، فهذه هي المشكلات السياسية. ان قانون الانتخاب يفتعل لنا مشكلة، فهو يفرق بين الأحبة، وهذا أمر خطير. نريد قانون انتخاب يجمع بين اللبنانيين ولا يفرق بين الطوائف ولا يكرس الطائفية، ولا نقول هذا مسيحي ونريد ان نأخذ حقوق المسيحيين في هذا العصر بالذات، وتحت راية هذا الحكم بالذات، هذا خطأ كبير. ان الحاكم الذي يحكم لبنان يكون لجميع المواطنين اللبنانيين، فعندما يصبح رئيسا للبلاد، يصبح رئيسا لجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، فلا يجوز بأي شكل من الأشكال ان نركز على قضية أكل الدهر عليها وشرب. يعني لو ان زعماء لبنان المسيحيين يلتقون دائما في الكنيسة لقلنا ان هذا شيء طيب، لكن للأسف دائما هناك خلافات. ولو ان زعماء المسلمين ايضا يلتقون جميعا في المسجد لقلنا هذا طيب. ان الطائفية دائما تهدد وجودنا وكياننا وتهدد كل معاني الخير، فكل الأديان تدعو الى الخير، لا تقتل ولا تزن ولا تسرق والتي هي من الوصايا العشر، نحن ايضا نحرم القتل وسفك الدماء والأعمال الوحشية التي يقوم بها فريق من اللبنانيين بجوارنا ببلد شقيق. لا يجوز لانسان من اجل دولة اخرى ان يرتكب الجرائم الوحشية بحق اخوانه واهل بلده. جلب المشاكل الى لبنان يسيء الى سمعة لبنان، حيث اصبح هناك فريق متهم بالإرهاب”.

وقال: “الإرهاب صنعه اناس يريدون تخريب البلاد العربية وتدميرها. الإرهاب صناعة غربية مئة بالمئة، لأن أول عمل ارهابي هو زرع اليهود في فلسطين والوقوف الى جانب العصابات الصهيونية، هذا عمل ارهابي حيث طرد شعب بكامله من ارضه وبلده من اجل ان يأتي اليهود ويحتلوا هذا البلد. أين العدل؟ اين الاستقلال والحرية؟ اين كرامة الانسان والشعارات التي يطلقها الغرب؟ للأسف ليس هناك من عدالة. لذلك فإن المسؤول عن هذه الجرائم وهذا الإرهاب هم الذين يتطلعون الى مكاسب خاصة بهم، فكل دولة تسعى الى مصالحها الشخصية، ونحن الضحية.الايرانيون يريدون توسيع ايران عبر احتلال الدول العربية وبإسم الحسين، فالحسين رضي الله عنه رجل سلام ومحبة وانسان شريف ومن الكبار ولم يكن ابدا رئيسا لعصابة على الاطلاق، فبإسم الحسين اصبح لدينا عدة ملايين من المشردين في اوروبا، فالأطفال يقتلون، الرئيس الروسي بوتين اصبح من آل البيت، فهذه مشكلة، بوتين جاء يقتل ويشرد ويدمر بإسم الحسين ايضا، لذلك فان كل هذا امور انتهازية وخاصة، نحن لم نعتد على ايران، فما هو الفرق بين السنة والشيعة؟ فالخلاف على آل البيت؟ كلنا نحب آل البيت، ان الإسلام يساوي بين الناس جميعا”.

وشدد على “اهمية الوحدة الاسلامية والوطنية والتمسك بالعيش الواحد في وطننا لبنان”، مثنيا على “وجود الأب القزي معنا والى جانبنا فذلك تأكيد على اننا جميعا نتساوى بحب هذا البلد والدفاع عنه”.

وختم الجوزو داعيا الى “وضع قانون انتخاب يساوي بين الجميع، فلا نريد ان تحصل اية جهة على مقاعد اكثر من غيرها، ولا اي فريق مسيحي على عدد نواب اكثر من غيره، لأن هذا خطأ ومن يقدم على هذا الأمر يخطئ بحق المسيحيين والمسلمين”.