جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / الجوزو:صناعة الارهاب ليست صناعة اسلامية والارهابيون اعداء الله والاسلام
1493732965_

الجوزو:صناعة الارهاب ليست صناعة اسلامية والارهابيون اعداء الله والاسلام

رعى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو الحفل المركزي الذي أقامته مؤسسة “دار الكتاب المبين” في مهنية شحيم، لتكريم طلاب مشروع “التاج المنير” لتحفيظ القرآن الكريم، وحضره النائب محمد الحجار، أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، قاضي شرع جبل لبنان المشرف على مشروع التاج المنير الشيخ محمد هاني الجوزو، مدير “أزهر جبل لبنان” الشيخ أحمد خيال، رئيس بلدية شحيم السفير زيدان الصغير، رئيس بلدية البرجين عدنان بوعرم، مدير مستوصف دار الفتوى الشيخ محمود الخطيب ومشايخ وعلماء وأمناء دار “الكتاب المبين” ومخاتير وطلاب المشروع واهاليهم.

استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم لبراعم الدار، ثم عرض شريط مصور عن مشروع “التاج المنير” وتأسيسه، والذي أطلقته مؤسسة “دار الكتاب المبين”، لتحفيظ القرآن الكريم، بهدف “تحقيق نهضة قرآنية في اقليم الخروب، حيث تم اقتباس اسم المشروع من حديث للنبي عليه الصلاة والسلام”. ويشرف على التعليم في المشروع أساتذة مختصون في تعليم القرآن الكريم، ويضم المشروع 100 طالب وطالبة، موزعين على 8 حلقات على امتداد قرى وبلدات اقليم الخروب، ضمن خطة منهجية تعنى بتحفيظ القرآن الكريم، وفقا لأحكام التجويد مع العناية بالمراجعة والتثبيت للمحفوظات، وذلك باستخدام الاساليب العلمية الحديثة”.

الكردي
ثم تحدث الشيخ الكردي فأعرب عن سروره لهذه “البشائر والخيرات التي تظلل اقليم الخروب ببركة القرآن الكريم، وبجهد العاملين بدار الكتاب المبين”، وقال: “نرى اليوم آثار هذا الجهد الطيب وغدا وبعد غد، فمن تمسك بكتاب الله يكتب له النجاح، والتاريخ يشهد على ذلك. في كل مرحلة من مراحل امتنا تخلف المسلمون عن ركب القرآن الكريم، أخرهم الله بين الأمم والحضارات والشعوب. ان القرآن هو المعيار لكل شيء ويجب التمسك به”.

وأسف “لاختيار الناس اليوم للمعايير الزائفة والمخطئة”، مشيرا الى أن “هذا الجيل القرآني الحافظ لكتاب الله تبنى عليه الآمال”، مشددا على أن “القرآن الكريم كلمة الله الأزلية وهو محفوظ من الله تعالى”.

الجوزو
بدوره، أبدى الجوزو سروره لهذا اللقاء وهذه “الزهور الطيبة والبراعم التي فيها الخير، حيث قامت بحفظ القرآن الكريم وفهمه والتعلم في مدارس القرآن”. وقال: “هذا القرآن العظيم الذي صنع امة وأنشأ حضارة واقام دولة، هو نور الاسلام يهدينا سواء السبيل، وبفضله قامت الأمة الاسلامية وانتصر العرب المسلمون في الجزيرة العربية بعد ان كانت تعيش حياة جاهلية متخلفة، تفتقر الى المبادىء والقيم، بل كانت امة جاهلية، ثم انتقلت الى ميدان الحضارة والتقدم والأخلاق والسمو والرفعة، وليس كما نرى الآن من يدعون انهم ينتمون الى الاسلام، والاسلام منهم براء”.

أضاف: “ان آل البيت أناس كرام نرفعهم فوق رؤوسنا جميعا، وهم لم يكونوا مجرمين ولا قتلة ولا سفاحين، ولم يحاولوا ابدا ان يلحقوا الأذى بالناس، بل ساروا على درب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ولم ينشئوا احزابا تتمرد على كتاب الله ورسوله. هذه صورة مشوهة نراها اليوم في عالمنا، هؤلاء الذين يقتلون ويذبحون ويعذبون ويحاولون تشريد المسلمين من ديارهم، لا لشيء الا رغبة بالثأر، لأعز الناس الينا واحبهم الى قلوبنا، لابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحسين رضي الله عنه، فهم قتلوه وهم كانوا السبب في قتله، حيث ارسلوا له الرسائل، وقالوا له احضر الى الكوفة لنبايعك على الخلافة واصروا على ذلك، وأرسلوا عدة رسائل، فصدقهم الحسين، وجاء اليهم فإذا بهم يتخلون عنه ويتركونه لهؤلاء الذين قتلوه، لعنهم الله”.

وتابع: “الحسين حبيب المسلمين جميعا، هو ابن فاطمة بنت الرسول، وهو ابن الامام علي رضي الله عنه، سيدنا علي كان من اعظم الشخصيات في تاريخنا، نحبه جدا، ونحن نسمي هذا الاسم كثيرا، فأنا ابو علي، واسمي محمد علي. ما يحدث اليوم في ساحتنا جريمة كبرى، هذه المآسي الكبرى التي دمرت العالم العربي والاسلامي وأخرتنا مئات السنين، يستغلها الصهاينة، فأكبر فرح عند الصهاينة ما يحدث اليوم في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن”.

وشن الجوزو هجوما على السياسة الروسية المتبعة في العالم العربي والاسلامي. وتحدث عن محاولات تشويه الدين الاسلامي والاساءة اليه، وقال: “الدين الاسلامي لا يقوم على العنف، ولكن الحكام والدول العربية الذين ساروا في ركب بعض الانظمة المناهضة للاسلام، كانوا سببا في الوصول الى ما وصلنا اليه اليوم، وهذه الانظمة هي من صنعت داعش”.

وأكد ان “صناعة الارهاب ليست صناعة اسلامية ولا تمت الى الاسلام بصلة، فالارهابيون هم اعداء الله والاسلام، والاسلام يتبرأ منهم كليا، ولا يعترف بهم”.

وقال: “نعود الى منطقة اقليم الخروب، هذه المنطقة التي نستظل بها بهدي القرآن الكريم، ونعيش في معانيه. هذا القرآن العظيم نراه اليوم في هؤلاء الفتيات والاطفال، الذين ينشأون على حفظ القرآن وبالأخلاق الاسلامية”.

وأثنى على الدور الذي يقوم به المشرفون على دار “الكتاب المبين” ومشروع “التاج المنير”، منوها ب”التطور المستمر لحفظة القرآن وتزايد اعدادهم في المنطقة”، وقال: “انه عمل جيد وجبار ومبارك وهو ثمرة تعاون بين ابناء الاقليم جميعا، ونحن عائلة واحدة في المنطقة”.