اشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل إلى انّ البلد لا يحتمل التأجيل، وقال: “ما بقا فينا نأجل الامور بالبلد”، لافتاً إلى أنّه “من المفيد أن نطرح طريقة جديدة في العمل السياسي ومشروعًا للمستقبل وان نُرسي قواعد حياة سياسية حقّة”.
واضاف في حديث لقناة الـ”ام تي في” ضمن برنامج “صار الوقت”: “الدخول في النظام الحالي والتماشي معه يعني تأجيل المشكلة”.
وتابع: “لقد أخذت قرارًا بأن أمارس السياسة بطريقة مختلفة عن الماضي، والكتائب يجب ان تعود لتمثّل انتفاضة على الواقع لا جزءا من نظام قائم، وقد أخذنا قرار المواجهة”. وقال الجميّل: “اعطينا العهد فرصة سنتين ولم يتغيّر شيء بعد”.
واعتبر أنّ “الانتخابات النيابية أفرزت أكثرية لدى حزب الله، والحكومة الآتية سيكون للحزب اليد الطولى بتشكيلها كما يقرّر عن اللبنانيين”، متمنياً أن يكمل رئيسا الجمهورية والحكومة بتشكيل سدّ منيع، وقال: “طالما هما مُتفقان فليشكّلا حكومة!”
كما دعا الجميّل امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الى الجلوس الى طاولة حوار اقتصادية ومصيرية تدرس مستقبل لبنان.
وقال: “فليشكّل الحريري حكومة اختصاصيين ويضع الازمات على الطاولة ويضعوا خطة انقاذية للواقع الاقتصادي الاجتماعي ونجتمع في مجلس النواب لبناء لبنان مختلف ونضع على الطاولة كل ما يعيق بناء البلد.”
ورأى الجميل أن النسبية هي التي ادخلت المعارضة السنية الى المجلس النيابي وحزب الله بذل المستحيل من اجل ايصالهم الى المجلس.
وأردف: “لقد عارضنا التسوية وما زلنا ولكن سنتكلّم مع الجميع دون تغيير قناعاتنا فالمسألة ليست شخصية مع أي فريق.”
وأوضح الجميل: “هدفي بناء البلد لا تحقيق مصالح خاصة وعملي ينصبُّ على خلق تغيير بنيويّ في لبنان يبدأ بالعقلية وطريقة التفكير وصولًا الى النظام والاداء اليومي في الحياة السياسية.”
وقال: “الكتائب لا تقاس بعدد نوابها! بل خاضت ثورة الـ1958 بنائب واحد في الستين اخذنا 7 نواب وبعدها 4 وبعدها 8 … وبعدها نائب واحد، المسألة ليست في عدد النواب بل بالفعالية والدور.”
وأردف: “نحن نقدّر شباب التيار الوطني الحرّ وكنا في الخندق نفسه وأحترم الرئيس عون وما قلته ان ملف البواخر خاطئ هو لم يقرّ لأننا وقفنا بوجهه وأوقفناه.”