قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في الذكرى الـ35 لاستشهاد الرئيس بشير الجميل: “نتذكر اليوم هذا الحلم الذي كان يراودنا ببناء دولة من خلال رجل كان يعدنا بهذه الدولة القوية، السيدة والمستقلة التي تتمتع بجيش قوي وتحارب جميع انواع الهدر والفساد”. أضاف: “مستمرون بالنضال للوصول الى هذه الدولة التي جعلنا بشير نحلم بها، على امل ان ننجح بهذا الامر من خلال كل المواطنين الذين يؤمنون بلبنان كما آمن به بشير”.
وشدد الجميل في حديث الى “صوت لبنان” 100,3 – 100,5، على ان “هذا الخط السياسي لم يولد مع بشير ولم يمت معه، فهذا الخط دافعت عنه الكتائب منذ ولادتها وستستمر مهما سقط لها شهداء”. وقال: “سقط بشير وبيار وانطوان غانم و6 الاف شهيد، وعلى الكل ان يفهم اننا لن نستسلم ولن نساوم يوما على هذه القضية التي هي قضية حق شعب بأكمله بأن يعيش في دولة حضارية ومتطورة وبدولة سيدة ومستقلة وان يقرر مصيره من خلال دولته التي ينتخبها. هذا هو معنى نضالنا الذي استشهد من اجله شهداؤنا”.
أضاف: “لبنان مر بمراحل عدة والكل حاول ان يهيمن عليه وان يضع يده على قرار الشعب اللبناني، لكن في كل مرة كان اللبنانيون ينتفضون على هذا الامر الواقع وكانت هناك قيادات ترفض والشعب وثق بها وكان يحقق تغييرا ما، والمثال الاخير كان 14 آذار 2005، رغم ان انتصارات الشعب لم تبدأ بهذا التاريخ بل منذ الثلاثينات بوجه الفرنسيين ومن ثم في الخمسينات وصولا الى 2005”.
وتابع: “المطلوب ان ينتفض الشعب اللبناني مجددا على هذا الامر الواقع، فالمعارضة تقدم نموذجا عن رفض الانهيار الذي نراه وهي تتوحد اكثر فأكثر وتأخذ موقعها السياسي في البلد وتحقق انتصارات من خلال قوة الناس والرأي العام. وقد رأينا هذا الامر في مواجهة الفساد والضرائب الجائرة وكل المراحل التي مرت، والمرحلة الاهم هي الانتخابات النيابية التي سيختار فيها الشعب اللبناني اذا كان يريد البقاء ملحقا وقراره مسلوبا كما اليوم، اما إذا كان يريد التحرر من خلال اشخاص يناضلون لكي يكون الشعب اللبناني هو من يقرر مصيره”.
وختم: “هذه طريقتنا لنكون اوفياء لبشير وشهادته ونضاله، بأن نبقى ثابتين على مبادئنا ورفض اي هيمنة على القرار اللبناني، وان نكون اوفياء لهذا الشعب الذي يستحق ان يكون لديه بلد ودولة تحترمه وان يقرر مستقبله بيده”.