جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / الجميل: نحذر من تمرير صفقة البواخر ونطالب المعترضين بألا يكونوا شهود زور
سامي الجميل

الجميل: نحذر من تمرير صفقة البواخر ونطالب المعترضين بألا يكونوا شهود زور

حذر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل من “تمرير صفقة البواخر وبالتالي ادخال البلد في مزيد من الاستدانة والعجز المالي من دون اي مبرر”، داعيا “كل اصحاب الضمير في مجلس الوزراء الى الا يكونوا شهود زور وان يعارضوا هذا المشروع وان يقفوا الى جانب الكتائب لكي نمنع تدمير الخزينة ومستقبل اللبنانيين”.

وقال في مؤتمر صحافي: “سأبدأ بفصل صغير عن تجربتنا مع السلطة، عندما تم عرض خطة الكهرباء لصيف 2017 وكان اول بند فيها استئجار باخرتين لتوليد 800 ميغاواط من الطاقة، توافرت لنا معلومات عن انهم يريدون التلزيم بالتراضي لباخرتين وان هناك عرضا من شركة كارادينيز ليصبح لديها 4 بواخر في لبنان، والعرض بقيمة مليار و800 مليون دولار، وكان الجزء الاول من الخطة ان يوافق مجلس الوزراء من دون مناقصة، لكننا فضحنا الامر في مجلس النواب مما ادى الى تراجع السلطة عن التلزيم بالتراضي، فأنكروا الامر واجروا مناقصة شكلية لتلزيم الشركة نفسها لكن بمناقصة صورية، وهذه المناقصة ردتها دائرة المناقصات 3 مرات”.

وأضاف: “منذ تشرين الاول لم نعد نسمع شيئا عن الكهرباء ولم يعد الموضوع محل اولوية في لبنان، ولم يقترح احد اي خطة بديلة، وكأن الاولوية كانت ان تأتي البواخر لا الكهرباء، واليوم نسمع مرة جديدة ان هناك اصرارا على تلزيم شركة كارادينيز”.

وتابع: “أي دولة تتعرض لمشكلة استثنائية كإعصار او زلزال او احتراق معمل تقوم باستئجار البواخر لسنة او سنة ونصف سنة، اي لفترة موقتة وقصيرة، لكن في لبنان هذه الفترة الموقتة تمتد منذ 2011 اي منذ 7 سنوات، وفي هذا الفترة كان يمكن بناء 5 معامل لانتاج الطاقة”.

وشدد الجميل على أن “موضوع البواخر حل موقت ريثما يتم بناء معمل، لكن في لبنان ندفع منذ 7 سنوات ايجار بواخر بكلفة عالية جدا، ولم نباشر بناء معمل جديد، واليوم يريدون استئجار باخرتين اضافيتين ليصبح العدد 4، وبالتالي زيادة الدين العام والعجز في موضوع كهرباء لبنان”.

وأعلن أن “الحسابات التي قام بها فريق عمله منذ سنة أكدتها اليوم صحيفة الاخبار التي اشارت الى الارقام التي كشفنا عنها في مجلس النواب، وتم تكذيبنا في ذلك الوقت، وهي ان كلفة استئجار البواخر على خمس سنوات تبلغ مليارا و800 مليون دولار من دون احتساب سعر الفيول”، داعيا وسائل الاعلام الى “الاتصال بكل رجال الاعمال والشركات التي تعمل في هذا المجال وان تطرح عليهم سؤالا عن كلفة الميغاواط اذا اردنا بناء معمل، وسيتبين للاعلام كما تبين معنا ان كلفة الميغاواط اذا اردنا بناء معمل هي بين 700 الف ومليون دولار حسب التعقيدات ونوعية معينة وجهوزية الشبكة اللبنانية”.

وسأل: “كيف نستأجر باخرتين بمليار و800 مليون، في حين ان بناء معمل يزودنا 800 ميغاواط يكلفنا 800 مليون دولار؟ لا افهم سبب الاصرار على البواخر في حين يمكن بناء المعامل على الارض، واذا اردنا بناء معمل فالامر يستلزم سنة ونصف سنة أو سنتين، ويمكن اعطاء امثلة عدة عن اختصاصيين لبنانيين وشركات لبنانية بنت معامل في افريقيا ودول عربية في هذه الفترة الزمنية”.

وشدد على أنه “حتى هذه اللحظة ما زال السؤال نفسه يطرح ومن دون جواب”. وقال: “إذا أصروا على البواخر فلماذا لا نشتريها؟ سيبقى السعر اقل بـ700 مليون دولار من كلفة الايجار المطروحة علينا. انتهينا من استغباء الناس، ويمكن ان يطل كل ازلامكم على التلفزيونات وان يقولوا ما يشاؤون، وحتى “زلمتكم” الذي يحب الدعاوى القضائية، ولكن هذا الصوت لن يتوقف”.

وأشار الجميل الى تقرير صندوق النقد الدولي الذي صدر في 12 شباط الفائت والذي حذر من الكارثة الاقتصادية في لبنان، وقال: “ما زلتم تفكرون في الصفقات والتركيبات فيما البلد ينهار اقتصاديا. العجز السنوي يبلغ 5 مليارات دولار، والدين العام أصبح فوق 80 مليار دولار، فيما انتم مستمرون بهذه الالاعيب، فيما هناك حلول ونحن نقدمها في كل مرة”.

وذكر بقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص الذي صدر هذا العام “ويعطي الحق للقطاع الخاص ببناء معامل من دون ان تتكلف الدولة اللبنانية أي اموال، وتتفق الدولة مع هذه الشركات على السعر الذي سيباع فيه الميغاواط”، مشيرا الى ان هذا الحل “سيؤمن بناء معامل من دون ان نكلف الدولة والخزينة الاموال”.

ولفت الى انه “بعد 28 عاما على انتهاء الحرب اللبنانية لم تتأمن الكهرباء 24 ساعة”، واصفا الامر “بالمعيب بحق لبنان والدولة”. وقال: “لا يمكن بهذا الجو الا ان نحذر، واذا اصررتم على التلزيم بالتراضي فإن هذا الموضوع لن يمر مرور الكرام”.

وشدد على ان “الكل مقتنع بأن هذا المشروع فيه على الاقل بين 600 الى 800 مليون دولار “ضايعين” ونحن نفتش عنهم لكن لا نجدهم، وقال: “نحن لن نسكت عن مواضيع كهذه، وسنلاحقكم، لأن مستقبل اولادنا على المحك، وهذا الدين العام سيدفع كل لبنان ثمنه، وانتم تدخلون البلد بمزيد من الاستدانة والعجز المالي من دون أي مبرر ومن اجل مشروع لا أحد يفهمه غيركم”.

ودعا رئيس الكتائب “كل اصحاب الضمير في مجلس الوزراء الى ان يعارضوا هذا المشروع، واذا حصل اصرار على السير به ان يقفوا الى جانب الكتائب لنعارض معا ونمنع تدمير الخزينة ومستقبل اللبنانيين، فلا يمكن ان يكونوا شهود زور على هذه الجريمة التي ترتكب”.

وختم: “هذه كارثة ستحل على البلد، فأنتم تقومون بمشروع غير مفهوم وغير واضح ومن المعيب ان تضحكوا علينا بهذه الطريقة، ونحن ندعو كل اللبنانيين الى ان يعرفوا تماما ما يحصل وان يتابعوا الملف، وسنبقى نزودكم كل المعلومات، ونحن ذاهبون الى المواجهة اذا اصرت السلطة على السير بهذه الصفقة”.