أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في الصيفي تناول فيه ملفي الكهرباء والانتخابات النيابية “ان موضوع الكهرباء اصبح يشكل مشكلة كبيرة للشعب اللبناني والاقتصاد”، وقال: “لا نقبل باستخدام هذا الملف للمزايدة وتصفية الحسابات بين افرقاء السلطة لحسابات خاصة”، مشددا على ان “هذا الموضوع اساسي وليس للمتاجرة والمزايدة السياسية بل للمعالجة”.
واضاف: “لهذا السبب تأسفنا في المجلس النيابي منذ فترة في جلسة مساءلة الحكومة وفضحنا الملف وتحدثنا عن الشبهات حوله خاصة في ما يتعلق بموضوع البواخر لاننا درسنا خطة الكهرباء ووجدنا شبهات حولها”.
وأوضح الجميل ان “هناك مشكلة مع مبدأ استئجار البواخر”، مشيرا الى ان “الدولة اللبنانية ستستأجر بواخر بقيمة مليار و800 مليون دولار على خمس سنوات، ونحن جوابنا كان واضحا منذ اليوم الاول اننا قادرون على شراء البواخر بكلفة اقل، ومن المعيب ان ترمي الدولة اموالا بهذا القدر في البحر في وقت الدولة مكسورة والشعب يعيش في الفقر ولبنان بأمس الحاجة الى هذه الاموال لمئة سبب اخر، وخصوصا ان بالامكان معالجة هذا الموضوع بكلفة اقل”.
وأعلن انه “حسب المعايير العالمية فإن انتاج ميغاواط الكهرباء يكلف مليون دولار عالميا، و800 ميغاوات تكلف 800 مليون دولار، نضيف على هذا المبلغ 300 مليون دولار كلفة الباخرة، اي ان من المفترض إذا قررنا شراء هذه الباخرة أن تكلفنا مليارا و100 مليون دولار، إذا فليشرح لنا احد كيف سيتم استئجارها بأكثر من مليار و800 دولار وليجبنا أحدهم لماذا استئجار البواخر طالما ان انشاء معامل كهرباء اقل كلفة وأكثر ديمومة؟”.
وتابع: “هذا في المبدأ، اما في التفاصيل فقد قلنا ان هناك شركة محددة ينوون التعامل معها واستئجار البواخر منها، وهي الشركة نفسها التي سبق ان تم استئجار باخرتين منها، وبرهنا كيف وضعتم سهوا اسم هذه البواخر على دفتر الشروط karpowership 14 و15″، لافتا الى انه “تبين من خلال المناقصة التي حصلت اليوم ان هذه الشركة تأهلت وتبين انها تطابق مواصفاتكم”.
وقال: “هذه العملية تحوم حولها شبهات عديدة في ما يتعلق بنزاهتها لذلك تقدمنا منذ ايام بطلب تشكيل لجنة تحقيق نيابية للتحقيق بهذا الملف منذ الاتيان بأول باخرتين وصولا الى التلزيمات اليوم لنعرف اين وكيف تذهب الاموال، ولمعرفة نتيجة هذا المشروع”.
واضاف: “في 2017 يأتون ببواخر جديدة في الوقت الذي كانوا وعدونا فيه بكهرباء 24/24 متخطين منطق المناقصات الشفافة”.
وشدد الجميل على ان “هذا الموضوع لن يمر، وأحد لن يقدر على تمرير مثل هكذا امر على الشعب اللبناني بوجودنا كمعارضة، فنحن سنراقبكم وسنتكلم بالارقام بكل ما يحصل في البلد”. ولفت الى ان “مبدأ البواخر اتفق عليه في مجلس الوزراء”، معتبرا ان “التنصل من هذا الموضوع هو مثل التنصل من موضوع الضرائب، وهذا امر مرفوض”.
وقال: “عليكم ان تتحملوا مسؤولية البواخر فقد دافعتم عن هذه الخطة، اما العودة عن الخطأ فهي بمكانها”، مؤكدا ان “الكتائب ستكمل بهذا المشروع وستبقى تقول كلمة الحق في هذا الملف”.
وفي ملف الانتخابات النيابية، لفت رئيس الكتائب الى ان “الشعب اللبناني يستحق بأن يتوقف التمديد”، وقال: “اذا وصلنا الى فراغ فهذا يعني الذهاب الى الانتخابات وفق الستين ما يعني تمديدا لاربع سنوات للمجلس النيابي الحالي”، مطالبا “بإقرار قانون عادل ذي معايير واضحة وصحيحة”.
وشدد الجميل على “وجوب ان تجرى الانتخابات على اساس قانون يمكن الشعب من المحاسبة”، وقال: “سنبقى نضغط بهذا الاتجاه خاصة ان السلطة تماطل” مذكرا بأن “مهلة الشهر التي أعطاها رئيس الجمهورية تنتهي الاثنين المقبل وأحد من فرقاء السلطة لم يظهر حسا بالمسؤولية”.
وقال: “هذا الاستهتار بالمواعيد الدستورية والاستخفاف بعقولنا يبدو واضحا فهناك شباب من كل الطوائف يطمحون ببلد أفضل وآخرون يهاجرون قرفا من الأداء السياسي فمعركتنا هي معركة هؤلاء”.
وأضاف: “لن نوقف هذه المعركة ومهما فعلتم فالانتخابات ستحصل وسنخوضها مع من يشبهنا والتغيير آت ومنطق الصفقات والتركيبات سينتهي”.
وردا على سؤال قال الجميل: “ما دام انهم يعتبرون ان قانون النسبية وفق الدوائر الـ15 عادل فليذهبوا اليه لانه افضل خيار بالنسبية ولكن شعوري انهم اذا لم يتأكّدوا من نتائج الانتخابات مسبقا فلن يذهبوا اليها”.
وشدد على ان “النسبية تمنع معرفة النتائج سلفا وتعطي القدرة للناس على المحاسبة والتغيير وايصال الوجوه الجديدة مع نهج جديد الى مجلس النواب”.
وقال: “لقد شبعنا من النهج نفسه ونحتاج الى التغيير ونحن عكس كل الاحزاب نراهن على الرأي العام فيما الآخرون يراهنون على تحالفات وثنائيات وتمويل ودعم خارجي وسلاح اما نحن فالرأي العام هو من يعنينا”.
وختم الجميل: “بالتأكيد اننا لن نربح اي معركة من دون الشعب الذي يجب ان يتحمل مسؤوليته والتغيير لن يحصل من دون الشعب اللبناني وبإسم التغيير يجب على المواطنين ان يعرفوا ان الستين والتمديد والفراغ اوجه لعملة واحدة اسمها التمديد”.